أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الله صقر - أستقطاع لحم الوطن !














المزيد.....

أستقطاع لحم الوطن !


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 23:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مما لا شك فيه أن الوطن الذى حاربنا من أجله , وقتل من أجله شباب بالملايين , وعانى شعبنا من أجل التسليح والصرف على المعدات العسكرية , وربطنا بطوننا بالحزام لآعوام طوال من أجل الأستعداد لمعركة تحرير سيناء , ومن المؤسف أننا بسمع من أشخاص كثيرون أن سيناء سوف يستحلها أناس غير المصريين بحكم توطينهم , وجعلها وطن بديل لهم , إننا نحن الذين حاربنا أو متنا وعانينا الآمرين منذ أكثر من ثلاثين عاما حتى تبقى أرض مصر طاهرة من دنس الآحتلال الصهيونى , لم نوافق لحظة فى التفريط فى شبر من هذا الوطن العزيز .


إن الوطن جزء لا يتجزأ ولم يشعر بمرارة ترابه إلا الذين عانوا وحاربوا من أجله .... فأنا قد حاربت وأصبت أصابات بالغة فى نور عيناى بسبب وطنى العزيز هذا , الذى يجيئ أناس يصرحون بأستقطاع لحمه وأعطاءه لغيرنا , لهو أمر قظيع ومريب , لآننا نفرط فى شبر منه مهما كانت الآمور والمقتضيات , إن وطننا لهو أعز من الآبن ونحن جميعا غير مستعدين لآن نفرط فى حفنة من ترابه ..... لا سيناء ولا شلاتين وحلايب , والذين يجاملون على حساب الوطن لم ولن يرحمهم الشعب فى يوم من لآيام , لآن الوطن عزير وغالى ولم يشعر بمعزة هذا الوطن إلا الذين ضحوا أو قتلوا أو أصيبوا من أجله ...... أنا شخصيا عانيت من أجل هذا الوطن , ويكفى أننا كنا نحارب من أجله ونحن كنا صيام , وكنا نصوم ونفطر على ماء , لقد عانينا وتعذبنا من أجل تحرير تراب الوطن .


للأسف الشديد نحن نسمع كلام من كثير عن بعض الآشخاص بأنه سوف يفرط فى الحدود , وأن الوطن أصبح بلا حدود مرسومة أو على الآقل , خريطة مصر أصبحت مفتوحة لكل من يريد أن يحصل منها على مدن مثل حلايب وشلاتين ..... الوطن الآن أصبح مباحا لكل من يريد قضم قطعة من لحمه , ونحن سوف يجئ الوقت علينا ونكون شاهدون على تفريق الوطن للأخرين بحجة أخوة الآسلام ..... تراب الوطن ليس فيه مجاملات , ولا تقديم تنازلات , ونحن نعلم كل العلم بأن حسنى مبارك نفسه كان رافضا رفضا باتا على التفريط فى شبر من الوطن , لآنه كان يستشعر بخطورة هذه المسألة , ولآنه كان رجلا محاربا يستشعر بغلاوة ومعزة تراب الوطن الذى مات وقتل من أجله خيرة شبابه !


إن الذين يحسون بنبض الوطن , لا يمكن أن يفرطوا فى ترابه , لا شرقا ولا غربا ولا شمالا ولا جنوبا .... هناك قضايا مهمة فى الحفاظ على تراب الوطن ..... نخن جميعا نعلم , كم كان الرئيس المخلوع مبارك يكافح كفاحا مريرا من أجل أسترجاع طابا وهى أرض صحراوية على أرض سيناء , وطولها لا يتعدى أكثر من كيلو مترا واحدا , ولكن الحفاظ على أرض الوطن مهمة مقدسة كالصلاة والصوم , حتى لا تلعنا الآجيال القادمة ... كيف فرطنا فى أرضهم ؟ ... وكيف لا نحافظ على ترابه المقدس ؟
إن أستقطاع جزء من لحم الوطن غير جائز وليس له مبرر أبدا مهما كانت الآسباب المقنعة ؟ ..... إننا نأسف على أى تصريح للتفريط فى ترابك يا وطن !






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفية حسابات
- وكأننا نعيش بلا وطن !!!
- بدأت أحن للمخلوع
- عاوزين يحرقوك يا وطن
- شهيد غرقان فى دمه
- السحل والوحل
- أمى لازلت فى جوانحى تسكنين
- سيبوا مصر فى حالها
- ألطمى وأحزنى ياحزينة
- وطن بينحرق
- المرأة ودورها الريادى فى مصر
- يريدوك وطنا بلا هوية
- الروح من الغيبيات
- دور المرأة المصرية فى الثورات الشعبية
- العارية
- حماتى لها عضلات
- اين أنت يا بهلول ؟ ( معمر القذافى )
- حكايتى مع الفول فى الغربة
- حلم
- نقابة للبلطجية


المزيد.....




- زلزال أفغانستان: كيف أدى -زلزال ضحل- إلى دمار كبير؟
- إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال قتل ...
- أكبر جمعية دولية معنية بأبحاث الإبادة: إسرائيل استوفت المعاي ...
- انفصال تين هاغ عن ليفركوزن بعد علاقة استمرت شهرين فقط
- مقتل نمساوي وإصابة زوجته في هجوم -غير متعمد- من قبل قطيع أبق ...
- حماس تطالب بتحرك دولي عاجل بعد إثبات الإبادة الجماعية بغزة
- خطة التهجير الأميركية تعود للواجهة وحماس ترد: غزة ليست للبيع ...
- عسكريون إسرائيليون: القسام ترمم أنفاق القتال بغزة
- إعلام إسرائيلي: خلافات الساسة والعسكر تهدد إستراتيجية الحرب ...
- الشرق الأوسط وحكمة الاستعداد للأسوأ


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الله صقر - أستقطاع لحم الوطن !