لماذا يخاف مرسي والإخوان من رد الأمر لصاحب السيادة!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول البعض أن هناك قوى دولية تستهدف حرق مصر من خلال الدفع بهذه الأزمة إلى حرب أهلية دموية! ... وجوابي : إذا كان الأمر كذلك أليس من واجب (الرئيس) أن يضحي من أجل مصر ؟... أليس من واجب الإخوان تفويت الفرصة على هذه القوى ؟؟؟... ويكون الحل هو العودة إلى (أصل الشرعية) الأساسي.. وأصل الشرعية هو الشعب الممثل في الناخبين ... ويكون الإحتكام لأصل الشرعية إما عن طريق إستفتاء شعبي مباشر على إستمرارية الرئيس من عدمها أو إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة !!؟.... لماذا يخاف الرئيس المصري والإخوان المصريين من هذا الحل العقلاني الديموقراطي !!؟؟ أي إجراء إستفتاء وإنتخابات رئاسية مبكرة من أجل تجنيب مصر الكارثة القادمة !!!؟؟؟.... فإذا قالت الأغلبية نعم للرئيس إنتهى الموضوع وتأكد الجميع أن الأغلبية مع الرئيس وأما إذا قالت الأغلبية لا للرئيس تنحى وانتهى الموضوع !..... فلاشك عندي أن هذا هو الحل العقلاني وهو يتوافق مع روح وآليات الديموقراطية ويعتمد على إستفتاء الإرادة الشعبية التي هي أساس الشرعية!... فالديموقراطية في حقيقتها ليست مجرد إنتخابات بل هي في جوهرها تحقيق إرادة الأغلبية الشعبية ...... حتى في الديموقراطيات العريقية قد يتنحى الرئيس المنتخب قبل إتمام فترة ولايته بسبب تآكل شرعيته في الشارع ورغبة الناس في رحيله كما حدث مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (طوني بلير) الذي لم يتمكن من إكمال فترة ولايته الثالثة بعد أن خرجت تظاهرة مليونية في (لندن) تطالب برحيله بعد إنكشاف أكاذيبه فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشاملة والقاعدة في العراق فاضطر عندها (بلير) تحت ضغوطات المعارضة في الشارع لمغادرة الحكم قبل أن يكمل فترة ولايته !!.. هذا حدث في أعرق الديموقراطيات فلماذا لا تستجيب الرئاسة المصرية للمعارضة وتقدم تنازلات حقيقية وتحيل الأمر إلى أصل الشرعية وصاحب السيادة أي إلى الشعب الممثل في الناخبين من خلال إستفتاء شعبي مباشر أو إنتخابات رئاسية مبكرة وتجنيب مصر من كارثة تلوح في الأفق !!؟.

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل