أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب الدكتور ثائر العذاري في - بؤرة ضوء- الجزء الأول .















المزيد.....

صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب الدكتور ثائر العذاري في - بؤرة ضوء- الجزء الأول .


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 15:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب الدكتور ثائر العذاري في " بؤرة ضوء" الجزء الأول .

" الفايسبُوكيّونْ
شعبٌ افتِراضيٌّ
خُلِقَ مِنْ نَقْرِ الكَلِمَاتْ
يَشْهَدُ أنّ العاَلَمَ أَكْبَرْ
والجُغْرَافيَا مُختَزَلةٌ في شاشَهْ
وَفِي كلِّ نقْرَةٍ
تُولَدُ أسْماءْ ... "
*
*
كـــ
عمر وعلي
وثائر .. ملح أرض الحلة الفيحاء ، تحبه كل البجعات والسياح، ورواد الثقافات
يحرضنا على الكتابة والتماعة الفكر ..
قريب من قلوبنا
تتناسلنا قراءاته كــ " أرابيسك " لعبة التخفي لـ " عَليّ ..ها "
راحلين معه بصحبة جاهدة وصوت الموسيقا
متمعنين في "لغة الجسد" عند قلعة الحاج سهراب
ومشدوهين من مغامراته اللغوية عند ناصية " نليباثي"
متوقفين حينا عند مستويات اللغة والأدب الشعبي ،
وحينا آخرا عابرين معه بالقطار الساقط من خريطة درويش حد بلند الحيدري وأزمة الإنسان المعاصر ..

قبل أن نسترسل في بؤرة ضوء ، وحوارنا مع دمث الخلق الصديق الرائع د. ثائر عبد المجيد ناجي العذاري ، العاشق للغناء الحقيقي في كل الأزمنة ..

1. كم من الافتراض عانيته في حياتك حد اللحظة ؟

الجواب :
لا أبالغ إذا قلت لك أن حياتي كلها كانت سلسلة من الافتراضات، افتراضات في الغالب كانت تتغير منتصف الطريق لتستحيل واقعا آخر لا علاقة له بها، في الصبا افترضت أني سأكون مهندسا ألكترونيا، مثلا، فإذا بي مختص باللغة والأدب. أفترض حسن النية في كل من أعرف، وحين يتبت العكس أصاب بالكآبة والإحباط، ولا أتعلم، وبعد يومين أعود إلى افتراض حسن النية في ذلك الذي ثبت عنه العكس.
*
*
2. متى كنت أرشميدسيا ، علما أنكما سافرتما وتشاركتما حبكما للإسكندرية ؟

الجواب:
كنت طالبا في الماجستير عندما ولجت للمرة الأولى المنهج البنيوي التطبيقي. كان شعورا أرشميديسيا فعلا، فلطالما سئمت المناهج السياقية وأحسست أنها تبتعد عن جوهر صناعة الأدب لتوغل في العوالم المجاورة. ولكني – وجدتها- في البنيوية التي منحتني الأدوات التي تمكنني من الانشغال في أسرار الصنعة.
*
*
3. متى ساقطك نيوتن تفاحته ، فسبرت غور الكون ونظرية الأعداد والإحصاء والديناميكا الحرارية والميكانيكا والفيزياء الكهرومغناطيسية؟ .

الجواب :
إيماني أن الدرس الأدبي علم صرف يجعلني لصيقا بكل هذه العلوم. فالناقد لابد أن يتسلح بنمط رياضي من الفكر قادر على إخضاع النتاج الأدبي الذي يريد الانفلات من سنن الكون، لتلك السنن مرة أخرى. في الصبا كانت الفيزياء والرياضيات ولعي الأول وقد أفدت من هذا فعلا في دراسة الأدب وأصبحت أتعامل مع النصوص مثلما يتعامل باحث في الفيزياء مع تجربة يجريها في المخبر وفي ظروف مخبرية.

*
*
4. هل لحقول الجاذبية في السوفت وير والهارد وير تأثير ملموس ليتوقف عنده رسم حدود مستقبلك في بحور الهندسة ؟

الجواب :
البرمجيات والحوسبة واحدة من مفردات حياتي اليومية.. لأني مؤمن أننا نعيش الآن نقطة مفصلية في التاريخ البشري.. نقطة على خط الزمن تشبه تلك التي نقلت الإنسان من عصر الشفاهية الى عصر التدوين.. نعيش اليوم نقطة الانتقال من عصر التدوين الى عصر الملتميديا التي تتوغل فينا بسرعة لتحل محل الكتابة.

*
*
5.لِمَ الانتقال من مدارج الخوارزمي وأرشميدس ، إلى ابن جني ناقدا ؟

الجواب :
عندي الشجاعة أن أعترف أن ذلك كان مفروضا علي ولم يكن باختياري. فعندما أكملت الدراسة الثانوية اكتشفت أني لا أُقبل في كليات العلوم الصرفة لأني مصاب بقصر نظر وكانت أمامي التخصصات الإنسانية التي اخترت منها اللغة العربية. لكني سرعان ما اكتشفت أن حقلا بكرا من البحث العلمي يمكنني أن أنجز فيه أكثر بكثير مما لو تخصصت في الفيزياء أو الرياضيات، ذلك هو الدرس الأدبي.

*
*
يقول ابن جني في كتابه الخصائص : "كتاب لم أزل على فارط الحال، وتقادم الوقت، ملاحظا له، عاكف الفكر عليه، منجذب الرأي والروية إليه وأدا أن أجد مهملا أقيله به، أو خللا أرتقه بعمله، والوقت يزداد بنواديه ضيقا، ولا ينهج إلى الابتداء طريقا، هذا مع إعظامي له، وإعصامي بالأسباب المناطة به، واعتقادي فيه أنه من أشرف ما صنف في علم العرب، وأذهبه في طريق القياس والنظر.. وأجمعه للأدلة على ما أودعته هذه اللغة الشريفة..." ..
6.أ ما مدى رؤياك لما يكتب نتيا من خرق لعلوم اللغة ؟

الجواب :
أنا متيقن أن الناس بعدنا سيدرسون أن عصرنا شهد واحدة من أكبر الثورات في الإبداع الأدبي بفضل الفضاء الرقمي.. فهذا الفضاء خلق عالما افتراضيا موازيا للعالم المعيش.. في الفضاء الرقمي يمكن للمرء أن يقول ما يريد حتى لو اختبأ وراء شخصية وهمية.. فيه انصهرت الأجيال فلم يعد هناك كبير وصغير.. وفيما ينشر الكثير من الغث والقليل من السمين ولكن الفضاء الرقمي أتاح فرصة تاريخية للتجريب بعيدا عن عيون الرقباء والمتحفظين والمتشددين.. وهكذا استطعنا اكتشاف مناطق شاسعة جديدة في جغرافية اللغة لم تطأها أرض بشر من قبل. وهنا يمكنك أن تعرفي ما الذي يجتذبني.. في الأدب ليس المهم (ما نقول) بل (كيف نقول)..

6.ب ما نوع النصوص التي تجتذب عينك الثالثة، لينهل منها مشرطك النقدي ، فتخضع لمبضعك السمتري واللاسمتري؟

الجواب:
تجتذبني تلك النصوص التي تفجر طاقات اللغة الكامنة وتخلق منها كيانات جديدة.. النصوص التي يعلو فيها صوت الحرفة على صوت الثيمة.

*
*

7. لمست أن بعض من انتهج منهج الخطاب النقدي ، يستمد رؤياه النقدية من القراءات المترجمة ليطبقها على النص العراقي ..هل تجيزه الحق كناقد ؟.

الجواب:
هنا نقف بإزاء مشكلة منهجية كبيرة.. فإذا اتفقنا على أن النقد معني باللغة وإمكاناتها فهذا يعني أن ما يصدق على اللغة )س) لا يصدق بالضرورة على اللغة )ص).. طبعا يمكن لكثير من المناهج النقدية الغربية أن تطبق على النص العربي لكنها لن تستطيع الكشف عن أسراره كلها.. في رأيي علينا ونحن نقرأ تودوروف وجينيت وجومسكي وآيزر علينا أن لا ننسى الجاحظ وابن قتيبة والجرجاني والقرطاجني.. هكذا يمكننا بناء المنهج المناسب لقراءة النص العربي.

*
*
يقول الجاحظ : " المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي، والبدوي والقروي، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتمييز اللفظ وسهولته، وسهولة المخرج، وفي صحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة وضرب من النسج، وجنس من التصوير."
- ويقول رامبو : " ينبغي أن نعثر على لغة شعرية جديدة.. ينبغي أن نطالب الشعراء بأن يأتوا بشيء آخر جديد ، شكلاً ومضموناً ، ذلك أن اختراع المجاهيل أو (اكتشاف المجاهيل بالأحرى) يتطلب منا استخدام أشكال لغوية جديدة " ..

- والدكتور ثائر العذاري يقول :" الشعر ليس إيحاء من عوالم ميتافيزيقية من شياطين أو جن بل حرفة تحتاج مهارة في نسج المفردات لصنع الصورة "

- وأنا أساير جن وادي عبقر وقرين امرؤ القيس " لافظ بن لاحظ" وهو يلقنه الشعر .. فأجدني أعيش الخيال آملة أن تكتنف نصوصي، الغموض والقدرة البلاغية والبيانية ، فتتمخض عنها إيحاءات متعددة الأوجه، وحين نقلي لمشاعري من عالم المحسوس إلى عالم المقروء، أسعى إلى إبراز مهارتي اللغوية في تجسيد رؤايي..

ووفقا لرؤانا أعلاه :
8.أ هل ياترى توقفت صناعة الأدب فقط عند الجاحظ ، فلا مجال للتطور في إبداء الرأي والرؤى ؟
8.ب وهل شخصكم الكريم مع الشكل الجديد للشعر ؟

الجواب :
لا أظن أن عاقلا يقول هذا.. التطور والنمو وتعاقب الأجيال سنة الكون.. انظري في تاريخ الأدب.. في أيام العباسيين نظروا نظرة دونية الى أبي نؤاس ومسلم بن الوليد ومجايليهم وسموهم المحدثين وهذه تسمية تنطوي على الكثير من الازدراء في ذلك الوقت.. لكن هل استطاعوا أن يقفوا في وجه تلك الثورة المجددة؟ وارجعي الى ما كتب في الخمسينيات من القرن الماضس عن الشعر الحر والمحاولات المستميتة للوقوف في وجهه لكن تلك القصيدة استطاعت أن تفرض نفسها وقولي هذا نفسه عما نشهده اليوم من ثورة على نظرية الأجناس الأدبية .. قصيدة النثر والنص المفتوح والقصة القصيرة جدا وقصيدة الهايكو.. أشكال تفرض نفسها وعلينا تقبلها بوصفها أدب العصر.
*
*

9. ما حدود الأدب الرقمي ؟ هل له أنساق معينة ؟

الجواب:
أود الاشارة سريعا هنا الى مشكلة ثقافية قارة في الثقافة العربية فما زال أدبنا في معظمه شفاهي.. والأدب لا يكون كتابيا الا عندما تكون الكتابة عنصرا بنائيا في تكوينه.. بمعنى أنني لا أستطيع فهم النص إلا من خلال رؤيته مكتوبا.. هذا نفسه ينطبق على الأدب الرقمي .. فالأدب يكون رقميا فقط عندما تكون الرقمية )الملتميديا) عنصرا بنائيا فيه ولا يمكن فهمه إلا من خلال شاشة الحاسوب.

انتظروني والأديب والناقد الأكاديمي الدكتور ثائر العذاري عند " متى يكون شعراء العمودي والتفعيلة حريصون على تقاليد الشعر ؟" في الجزء الثاني من "بؤرة ضوء"

____________

الفايسبُوكيّونْ : مقطع من قصيدة دولة الشعب الافتراضي للدكتور نزار شقرون



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرائط التيه
- أناه
- ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال ...
- ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال ...
- ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال ...
- ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر ال ...
- أناي
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد ...
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم حميد كشكولي ...
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد ...
- الفقد
- -يالها من حماقة - ..لكارلوس مونييز (مونييث) - الأدب العالمي ...
- حشرجات
- إرهاصات
- ذاكرة من غياب
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - صناعة الأدب وشعراء الكيس.. حوار مع الأديب الدكتور ثائر العذاري في - بؤرة ضوء- الجزء الأول .