أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسني - فضائح التجسس ألأمريكية ( أزمة أخلاقية )














المزيد.....

فضائح التجسس ألأمريكية ( أزمة أخلاقية )


مهدي الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فضائح عمليات التجسس الامريكية على وسائل الاتصال والتواصل كألأيميل والأتصالات التلفونية والرسائل القصيرة والصورية داخل الولايات المتحدة وبين المواطنين داخل الولايات المتحدة والعديد من دول العالم والتي فضحها المواطن الامريكي الجنسية أدوارد سنودين الذي عمل كموظف في وكالة الامن الوطني الأمريكية وسابقا عمل مع وكاة الأستخبارات الأمريكية سي آي أي . هذه الفضائح هي السلسلة الثانية من مسلسل الفضائح الكبيرة التي مُنيت بها الادارة الامريكية خلال السنتين الأخيرة والتي أطلق شرارتها المواطن الاسترالي جوليان أسانج مؤسس منظمة ويكيليكس بالتعاون مع احد ضباط الجيش الامريكي من خلال نشر آلاف التقارير العسكرية الخاصة بعمليات الناتو في افغانستان والعمليات العسكرية الامريكية في العراق وتضمنت ايضا تقارير متبادلة بين سفارات أمريكا في العالم وبعض الآراء المهينة ضد عدد من قادة الدول, وبعض تلك التقارير كانت معززة بأفلام حية عن مسرح العمليات العسكرية ومنها قيام طائرة هليكوبتر امريكية باطلاق النار على موظفين مدنيين تابعين لوكالة رويتر للأنباء العاملة في العراق , على سبيل المثال لا الحصر .
لقد كشف أدوارد سنودين عن عمليات تجسس أمريكية ضد الصين وهونك كونغ ودول أخرى وهذه الفضائح وبسبب خطورتها فقد أصابت الأدارة الأمريكية بالذهول وقبل ايام كشف سنودين عن عمليات تجسس أمريكية على جميع مؤسسات ومكاتب دول ألأتحاد الأوروبي في بروكسل وغيرها من خلال تسليمه وثائق سرية الى صحيفة الواشنطن بوست والغارديان وصحيفة دير شبيغل الألمانية مما يُعتبر أكبر فضيحة للولايات المتحدة أمام أصدقائها وحلفائها الأوربيين الذين أُصيبوا بصدمة كبيرة وخاصة المانيا التي صرحت على لسان مستشارتها ميركل بأن الامريكان يعتبرون ألمانيا صديقة من الدرجة الثالثة وجاءت ردود الفعل الأوروبية الأولية من خلال الدعوة الى وقف مفاوضات التجارة الحرة بين أوروبا والولايات المتحدة .
أدوارد سنودين هرب الى هونك كونغ ومنها الى روسيا التي بقي عالقا في مطارها بسبب سحب الأدارة الأمريكية لجواز سفره وكان في نيته التوجه الى الاكوادور وطلب اللجوء السياسي هناك ولكن حكومة الاكوادور لاتستطيع منح اللجوء له إلا بعد وصوله الى اراضيها, ومن الجدير بالذكر أن سفارة الأكوادور في لندن تحتضن مسبقا جوليان أسانج لاجئا لديها ولايستطيع مغادرتها خوفا من قيام السلطات البريطانية بأعتقاله وتسليمه الى الولايات المتحدة أو الى السويد المتهم لديها بقضية تحرش جنسي وقد تقوم السويد بدورها بتسليمه الى الولايات المتحدة وما يتعلق بسنودين فقد تقدم لحد الآن بطلبات لجوء الى 21 دولة وهو بأنتظار رد أحداها ولكن تبقى مسألة ركوبه الطائرة مخاطرة كبيرة خوفا من أجبار الطائرة على تغيير رحلتها صوب أمريكا وهو عمل وقرصنة جوية ليس غريبا على الولايات المتحدة ان تلجأ اليها .
وبما أن الاسرار التي كشفها سنودين تعتبر على درجة كبيرة من الخطورة وتشكل نواة لأزمة جدية من انعدام الثقة بين الولايات المتحدة وأوروبا لذلك لاأستبعد تطورا لهذه الأزمة وقد تتكشف أسرار جديدة حول التجسس ألامريكي ضد دول ألأتحاد ألأوروبي قد يكون منها تجنيد أمريكا لعملاء لها في هذه الدول وقد يكون هؤلاء العملاء او المتعاونين يحملون درجات وظيفية كبيرة في هذه الدول قد يكونوا وزراء حاليين أو سابقين وموظفين ومسؤولين كبار في الدول الأوروبية وخاصة في دول حديثة العهد في الأتحاد الأوروبي .
وبعد فضائح تجسس الولايات المتحدة الامريكية ضد (أصدقائها) ألأوروبيين فهل ستبقى أوروبا تابعة لأمريكا مدى الحياة وهل ستبقى ملتزمة بسياسة التابع والمتبوع وهل ستستمر في قبول سياسة الأستصغار التي انتهجتها امريكا معها ؟ أم ستتبع وتنتهج سياستها الخاصة بها خاصة مايخص ألأزمات الدولية الكبرى كقضية الشرق الاوسط التي أصبح عمرها أكثر من 60 عاما ولاتزال تراوح مكانها بلاتغيير يمكن أن نسميه تغييرا . أوروبا تتمتع بقدرات أقتصادية وبشرية وصناعية هائلة تفوق على ماتملكه الولايات المتحدة ويمكن ان تصبح لاعبا رئيسيا وأساسيا في المعادلات والقضايا الدولية التي لاتزال تحت أدارة أمريكا بعد أنهيار الأتحاد السوفياتي .
الوضع ربما سيتوضح اكثر واكثر في الفترة القادمة حيث تنتظر أوروبا توضيحا امريكيا بناء على ماوعد به أوباما وأيا كانت المبررات فأن فترة من البرود وانعدام الثقة في العلاقة بين اوروبا وامريكا قد بدأت والدور القادم هو لشعوب أوروبا أن تقول كلمتها وتعبر عن رأيها .
مهدي الحسني



#مهدي_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختيارات الناخب العراقي بين الديمقراطية والدكتاتورية
- الثقافة الدستورية في مجلس النواب العراقيل
- الخطأ في الدستور ام في نائب الرئيس
- الزوراء مدينة الاسوار والخنادق
- اللاجئين العراقيين بين حلم العودة وحلول التوطين
- الشيخ رفسنجاني....وامراض الاسلاميين..
- الحوار المتمدن...الكتاب...المراة....الإحصاء
- حملة الاسلام والآخرون-2
- حملة الاسلام والآخرون
- رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية الانتقالي
- هامش المناورة عند الإسلاميين
- تهميشاً على (اشكالية رجال الدين والسياسة) للكاتبة بلقيس حميد ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسني - فضائح التجسس ألأمريكية ( أزمة أخلاقية )