أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مهدي الحسني - اللاجئين العراقيين بين حلم العودة وحلول التوطين














المزيد.....

اللاجئين العراقيين بين حلم العودة وحلول التوطين


مهدي الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 12:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



يواجه مايقارب 8 ملايين عراقي على حسب بعض الأحصائيات مصيرا مجهولا بسبب تردي الاوضاع الامنية بشكل عام في العراق وهذا التردي للوضع الامني ينعكس بشكل مباشر على الحياة الاقتصادية للمواطن العراقي مما ادى الى هذا النزوح الجماعي الخطر على مستقبل العراق ويذكرنا بما قرأناه وسمعناه عن النزوح الجماعي من الاراضي الفلسطينية منذ عام 1948 ولحد ألآن .
ثمانية ملايين انسان نازح , انه رقم هائل جدا على مدى اقل من اربعة سنوات ولو استمر الوضع الامني هكذا مع تبعاته سيعني افراع العراق من شعبه في خلال سنوات معدودة لاتتجاوز اصابع اليد .
ويتوزع هؤلاء الناس بين من هم داخل العراق وهو العدد الاقل وبين من يتواجد في الدول المجاورة والاقليمية والبعيدة ومانسمع من حلول لهذه الازمة فأنها لاترقى اطلاقا الى مايرجوه النازحون وغيرهم من امل العودة الى ارض الوطن بل ونرى بعض الحلول تبدو عليها علامات اللامبالات لهذه الازمة الاكبر في تاريخ العراق الحديث وبعض الحلول وليس كلها لمساعدة الدول التي تستقبلهم ماديا لبناء البنى التحتية لتلك الدول لاستيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين او النازحين او الهاربين من جحيم الارهاب والقتل , ومع ان الحل الامثل والافضل هو تحسين الوضع الامني في العراق وعندها لن يهاجر احد ولكن هذا الحل يبدوا بعيد المنال بالنسبة للمواطن العراقي بسبب الفوضى والتخبط السياسي في الساحة العراقية .
ان حلول التوطين او مساعدة الدول المعنية في استيعاب اللاجئين وحتى الحلول المرحلية المؤقتة منها لن تعود بفائدة ملموسة على وضع اللاجئين لأن الدول تلك تعاني مايكفي من ازمات اقتصادية وبالتالي لن يستطيع المواطن العراقي فيها من الحصول على دخل من عمل معين لأعالة نفسه او عائلته ولن تستطيع الحكومة العراقية ان توفر لهم دخلا اقتصاديا على مدى قصير وليس طويل ولن تستطيع الامم المتحدة بمنظماتها كلها من توفير السبل والوسائل لتحقيق جزء من لوازم الحياة والعيش الكريم لهؤلاء المواطنين وما المؤتمرات الدولية المنعقدة حاليا لمعالجة الازمة الا نتيجة الضغوط التي تتعرض لها بعض دول اوروبا بسبب التيارات الهائلة من اللاجئين العراقيين التي تصل تلك الدول وخاصة السويد التي يصلها حوالي 60% من الذين يقررون الهجرة الى اوروبا منطلقين من الدول المجاورة .
وقد فشلت وستفشل كل الحلول والاجرآت لوقف هذه المشكلة وعلاجها ان لم يكن الحل والاجراء الاول هو معالجة الوضع الامني المتدهور في العراق واذا كان هناك انعدام الرغبة للتدخل ومساعدة العراق في تحقيق الامن فيه من قبل بعض الدول فيجب ان لايدب اليأس في قدرتنا كعراقيين على تحقيق هذا المطلب الرئيسي وعلى الحكومة العراقية ان لاتستمر بالتكابر وتدعي امساكها بزمام الامور بل عليها التعاون والاصغاء للجميع لأن حل ألأزمة يتطلب تعاوناً جماعياً والاستفادة من جميع الخبرات سواء من داخل الحكومة او خارجها وألا فأنها ستجد نفسها حكومة ليس لها شعباً تحكمهُ ودولة تُدير شؤونها لو أستمر الهروب الجماعي للعراقيين على هذا المعدل الحالي .
مهدي الحسني
[email protected]



#مهدي_الحسني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ رفسنجاني....وامراض الاسلاميين..
- الحوار المتمدن...الكتاب...المراة....الإحصاء
- حملة الاسلام والآخرون-2
- حملة الاسلام والآخرون
- رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية الانتقالي
- هامش المناورة عند الإسلاميين
- تهميشاً على (اشكالية رجال الدين والسياسة) للكاتبة بلقيس حميد ...


المزيد.....




- حفلات حصاد بـ3 آلاف دولار..كيف أصبحت الإقامة في المزارع صيحة ...
- -إنه لشرف عظيم-.. ترامب يتسلم ترشيح جائزة نوبل للسلام من نتن ...
- مصر: مصرع 4 أشخاص بحريق سنترال رمسيس.. ووزير الاتصالات: الخد ...
- عشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل خمسة من جنوده في كمين محكم بشمال ...
- ضحايا -القاتل الصامت-.. تفاصيل وفاة الجنود الأتراك في شمال ا ...
- تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل كمين بيت حانون
- روبيو يتوجه إلى ماليزيا في أول زيارة آسيوية منذ توليه منصبه ...
- لازاريني: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن
- أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين بفيضانات تكساس


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مهدي الحسني - اللاجئين العراقيين بين حلم العودة وحلول التوطين