محمد الشهابى
الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 00:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى ..
فور إعلان اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية فوزك بمنصب رئاسة الجمهورية وقد عقد أعداء هذا الوطن العزم على إسقاطك منذ اليوم الأول لحكمك .. فى الوقت الذى تفائل مؤيدوك وتوقعوا منك الكثير والكثير لنصرة المواطنين الشرفاء فماذا فعلت وماذا قدمت خلال عام كامل ؟
كنت تعلم منذ اليوم الأول بوجود فلول النظام السابق فى كل مفاصل الدولة فكيف تعاملت معهم ؟
كنت ضعيفاً فتجرأ عليك أعداء هذا الوطن .
رأيت إعلاماً مأجوراً لايتقى الله ويروج الكذب والتضليل فكيف تعاملت معهم ؟
كنت ضعيفاً فإزدادت بذاءاتهم وتطاولوا على شخصك وإهتزت هيبة الرئيس فى الأعين .
رأيت شرطة خائنة يدها ملوثة بدماء الشهداء ولاتعترف بك رئيساً فماذا فعلت ؟
كنت ضعيفاً مهتزاً فتجرأوا عليك وإزدادوا تآمراً وخيانة .
رأيت قضاءاً فاسداً لا يتقى الله فى أحكام فماذا فعلت ؟
كنت ضعيفاً خانعاً تقبل مايملوه عليك .
فى عهدك ياسيادة الرئيس خسر التيار الإسلامى رصيده وأفشله أعداء الوطن ليخرج صفر اليدين من أول تجربة ديمقراطية تشهدها مصر بعد إنتظار دام عقود عديدة , وفى عهدك ياسيادة الرئيس خسر هذا التيار مصداقيته عند المواطن البسيط .
ياسيادة الرئيس .. لقد خذلتنا وخذلت كل مؤيديك .
ياسيادة الرئيس .. من أمن العقاب أساء الأدب , لم تغضب لنفسك فأفقدتنا ثقتنا فيك , لم تغضب لدينك فتطاولوا على بيوت الله .
ياسيادة الرئيس .. خذلت ضباط الشرطة الملتحين الشرفاء وأخلفت وعدك لهم فخذلك الله .
ياسيادة الرئيس .. تعاملت بالربا فإزددنا فقراً وزادت أزمتنا الإقتصادية .
ياسيادة الرئيس .. إتخذت أعداء الله أولياء من دونه فخذلوك وتخلوا عنك وتركوك وحيداً .
ياسيادة الرئيس .. لقد أضعت الفرصة وسيحاسبك الله على ضعفك ووهنك فالمسلم القوى أحب إلى الله من المسلم الضعيف.
لن يكفى البكاء على وطن فقد عقله وثار على الشرعية .. شعب يعشق الخنوع والذل , شعب يصطف خلف البرادعى الذى خرب دولا وشفيق السارق الفاسد الهارب ويسار وليبراليين تحالفوا ضد الإسلاميين بكافة السبل.
شعب مغيب يهرول سريعاً إلى الخلف ويطالب بعودة حكم العسكر , شعب يتحالف مع الثورة المضادة ليمكنها من حكم مصر .
والله الذى لا إله إلا هو .. إن قلبى يعتصر حزناً على وطن يضيع وهوية تختفى للأبد .
ياسيادة الرئيس .. أحملك المسؤلية كاملة فى ضياع الحلم ونجاح الدولة العميقة فى فرض سيطرتها على مفاصل الدولة .
لاأملك إلا الدعاء لمصر وللمصريين وأقول لك .. ما أضعفك .
#محمد_الشهابى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟