أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الشهابى - عدوان غزة .. بين الأمس واليوم














المزيد.....

عدوان غزة .. بين الأمس واليوم


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


لعل مايحدث الآن فى غزة يختلف تمام الإختلاف عما حدث فى ديسمبر 2008 وبما أن الظروف التى تحيط بالعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى الأعزل إختلفت فبالتأكيد ستختلف النتائج .. فحينما ننظر للوضع العربى حينئذ نجده مترهلا خانعا مستكينا لايقوى سوى على الشجب والإدانة فى أحسن الحالات وفى الأغلب كان يدين موقف حماس ويتشفى فيهم وفى الشعب الفلسطينى الذى إنتخب وإختار حكومته من حماس وكأنما المجتمع العربى والدولى متمثلا فى الحكومات العميلة يعاقبون هذا الشعب الأعزل بسبب إختيارهم الديمقراطى النزيه فى ذلك الحين والذى أشادت بالتجربة الديمقراطية الفلسطينية جميع المنظمات والهيئات والتى جرت فى نزاهة وديمقراطية وأتت بحكومة حماس , فما كان من إسرائيل إلا وأن إجتاحت غزة بمباركة كل دول العالم وبما فيهم الحكومات العربية العميلة الخانعة والخاضعة للهيمنة الأمريكية وسرعان ماإنكشفت هذه الأقنعة حينما أغلقت حكومة المخلوع مبارك المعابر فى وجه النازحين والمرضى الفلسطينين وكأن مصر كانت تشترك فى قتل مايزيد عن الألف فلسطينى وجرح الآلاف وتشريد مئات الآلاف وصمت جميع الحكومات العربية والإكتفاء بالدعاء والتنديد والشجب وعلى الجانب الآخر كانت القيادة الصهيونية الفاشية تتمتع بنفس الصلف والعنجهة والغطرسة بقوتهم العسكرية وقوة الردع التى يتمتعون بها وتشمل كل الأسلحة حتى المحرم منها والممنوعة إستخدمها الكيان الغاصب فى قمع الشعب الغزاوى الأعزل.
وإذا نظرنا للوضع الحالى .. نجد أن أهم اللاعبين فى الجولة الأولى قد إختفى وتوارى وهو السجان الذى كان يحكم قبضته ويغلق كل المعابر فى وجه النازحين والمرضى ويمنع المؤن والأسلحة والأدوية , هذا السجان كان يتمثل فى القيادة المصرية العميلة متمثلة فى رئيسها المخلوع والمحكوم عليه بالسجن المؤبد لما إقترفه تجاه وطنه وأبناء جلدته وإختفاء ذراعه القوى عمر سليمان بعد وفاتته فى ظروف غامضة وعزل وزير خارجيته أحمد أبو الغيط الذى شارك بالتخطيط لهذه المجزرة حينما إجتمع مع تسيبى ليفنى عشية هذا العدوان الغاصب وقام يبرر هذه الهجمات ويعلن أن الوزيرة الصهيونية خدعته وهو فى الحقيقة يشترك فى عملية الخداع الإعلامى المضلل الذى كان يغازل مشاعر الشعوب الثائرة على حكامها اللذين يمتنعون عن نصرة إخوانهم بل ويمنعوهم من نجدتهم .
هكذا كان الحال فى السابق وأصبح فى الوقت الحالى ومن خلال تحليل هذه الظروف المحيطة نستطيع ان نجزم بأن تغير هذه الظروف سيؤدى بالتأكيد لتغيير فى النتائج التى ربما تصدر نسائم الربيع العربى لجميع دول المنطقة بل وربما تقلب كل الأوضاع فى المنطقة وتعيد توزيع القوى الإقليمية لتسترد مصر مكانتها وربما يمحى الكيان الغاصب الصهيونى من الوجود وللأبد وذلك كنتيجة طبيعية ومنطقية فى حالة التكتل العربى والإسلامى أمام هذا الكيان الذى وجد فى غفلة من الزمن وإستعمر أراضينا وقتل إخواننا وسلب ممتلكاتنا وإستهان بمقدراتنا وإنتهك حرماتنا وهدد بهدم الأقصى الأسير .. فهل ستنتفض الشعوب وتهب لنجدة إخوانهم وتحرر مقدساتهم فى فرصة ربما تكون الأخيرة لإزاحة هذا الكيان الطفيلى الذى نما وترعرع ونحن فى سبات غافلون ؟
هذا مانتمناه ونأمله لنحيا كراما .. او نموت أبطالا.



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السير عكس الإتجاه ..
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!
- مصر العربية....
- رأيىً فى الحوار المتمدن...!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد الشهابى - عدوان غزة .. بين الأمس واليوم