أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - حكاية ثورة (3)














المزيد.....

حكاية ثورة (3)


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 18:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جولة الإعادة فى أول إنتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر طوال تاريخها .. هكذا كانت العناوين فى الصحف العالمية ووكالات الأنباء الغربية المتابعة للشأن المصرى , ولكن العنوان الحقيقى للموقف فى ذلك الوقت لمن يدرك ويفهم حقيقة مايدور هو ـ الشعب المصرى يقرر .. ثورة أو لا ثورة .

ولما لا وطرفى السباق فى تلك الجولة أحدهما يمثل الثورة بكل ماتحمله الكلمة من معنى فهو المناضل والمعارض ورئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين , تلك الجماعة التى عانت منذ نشأتها فى عشرينات القرن الماضى على يد مؤسسها الإمام الشهيد حسن البنا كل أنواع الإقصاء والإضطهاد خلال مايزيد عن ثمانين عاما دفعت خلالها ثمنا باهظا نظير الدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية نيابة عن الشعب المصرى فى حين كانت المعارضة الكرتونية التى تصنعها الأنظمة الفاشية المتعاقبة على حكم مصر تتلون وتجلس على جميع الموائد طمعا فى فتات يلقيه لهم سادتهم .
فكان نصيب كل من ينتمى لتلك الجماعة هو الإضطهاد والإعتقال والتعذيب والإقصاء بل وفى بعض الأحيان القتل كما حدث مع الشهيد سيد قطب وغيره من قادة الإخوان فى عهد أكبر ديكتاتور مصرى فى العصر الحديث جمال عبد الناصر .

أما الطرف الآخر .. فهو من قام نظام المخلوع بإعداده لتجميل وجهه القبيح فى محاولة للإلتفاف حول إرادة الشعب بإسقاط النظام حينما عينه المخلوع رئيسا للوزراء , إلا أن الشعب قال كلمته وفرض قراره على الجميع بضرورة إكتمال الثورة وتطهير الوطن من فلول النظام السابق .

ثم بدأت المعركة .. فلول النظام السابق تحاول بإستماته إجهاض الثورة وعمل ثورة مضادة لمجابهة التيار الإسلامى والتصدى لمحاولات العزل السياسى لرموز النظام السابق والتى لاقت مساندة كبيرة من اللجنة العليا للإنتخابات والمحكمة الدستورية العليا حينما تصدوا لقانون العزل السياسى الذى كان على وشك الإطاحة بمرشح الفلول أحمد شفيق خارج هذا السباق فبدأ الحشد وتزايدت حدة التوتر بين كافة القوى ومحاولة طرفى الصراع إستمالة المرشحين الخاسرين فى الجولة الأولى .

وظهرت هنا المواقف الحقيقية لهؤلاء المرشحين الخاسرين حيث بدأت تسقط الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقى لكل منهم فكانت الصدمة الكبرى فى المرشح الخاسر الممثل للقوميين والمتحالف السابق مع الإخوان المسلمين فى الإنتخابات البرلمانية الى لم يكن قد مر عليها الكثير ـ حمدين صباحى ـ هذا المرشح المحسوب على القوى الثورية الذى ثمن الجميع جهده ومواقفه الوطنية خلال الفترة التى سبقت الثورة بل وأثناء الثورة ولكن المتابع لمواقفه يدرك من أول وهله بأنه من طالبى السلطة حيث يسعى إليها بكل ماأوتى من قوة وبجميع الطرق المشروعة والغير مشروعة حتى وإن تعارضت مع أفكاره وأيدولوجياته . فكان موقفه المخزى بعدم دعم مرشح الثورة بل ودعوة مؤيديه لمقاطعة جولة الإعادة وهو مايتيح لمرشح الفلول الفرصة الكبيرة للفوز بمنصب الرئاسة لإجهاض الثورة .

مثال آخر لمرشح خاسر وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. وهو مرشح مستقل لم يدعم أى من طرفى الصراع وآثر الصمت وعدم حث مؤيديه على التصويت لصالح مرشح الثورة وإن كان موقفه أكثر وضوحا من موقف حمدين صباحى حينما أعلن أنه ضد التصويت لمرشح الفلول لما لذلك من آثار سلبية تعيد إفراز النظام القديم إلا أن موقفه كان صادما لعدم تأييده الصريح للدكتور محمد مرسى .
وهكذا كانت الصورة تكتمل بسقوط الأقنعة فى أول مواجهة حقيقية بين الثورة وفلول النظام السابق , ويدأت التحالفات بوقوف جميع الأحزاب ذات التوجه الإسلامى بجانب المرشح الثورى الدكتور محمد مرسى فى حين كانت الجبهة الاخرى تسعى بكل قوة للفوز والسطو على الثورة معتمدة فى ذلك على مساندة قطاع عريض من كبار موظفى الدولة فى كافة المؤسسات وفى الشرطة والقضاء ويساعدهم إعلام مأجور لا يسعى إلى الحقيقة قدر مايسعى إلى المحافظة على وجوده بوقا يعوى وسهما مسموما فى جسد الثورة .

بدأت تظهر فى الأفق مقدمات تزوير إرادة الشعب وبدأت رائحة الغدر تفوح وتلوح فى الأفق الجريمة التى لن يقبلها الشعب فى حالة إعلان فوز مرشح الفلول وهنا كانت الوقفة وبدأت القوى الثورية تكشر عن أنيابها بتصديها لمحاولات تزوير إرادة الشعب فما كان من هذه العصابة إلا وقد إرتعدت ورجعت عن غيها وأعلنت فى لحظة تاريخية يندمون عليها الآن أشد الندم فوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسى رئيسا لجمهورية مصر العربية .

وللحديث بقية..



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ثورة (2)
- حكاية ثورة (1)
- عدوان غزة .. بين الأمس واليوم
- السير عكس الإتجاه ..
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - حكاية ثورة (3)