أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - حكاية ثورة (2)














المزيد.....

حكاية ثورة (2)


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 00:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بداية الإنشقاق .. هكذا يحلو لى أن أسمى تلك المرحلة من حكاية الثورة ـ الإستفتاء على الإنتخابات البرلمانية أولا أم صياغة وإقرار دستور جديد ؟
هكذا بدأت معركة بين فصيلين رئيسيين من فصائل الثورة حيث لم ينتظر فلول النظام السابق كثيرا فى الإختباء وعدم الظهور فى مشهد الأحداث حينما بدأت بوادر عملية إغتنام مكاسب الثورة التى لم تكتمل وهنا انا لاأستثنى أحدا .. فجميعنا أخطئنا فى حق وطننا بالإنسياق وراء مكاسب محدودة على الأرض ولم ندرك حجم الهوة والفجوة التى بدأت نواتها بهذا الإستحقاق فى مارس 2011 والتى أزعم بأنها البداية الحقيقية والسبب الرئيسى لما نعانيه الآن من تخوين وصراع .
وهنا سنعرض لثلاث وجهات نظر أساسية تبنتها القوى المؤثرة والفاعلة فى ذلك الحين .

1 ـ وجهة النظر الأولى .. تدعو لإجراء إنتخابات برلمانية وترتكز فى دعم وجهة نظرها لسؤال جدلى منطقى بديهى حتى وإن لم يكن هو المقصود فى جوهره , والسؤال هو : إذا إفترضنا وسلمنا بضرورة إقرار الدستور أولا ـ من سيكتب ويصيغ هذا الدستور ؟ والإجابة هنا .. الشعب بالتأكيد ممثلة فى أعضاء اللجنة التأسيسية التى ستشكل بمعرفة البرلمان الذى سيختاره الشعب . وهنا تظهر الحاجة الملحة لإجراء الإنتخابات أولا , وهنا يجدر بنا أن نشير إلى أن التيار الإسلامى الذى تبنى هذا الرأى قد وقع فى خطأ تاريخى لا يغتفر عندما تعالى وتعامل بصلف وغرور مع التيار المعارض له مرتكزا على قاعدته الشعبية الضخمة وعلى ضعف منافسيه وعدم قدرتهم على التأثير فى الشارع على الرغم من منطقيتهم وصحة موقفهم إلا أنهم لم يحاولوا بذل أى مجهود فى إقناع الطرف الآخر المعارض لتفادى حدوث أى إنشقاقات فى الصف الثورى .

2 ـ وجهة النظر الثانية .. تدعو لإقرار دستور جديد يتوافق عليه الشعب لتأسيس دولة مدنية حديثة ـ وهنا يبدو بساطة الفكرة والطرح إلا أنه يستحيل تطبيقها فى أرض الواقع لإستحالة التوافق على مائة إسم يشكلون اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وذلك مما يعزز موقف الطرف الأول وكما أسلفنا فإن من يتبنى هذا الإتجاه هم جميع التيارات المدنية من يساريين وليبراليين وقوميين وهم من لا يرتكنون لقاعدة شعبية تدعم مواقفهم فى الإنتخابات البرلمانية فسارعوا لإغتنام بعض من مكاسب الثورة كما فعل التيار الإسلامى.

3 ـ وجهة النظر الثالثة .. يتبناها فلول النظام السابق وهم شريحة لا يمكن تجاهلها مما لها من تأثير على بعض شرائح المجتمع والغريب فى الأمر هو تبنيهم لفكرة الإنتخابات أولا لما لهم من أرضية وشعبية نسبية فى الشارع وهو مايفسر نتيجة هذا الإستفتاء الذى وصلت نسبة الموافق على إجراء الإنتخابات أولا لنسبة 77% .

وهنا بدأت معركة تكسير العظام بين التيار الإسلامى وبين التيار العلمانى المعارض وهو فى الواقع لم تصل فيه المواجهة لذروتها الا بعد نتيجة الإنتخابات البرلمانية وسيطرة التيار الإسلامى على الأغلبية المطلقة فى مجلس الشعب وسيطرته على جميع اللجان النوعية وإستئثارهم بجميع الغنائم وتجاهلهم للقوى المعارضة .

وبدأت معركة تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وماتلاها من إنسحابات وطعون عليها مما أدى إلى حلها وإعادة تشكيلها من جديد وبدأت الدولة العميقة فى الظهور ومحاولة إعادة إحيائها من جديد وظهر ذلك جليا فى تحالف فلول النظام السابق مع قوى المعارضة للتيار الإسلامى مدعومة من المحكمة الدستورية العليا والنائب العام وبعض من اعضاء سلك القضاء الموالين لنظام المخلوع والمعادين لتيار الإسلام السياسى حيث بدأت اللعبة القذرة بالطعن على مجلس الشعب ومسارعة المحكمة الدستورية العليا بالحكم بحل المجلس مما عمق الخلاف والعداء بين قوى الإسلام السياسى وجميع معارضيه .
وبدأت قوى المعارضة تشعر بثقلها نتيجة دعم تحالف القضاء وفلول النظام مع شركاء الثورة الذين تناسوا ثورتهم وقاموا بالتحالف مع أركان حكم المخلوع فكانت الإنتخابات الرئاسية وماشهدتها من أحداث بطلها الأول هم بعض من أعضاء السلطة القضائية الذين تعاهدوا على إفشال المشروع الإسلامى بكل ما أوتوا من قوة فكان إقصاؤهم لمرشح الإخوان المسلمين القوى ـ خيرت الشاطر ـ ومحاولة إزاحة أقوى مرشح إسلامى فى ذلك الوقت وهو الشيخ حازم أبو إسماعيل فى قضيته الشهيرة بإقرارهم بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية على غير الحقيقة وعلى غير ما قضت به المحكمة لاحقا وبعد إستبعاده وبعد إجراء الإنتخابات فى قضية أقل ماتوصف بأنها قذرة وتكشف بجلاء مايضمره أعضاء اللجنة العليا للإنتخابات وأعضاء المحكمة الدستورية العليا لمرشحى التيار الإسلامى .
هكذا سارت الأمور بتحيز واضح ضد المرشحين الاسلاميين إلا ان الشعب قال كلمته وإنحاز لمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى فى الجولة الأولى وجرت الإعادة بينه وبين أحمد شفيق وزير طيران المخلوع ورئيس آخر حكومه فى عهده فى تحدى واضح للثورة التى حاولوا جاهدين لإجهاضها .

وللحديث بقية ..



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ثورة (1)
- عدوان غزة .. بين الأمس واليوم
- السير عكس الإتجاه ..
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - حكاية ثورة (2)