أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - اصابع الطائفية......!!؟؟














المزيد.....

اصابع الطائفية......!!؟؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


"كنا والله نلبس حذاء واحد وقميص واحد والمسافر منا يقترض قميص او دشداشة اوعباءة جاره ويوصيهم بالاهتمام باهله عند غيابه...حتى جاء التغيير و قلب حياتنا العذراء راسا على عقب وجلب لنا حوت الطائفية الذي لا يشبع..... !؟"
فقال ابو صبيح معقبا على كلامي:
ولدنا وعشنا ولا نزال بسطاء جدا والصدق فينا طبع وتطبع ولا نعرف من منا سني ومن منا شيعي ولا نعرف النفاق والكذب والنفخة الكذابة و التملق و النفاق السياسي والغش والتدليس الذي نراه الان والكم الهائل من المصطلحات الغريبة التي نسمعها من مرشحينا والتي تعلموها بعد انتخابهم من قبل الشعب العراقي للدفاع عن حقوقه...!!"
شاركتنا الست مها الحديث وهي مدرسة ناجحة وهي واحدة من ضحايا التغير والطائفية المقيتة ،ارملة وتعيل طفلين قتل والدهما في الصــراع الطائفي وهو موظف في دائرة حكومية واوفد الى بغداد للاشتراك بدورة تطويرية و في الطريق المؤدي الى معهد التدريب والتطوير التربوي رن هاتفه النقال بنغمة حسينية لم تعجب السائق الطائفي الذي باعه الى الارهابين ، وعثر بعد ايام على جثته وراسه مفصول عنها....!!؟؟ و ترك وراءه طفلين وتلك الام المسكينة:
"اما البدلات اللماعة والاربطة الاجنبية والسيارات المظللة التي استخدموها عمدا لاستفزاز الفقراء وحتى لا يشاهدوا معاناة من انتخبوهم ويتعكر مزاجهم...!؟"
ضحك من سمعها من موظفي القسم وعقبت انا على كلامها وغصة من الالم تخنق صدري لما اصابها من كوارث وجعلها حزينة بشكل دائم ،فقد مضى على استشهاد زوجها حوالي خمسة سنوات وهي لا تزال تخبئ ما ابدع الخالق من جمال وعفة تحت غيوم الملابس السوداء وتشعر بالمأساة و كأنها حدثت اليوم:
"قلبوا لنا حياتنا رأسا على عقب وجلبوا لنا وللوطن البلاء وسيل المشاكل وأخذونا نحو منزلق الهاوية ....!!"
فتح حديثنا شهية الاستاذ ماجد رئيس القسم والصامت دوما وقال تحت دهشة الجميع:
"بدلا من البساطة والثقة زرعوا فينا الفرقة والعداوة والشك فاصبحنا نحدد ونعامل حسب الهوية كردي او عربي او سني او شيعي وخلال حياتنا السابقة لا نعرف شيئا عن تلك التصنيفات الطائفية المقيتة...!!"
ايد الجميع قوله بدهشة وفرحة عارمة لانطلاق لسانه المكتوم والمختوم حين قرر ان يبتعد عن الشر على حد قوله ولا يشترك بأي حديث مناهض للحكومة كما انه لا يعرف شيئا عن معنى الحرية والتحرر والديمقراطية والطائفية ولا يرد ان يعرف .....!! علقت على كلامه قائلا:
" ليتمهد لهم الطريق لنيل كرسي زائل او رصيد من حرام في مصرف اجنبي خارج العراق.....لانهم جاءوا الى العراق وجلبوا معهم الاستعمار وملحقاته القذرة التي نعاني منها وسنظل نعاني من نتائجها السلبية الى الابد.....!!"
شاركنا احد المراجعين في الحديث قائلا:
"باعوا بلدهم وسرقوا قوت اطفالهم لتقوية قبضات اسيادهم في الدول المجاورة ليكون لها اثر على وجوههم......!!"
شارفت الساعة على الثالثة مساءا ونحن على هذا الحال من النقاش السياسي وحمدت الله كثيرا على هذه النعمة من فسحة الحرية الواسعة التي منحت لنا فالكل يتحدث دون خوف او وجل حتى حان موعد انتهاء الدوام الرسمي للدوائر العراقية . لملمت اوراقي ووضعتها في حقيبتي اليدوية استعدادا للمغادرة وانا افكر بالحديث الذي دار بين الزملاء حول الحكومة والطائفية وقلت في نفسي لوكان من انتخبناهم مخلصين في بناء وطنهم لاحترمهم الناس و لكان الحديث عنهم ايجابيا وليس بتلك السلبية وبذلك الاستخفاف الذي يقود الى الشك وعدم الاحترام ولكانت حالة الست مها بشكل افضل ولما نالها الارهاب والصراع المذهبي الذي ادخله الى العراق البعض من السياسيين الذين وزعوا ايديهم بين الارهاب والتخريب ، يد تنهب والاخرى تشير للارهاب بالدخول للوطن وستبقى ارواح الشهداء من ابناء العراق الابرياء معلقة في ذممهم الى يوم الدين.....قاتل الله من ادخل الرهبة والترويع والخوف الى اطفال وطنه.....قاتل الله من كان سببا في يتم طفل عراقي....قاتل الله من رمل امرأة عراقية....ستلاحقهم اللعنة اينما حلوا ولا تنجيهم حفنة الدولارات القذرة من عذاب الضمير ان كان لديهم ضمير..... سيبقى غضب الله يلاحقهم وذريتهم ما زالوا احياء............!!!؟؟




#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو المزدوج...!!؟؟
- وتبقى بعيدا جدا ، ولن تكن قريبا ابدا
- زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!
- وصار الاعلام ضيفا عزيزا في البيت العراقي......!!؟؟
- هواجس اليأس
- جمهورية افلاطون وجمهورية الشك والنهب...!!؟؟
- حق ضائع تحت كراسي البرلمان.....!! ؟؟
- عراقي انا...!!؟؟
- الواقع.......!؟
- هدف سياسي بناء.....!!؟
- رحلة سومرية
- رهان الخاسر
- الشحرور ازرق العينين
- كنا......و....صرنا....!!؟؟
- اسنان الزمن
- الطريق ........وخارطة الطريق...!!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- الزهرة الحمراء
- المرأة جمال واصل الجمال امرأة
- الحذاء البرلماني


المزيد.....




- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - اصابع الطائفية......!!؟؟