أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - نجمة تائهة














المزيد.....

نجمة تائهة


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


إلى الأطفال الأسرى

نجمه المتشردة
يا حباً عابراً
اتبعي طريقك
براً وبحراً
وفكي قيودك
"أغنية بيروفية"
يبدأ بها الكاتب جان ماري غوستاف لوكليزيو روايته نجمة تائهة

"ألا تشرق الشمس على الجميع...؟؟" هذا ما سأله الشيخ ناس لليهود الذين أخرجوه عنوة من بيته واقتادوه مع آخرين في شاحنات مغطاة بشوادر إلى مخيم نور شمس هذا الذي يدب إليه الموت من جميع الجوانب من ندرة الماء وقلة الطعام الذين انقطعا في نهاية المطاف .. وكان الموت أول الزائرين للشيح ناس حيث دفنه ولداه في أعلى الرابية المطلة على طول كرم و الجانب الآخر من الحياة التي استولى عليها اليهود... هذا ما جاء في رواية " لوكليزيو" نجمة تائهة ... التي بدأها في مخيمات اللاجئين اليهود الفارين من وجه الألمان من جميع أنحاء أروبا حيث المقاومين اليهود، كما كان يسمونهم، يجابهون الألمان ويهربون اليهود ليجلبوهم إلى المخيمات في سان مارتان إيذاناً منهم بالرحيل إلى أرض الميعاد .. فلسطين .. على ظهر سفينه ايطالية اسمها سات فراتيلي ومعناها الأخوة السبعه ... يصور لنا القحط والذل والألم والرعب الذي عاشه اليهود .. والأمل بالوصول لأرض الميعاد ..
هيلين أواسترليتا .. النجمة الصغيرة .. كما كان والدها يفضل أن يناديها، اسم البطله اليهودية ... هي التي تروي المعاناة خلال الهجرة حتى وصولهم لشواطئ فلسطين مع والدتها اليزابيت ... ومع دخولهم القدس في شاحنات عسكرية ... توقفت الشاحنات لتسمح بمرور مواكب المهجّرين العرب من النساء والأطفال ... حيث ابصرت استرليتا الرعب والألم في عيون النسوة والأطفال ... هو نفسه الذي أبصرته في سان مارتان، نزلت من الشاحنة مقتربة من صفوف المهجّرين لتخرج طفلة فلسطينية من بين الصفوف مدت لها كراساً كتبت في أعلى صفحاته اسمها " نجمة " .. لتكتب لها استرليتا اسمها في كراسها .. تحمل الطفلة كراسها بين ذراعيها وتسرع عائدة إلى الصفوف المنهكة من الألم والذعر و السير دون وجهه... تعود استرليتا إلى الشاحنات .. لتتسائل عن سبب هجرتهم ... تصمت أمها اليزابيت بتجاهل وتشد على يدها ... تكرر سؤالها بإلحاح عن سبب هجرتهم ... فكان الجواب من امرأة لم تطأ قدماها أرض فلسطين إلا منذ يومين فقط .. " انهن زوجات وبنات من يقتلونا ..." كانت طريقة الجواب العدائية كافية لتمنعها من النقاش .. لكنها أبصرت فيهم عدمية سوداوية حتميتها الموت ....
ليعود الكاتب برواية معاناة المهجّرين العرب بلسان وعيون نجمه الفلسطينية ...
رواية تستحق القراءة ... والوقوف كثيراً عند مفرداتها والأسماء المذكورة خلالها ....



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة واحدة لاتكفي ...
- وطني .. غاية لا تدرك ....
- قدر سكران ۲ ....
- حلم .. العود الأبدي
- وقف الدم السوري الآن .. ضرورة ملحة
- سوريا تتكئ على جراحها ...
- دردشة مع كندي
- ربع وقية إنسانية ...
- بعد الكاس العاشرة ... ناجيتك ...
- تأمل في الحدث
- رسالة إلى المعارضااات... السورية
- الأزمة السورية.. واجب البحث عن الحل
- مازال هناك موعد للقاء
- مين لازم يسمع ...؟؟؟؟
- كاس وناس وبسط
- حرية.. حرية .. حرية ....
- حرية .. حرية ....
- حكمة الدم
- إلى أين...؟؟؟
- الآخر ...


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - نجمة تائهة