أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لؤي عجيب - الأزمة السورية.. واجب البحث عن الحل















المزيد.....

الأزمة السورية.. واجب البحث عن الحل


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 03:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"الأزمة في سوريا ... الشغب في سوريا .. سوريا الثورة .. مأجورين في سوريا ... جيش سوريا .. الجيش السوري المنشق أو كما يسمي نفسه جيش سوريا الحر الذي رهن نفسه للدفاع عن السوريين .... "
وعناوين كثيرة مازلت أطالعها يوميا في الصحف و أراها في قنوات التلفزة. ناهيك عما أسمعه يوميا من آراء متعصبين أومؤيدين أو تلميحات محايدين وجميعها تحمل مشاعر من الخوف والترقب. الخوف من استمرار الحكم والترقب لسقوطه ... خشية سقوط النظام وسقوط سوريا من بعده والترقب الدائم لحل يأتي من وسط النظام في سوريا ... ومن هنا وهناك يأتيك من يتكلم عن المعارضة السورية التي تشتت وتفرقت وتاهت وسط عناوين الصحف ومقابلات الفضائيات... ويأتيك من حيث لاتتوقع طرف آخر يتكلم عن وجوب قتال طوائف نعتوها بالكفرة في سوريا وسحقها. وبقيت الأزمة السورية والشعب مازال هناك في سوريا ليس بعيدا جدا عن هذا الشتات الذي حل بالمعارضة و السوريين المقيمين بالخارج لكن بخوف أكبر وتحمل أكثر لتبعات الأزمة.
الأزمة، يعني على جميع السوريين من معارضة ونظام البحث عن حل وليس عنتريات واستعراضات من على منابر فضائية ومسبة لشخصيات في النظام أو خارجه. الأزمة في الشارع السوري، والهدف تهدئة الشارع وطمئنة النفوس الخائفة وعزاء من فقدوا أحبتهم من الطرفين ومقاربة وجهات النظر والنأي بعيدا عن الأحقاد والتارات والطائفية المقيته والمضي نحو سوريا لجميع السوريين، المواطنين والمغتربين.
مازالت شوارع سوريا تعج بالمتظاهرين في أماكن محددة وليست شاملة و شوارع أخرى تتزاحم فيها الطلبات على الغاز والمازوت لأنها الأزمة. وشوارع خلت من المارة وشوارع طبيعية بالتأكيد، لكن جميعها تحاكي الهم السوري من خوف وترقب.
أعجبني كثيرا ما قاله وما تبناه ميشيل كيلو في زيارته لفرنسا "وهي زيارة اجتماعية بحته لإبنه كما تحدث"
لم يهمش دور حزب البعث سابقا في بناء سوريا وحقه في المشاركة بالإنتخاب لاحقا، واستعداده للسير مع الرئيس بشار الأسد نحو الإصلاح ورفضه الخروج من هذه الأزمة بدولة مهشمه. وأيضا أعجبني عدم تجنيه على المتظاهرين جميعا عندما قال بأنهم خرجوا للمطالبه بحقوقهم المشروعة لكن تأسف عن تحول المظاهرات عن الهدف الجوهري.
تحية اليك أيها السوري ميشيل كيلو .... لأنني أترقب أن يكون حوار السوريين كما حوارك أنت بهدوء وعدم تجني على الآخرين.
برهان غليون ...
عرفته بالأسم منذ زمن .. وقرأت له أول كتاب منذ ثلاث سنوات وأعجبني كثيرا رأيه الذي طرحه في هذا الكتاب "اغتيال العقل" بأن العربي وبسبب السيطرة المحكمة من السلطة والدعاية الحكومية القوية قد حول القائد لإله لا بديل له ... وإن كان رأيه بأن الشعب يجب أن يسقط هذه الفكرة من ذهنة والتحول لدولة الإنتخاب والديموقراطية، فعليه هو أولا أن يسقط تحالفه مع حكام جعلوا، من أنفسهم آلهة بنفس الطريقة ، لإسقاط نظام بشار الأسد كما يقول ويحاول. وأن يسعى نحو حل منطقي لايبتعد فيه فعله عن فكره ورأيه.
فالغاية لا تبرر الوسيلة في الأزمة السورية الحالية .... عليك أن تجد الحل مع بقية السوريين معك أو ضدك كانوا، لأن الأهم الآن هو حياة السوري أولا و بقاء الدولة ثانيا.
" أبو البر صديقي .." هذا ما قاله ميشيل كيلو عندما سئل عن برهان غليون، وأتمنى أن نكون جميع السوريين أصدقاء مؤيدين ومعارضين ومحايدين.
تكييل المسبات والتغني بالشتائم هروب من الأزمة في سوريا وابتعاد عن حل يضع حدا لمعاناة باتت تصاعدية بقرارات الجامعه العربية التي سوف يدفع ثمنها الشعب السوري جميعه غاليا جدا. ولم نكن نحن المغتربين السوريين في البلدان العربية بمنأى عن هذه العقوبات بل قيدتنا وكبلتنا وجعلتنا ندور في دائرة من الشك والقلق والترقب بانتظار الصحيح مما يشاع حولنا كل يوم.
لا للدم السوري ... من أي طرف كان ... هو الأهم ... لأن من يقول بأن الجيش والأمن يقتل الناس في الشوارع ويحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن السوريين ويشكل جيشا وطنيا حرا كما يسمي نفسه ، يقتل سوريين أيضا. لذلك لا أجده حلا بل إنتقام لا يحمل بين طياته إلا غبنا وحقدا يثير الفتن في سوريا.
وهاهو رياض الأسعد يصدح بصوته مطالبا جهات عربية ودولية بتمويله ودعمه بالسلاح ليحرر سوريا من السوريين من خلال جيشه الوطني الحر وحتى لايثير النعرات الطائفية فقد اقترح أن تضرب جبال الساحل السوري، التي تحتوي الكثير من القواعد العسكرية بين أحيائها السكنية كما يزعم، من قبل الناتو أو أي قوات أجنبية. وحجته هنا بأن قاطني هذه الجبال من طائفة مختلفة عن طائفته فإن قتلهم هو من خلال جيشه الحر تكون فتنة وإن قتلوا من خلال الناتو أو غيره يكون لاحول ولا قوة إلا بالله ، ولا مرد لقضائه وقدره. وغفل هذا السياسي المحنك بأن النتيجة واحدة من خلال الأمرين وأن الذي ينادي بموته سوري.
أين وصلنا بالحوار وبالإصلاحات .. أين وصلنا نحن السوريين .. بالأزمة الحالية ... ينبغي أن تكون الحلول بعيدة عن الجيوش الداخلية والخارجية ... وبعيدة عن تصعيد المعاناة بقرارات وعقوبات جوفاء لا تطرق باب الإصلاح بل باب مصالح واضعيها ومتبنيها. نحن السوريين نعاني الآن ونطالب بحل منطقي من النظام والمعارضة.
الدستور السوري الجديد سوف يصدر بعد أيام .... كما أراه خطوة إيجابية وعلى المعارضة التنبيه على إيجابية هذه الخطوة من قبل النظام وعليها أيضا بالمضي خطوة إيجابية بالمثل تجاه الحل، وعدم الانجراف خلف من يخطف الحدث ليكون الأسبق بنشرة أوبثه ... بغض النظر عن الحدث إن كان متظاهر أو جندي مقتول.
ليس من المقبول حاليا استمرار إحصاء القتلى والسعي لتجيش الخارج على سوريا بعقوبات أو دعم للمتظاهرين كي يسقط النظام، لأن من يسعى خلف هذا الهدف في ظل هذه الظروف يشارك بالقتل بدم بارد دون شفقة ولا رحمة. فليست المعارضة السورية الخارجية بملاك منزه عن الأخطاء وليس النظام بشيطان يسعى خلف القتل لغاية القتل. بل هم طرفين سوريين لذلك لابد من طرق باب النظام آلاف المرات للحوار وبشتى السبل وليس طرق أبواب من ينفخ بأبواقه عاليا ليتجنب النبش في ملفاته القاتمة السواد بعيدا عن الأزمة السورية والهم السوري.
فحل الأزمة السورية حاليا واجب على عاتق الحكومة والمعارضة ولا تكون باستمرار القتال بين الطرفين لأن الخاسر الأول والأخير هو السوري.



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال هناك موعد للقاء
- مين لازم يسمع ...؟؟؟؟
- كاس وناس وبسط
- حرية.. حرية .. حرية ....
- حرية .. حرية ....
- حكمة الدم
- إلى أين...؟؟؟
- الآخر ...
- منولوج .. يا ...
- تعرجات
- الحق رقم ألف
- الحق رقم واحد
- نسم علينا الهوى ...
- أسطورة نهر
- الإنتظار
- الزير سالم في ديارنا
- في الظل
- نبض قلب
- وجهات نظر 4
- وجهات نظر 3


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لؤي عجيب - الأزمة السورية.. واجب البحث عن الحل