أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حداد بلال - في المغرب: بكالوريا اخر زمان!














المزيد.....

في المغرب: بكالوريا اخر زمان!


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 00:54
المحور: المجتمع المدني
    


بماذا يتم التكيف مع الواقع بالعادة ام الارادة؟.ببساطة كان هذا السؤال قد طرح هذا العام في بكالورية شعبة اداب وفلسفة بالجزائر وبالتحديد في مادة الفلسفة ،بحيث تحتاج الاجابة عنه من طرف الطلبة سوي بمقالة جدلية بسيطة لحل شفرتها و الحصول علي مفتاح النجاح في البكالوريا وضمان بذلك تاشيرة المرور الي المستوي الجامعي الذي كانوا يحلمون به.
ولكن برغم من سهولة هذا السؤال الا انه قوبل باللامعقول من طرف بعض طلبة البكالوريا ،فهناك من اراد منهم عنونة عدم مقدرته علي فك طلاسمات الاجابة عن هذا السؤال بالغش الجماعي او الانسحاب و مقاطعة الاختبار،فيما فيئة اخر فضلت التعبيرعن ثائرتها من هذا السؤال بالتكسير والتخريب و لوم الاساتذة الحراس و الملاحظين بسبهم وشتمهم،اما الغالبية الاخري فقد قررت عدم الاهمتام لمثل هذه الافعال وراحت تكمل وتواصل المشوار بايمان اكبر لظفر بهذه الشهادة.
ومن بعد ذلك ان ما الت اليه اليوم شهادة البكالوريا لا يدعوا لتفائل بل قد يزيدنا مقتا وتخاذلا من وابل هذا المستوي التعليمي الضعيف لابنائنا الطلبة الذي تعود مسبباته الي سياسة الترقيع لما يسمي "بعتبة الدروس" التي اتي بها العهد الوزاري التربوي السابق"لابي بكر بن بوزيد"في ظروف خاصة،لكن الطلبة ارادوها ان تكون دائمة لهم،حينما خرجوا بالعاصمة للمطالبة باعادة فتح نظام "العتبة" بمجرد سماعهم الغائها من طرف الوزير التربوي الجديد "بابا احمد"الذي ندد في كل مرة من عواقبها التي تؤدي الي التكاسل العقلاني للطلبة في الدراسة مثلما حدث اليوم بالفعل في سؤال الفلسفة الذي لا يحتاج به الطالب لان يكون قد درسه او حفظه حتي يجاوب عنه،فانه بمجرد تامله لواقعه الذي يعيشه سيجد العشرات من الاجابات والامثلة التي يحتاجها لتكوين مقاله،لكن هيهات من يحد اصرار الطلبة في المطالبة بالعتبة مما دفع بهذا الوزيرهو الاخر لتطبيقها هذا العام متوعدا بذلك في انها ستكون اخرة مرة تحدد فيها العتبة.
و الملاحظ في ان بكالوريا اخر زمننا هذا اصبحت بدون طعم ولا ذوق لو قارنها بفترة السبعينات والثمانينات التي لم يكن طلابها يحضون بهذا الذخر من التطور التكنولوجي و الاتصالاتي بل كانوا يكتفون بنور الشمع و الاعتماد الذاتي لتكوين معارفهم،فنجد من يتستحق شهادة البكالوريا هو الاجدر بها فنري قلة من هم ينجحون وكثرة هم من يرسبون بعكس ما يحدث الان من "كوطة الناجحين" التي تاخذ بالجملة والتي لا يمكن احصائها او ارجاعها ابدا الي مدي التفوق العقلي للطلبة برغم من التطور التكنولوجي الذي منح لهم وخاصة فيما يتعلق بظهور الانترنت،وانما يوحي للاسف ما يفسر هذا الارتفاع الجنوني في عدد الناجحين هو كما قيل من طرف احد الموظفين السامين في قطاع السلك التربوي حينما سئل عنه مجيبا "بان الاسئلة التي تطرح اليوم لم تعد كما كانت في السابق موجهة للاجدر والاحق بها بل صارة موجهتا لاصحاب العقول المتوسطة والضعيفة" مما يفسر ارتفاع كوطة الناجحين في البكالوريا،والذين نجد اغلبهم ضعيفي المستوي بحيث لن تتفاجئ من بعضهم في عدم مقدرته علي كتابة طلب خطي.
وبختام القول ان ما تسير عليه البكالوريا في الجزائر ليس بحافز تشجيعي علي وتيرة النهوض بالرقي العلمي الذي تنشطه سياسة التضخيم لكوطة الناجحين في البكالوريا،بل انما يستوجب علينا اليوم باصلاح ما يسمي" الاصلاح القديم" التي ما زالت اركانه تخيم علي المدارس الجزائرية،والا فاننا سنبقي نعاني من صواعق فشله سنوات اخر تجعلنا في اخر الترتيبات العالمية.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف تركي وليس ربيعا!‎
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!
- نريد افغانستان جديدة ؟!
- البطالة..تعددة الاسباب و النتيجة واحدة
- سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن
- الواجهة الكيماوية السورية..الي اين ؟
- النووي الذي ارعب امريكا واسرائيل
- طابور الفساد ؟!‎
- ايديولوجية الامريكان !
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎
- طيف الساحل الافريقي علي الخليج العربي
- ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون
- الربيع العربي...حرب باردة وقودها الفايسبوك
- دور المصالحة الوطنية في تربية مجتمع النحل
- الذبابة الايرانية والمدفع الامريكي


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حداد بلال - في المغرب: بكالوريا اخر زمان!