أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر النابلسي - من معانب الحب في الثقافة العربية














المزيد.....

من معانب الحب في الثقافة العربية


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


من معاني الحب في الثقافة العربية
شاكر النابلسي
الحب في الإسلام، حركة يتجاوز بها الإنسان ذاته، ويتفوق عليها مع الآخرين.
و"جهنم"، تعني العزلة والوحدة، أي غياب الحب.
في حين تشدو "الجنة" في المقابل بالحب الكامل، والكلي، والشامل.
وقد فُسرت "الجنة" من قبل المجادلين المسيحيين القروسطيين بوصفها برهاناً دامغاً، على أن الإسلام دين حسي، يهب معتنقيه حرية جنسية، لا حدود لها.

مساهمة المفكرين والفلاسفة الإسلاميين في تعريف الحب
ساهم المفكرون والفلاسفة المسلمون، كيعقوب الكندي، والفارابي، وابن حزم، ومسكويه، وابن رشد، وابن سينا، والرازي، وغيرهم، في تعريف الحب والبحث في فلسفته. وكان الكندي، قد جعل من الحب مبدأً وجودياً، وعاملاً لوحدة الجماعات، وحاجة مُلحَّة من حاجات النفس.
ويقول في تعريفه للحب:
"مطلوب النفس، ومتمم القوة. والحب هو النفس ذاتها."
أما الفارابي، فيقول بالحب الطبيعي، الذي يقابله الحب الإرادي، والذي يقوم على اقتناع ذاتي، ويخلو من القصر، والدوافع، والإجبار، والفرض بالقوة، ويقسّمه الفارابي إلى:
1- الحب، من أجل الفضيلة للجميع من النظريين والعمليين.
2- الحب، من أجل المنفعة. فالناس بحاجة إلى بعضهم بعضاً، لتبادل المنافع العامة.
3- الحب، من أجل اللذة المباحة، وتتاح هذه اللذة بالزواج الشرعي، ومن خلال الروح الأسرية.
ويقول ابن حزم في "طوق الحمامة"، عن حب التجربة، والمعاناة:
"دُقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة."
الحب الحقيقي
إن أسباب تفتح الحب - في رأي ابن حزم – تعود إلى أن النفس الجميلة تشتاق إلى كل ما هو جميل. وهذا هو الحب الحقيقي.
تعريف مسكويه للحب
والفيلسوف المسلم الآخر، الذي عُني بتعريف الحب كان مسكويه.
وكان مسكوية قد استفاد كثيراً في تعريفه للحب من أبي نصر الفارابي. فقال بالحب الإرادي، الذي قال به الفارابي. وقسَّم هو الآخر الحب إلى:
1- الحب السريع، في نهوضه وسقوطه، والذي يقوم سريعاً، ويذهب سريعاً. وهدفه اللذة وحدها.
2- الحب السريع، في انعقاده والبطيء في انحلاله. ويقوم على الخير، وينتج عنه المحبة الدائمة، أو الطويلة المدى.
3- الحب البطيء، في انعقاده والسريع في انحلاله. وهدفه المنفعة المختلفة.
4- الحب البطيء، في انعقاده والبطيء في انحلاله. وهو الحب الذي يجمع بين اللذة، والمنافع، والخير. وهو الحب القائم بين الزوج والزوجة. ولكن إذا اجتمعت اللذة مع المنفعة في الحب، انحل وذهب الحب سريعاً، كما يؤكد لنا مسكويه.
فاللذة تأتي سريعة، وتذهب سريعاً. والمنفعة تأتي بطيئة، وتذهب سريعاً. والمركب بينهما لا بُدَّ له من سرعة الانحلال. والعاشق المفرط يطلب اللذة، والمعشوق يطلب المنفعة بالمقابل. لذا، ينحل الحب، وتنحل المحبة بينهما سريعاً.[2]
ويخلص مسكويه، من فلسفة الحب إلى فلسفة الصداقة. ويُفصِّل لنا الصداقة، حسب أطرافها، وأهدافها، وربما دوافعها، على النحو التالي:
1- الصداقة بين الشباب، وهدفها اللذة. وهي صداقة لا تدوم. تأتي سريعاً، وتذهب سريعاً.
2- صداقة الأطفال. حب الأطفال من أنبل أنواع الحب. وأصدق من يُعبِّر عن الحب هم الأطفال، الذين لم يعرفوا الشر بعد.
3- الصداقة بين الشيوخ، وهدفها المنفعة. والمنفعة بين هؤلاء طويلة المدى.
4- الصداقة بين الأخيار، وهي الصداقة الباقية والخالدة، لأنها قائمة على الخير، وليس على اللذة، أو المنافع. وهي الصداقة الوحيدة القادرة على تحقيق الخير، والوحدة، والتوحيد بين الأطراف المختلفة، والمتنازعة.
سبب الحب
ويؤكد مسكويه، أن هناك دافعاً للحب، وهو الأنس.
والإنسان أنيس بطبعه، وهو يسعى إلى الحب لكي يظفر بالأُنس. فالحب الباقي والخالد، يعني أُنساً باقياً، وخالداً.
و(للموضوع صلة) .



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليع الجسد
- هتك أسرار الثالوث المحرَّم
- دكتاتورية العراق الجديدة
- مبررات سقوط النظام السوري عاجلاً أم آجلاً
- أسباب نهاية الدكتاتوريات العربية
- الفاتحة من لقاء -الصهيوني- غولدبيرغ!
- اعشقوا، أحبوا، وأرقصوا..!
- الفساد وراء سقوط العهود في كل الأزمنة!
- مأزق الإسلام العربي
- صحة وفائدة الخلاف الدستوري المصري
- -مجموعة حكماء العالم- في مصر
- هل سيعبر مرسي بمصر العبور الثالث؟!
- هل جاء مرسي رئيساً مصرياً أم -إخوانياً-؟
- مرسي بين حجري الرحى: اليمين واليسار
- مرسي في مواجهة الخطاب الليبرالي
- مرسي رسول -الإخوان- الى العالم!
- ماذا تعني رئاسة مرسي لمصر؟
- مصر بين اليأس والمجازفة
- أين شجاعة المعارضة الأردنية؟
- نسائم الثورة الأردنية العاصفة


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر النابلسي - من معانب الحب في الثقافة العربية