و لنا مع ثورة تونس حساب...

كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وبعد أن سلّمت لهم أمرها و تركتنا...
و بعد أن حيّرتنا و بعد أن أنهكتنا و بعد أن دوَّخَتنا و كالمجاذيب، في فلكها نجري، صيّرتنا و بعد أن أضحت علينا ليلا ثقيلا و طعم الأحلام اللذيذة أنسَتنا...لماذا يا ترى بعد الآن نسكتْ؟ ألا يجدر بنا أن نوقف الزمن لنسألْ: أما حان وقت المصارحة مع هذه الغادرة بعد أن كشفناها و بعد أن عافتها نفوسنا و كرهناها، نحن الطيّبون الذين يوم قامت بيننا على حين غرّة صدّقناها و شعاراتها البرّاقة فوق الرؤوس رفعناها.
لنعترف...
هذه الثورة أحببناها، نعم، و لكن... لماذا جَبُنّا عن مساءلتها بعد أن عرفناها؟؟؟ لقد صار لنا معها اليوم حساب ثقيل...فلتقلْ لمَ فعلت بنا ما فعلت هذه الماكرة التي أوقعتنا في شراكها فأهديناها أرواحنا فرحين و وعودها في القلب، عن ظهر قلب حفظناها...
قد خاب فيها اليوم كل الرجاء و جاء وقت الحساب، فلنحاسبها على كل ما فعلت يداها أم ترانا سنصمت أطول لنبقى ككل الخائبين، على مدى العمر، أسرى لذكراها‼-;---;-- لا...نعم لا...نعم لا و ألف لا... يكفينا منها كل تلك الأحلام الحالمة التي أهلكتنا و لنكن و لو لمرّة حازمين: لنُجِب بصدق إن هي بعفوية الثوارات سألتنا: أهي من ظلمتنا أم نحن الذين ظلمناها؟؟؟

#كريمة_مكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل