محمد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 03:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من هدي الحسين نهل الشهيد حسن شحاته فكره , أُلهم الإباء والحرية .. كان كنسرٍ يحلق بفكره الذي يفخر على الجميع بأنه لم يتوارثه , لذا لم يخشى ولم يُغادر مصر , كلمته كانت كصرخة السبط الشهيد بوجه العهر الأموي فأخافهم . لم يحمل سلاح سوى الكلمة والحجة ولفكر , أنقلب على موازينهم وعشق الحرية .. شمس تمقتها خفافيش الظلام .
أوثان وجدوا آباءهم يعبدونها , فثاورا لحماية تلك الأوثان التي تتكسر تحت صيحات الشهيد شحاته الداعية للحرية والتجرد من قيود الجهل والخرف الفكري .
أن الطريقة الهمجية التي أُغتيل بها الشهيد , واضحة المعالم والآثار .. لنا معها ذكريات وشجون على مر التاريخ , أنها البصمة الأموية التي تكشف عن خسة ودناءة وجبن ونفاق متوارث عبر الأجيال , فارقتهم كل علامات الرجولة والأخلاق ولم يمتلكوا أي قيمة وحرمة للدم والأنسانية .. عليٌ يُغدر في محرابه من الخلف , وأبنه وحيداً ترضه الخيول التي تأتمر بأوامر تصدر من المئات , وقبلهما تآمروا على محمد وجمعوا من كل قبيلة رجل واحد ليضيع دمه بين القبائل ؟!
بذرة زرعها أبو سفيان هند وسقاها معاوية وأبنه الباغي , هؤلاء نتاجها .. هنياً للشهيد فتلك بصمة الأمويين واضحة وهي التي أستهدفت جسده . العشرات أن لم نقل المئات يكبّرون على وقع رضّ جسده بأرجلهم , أيُّ بشر هؤلاء ؟! .. دينهم القتل والتمثيل بالأجساد وقطع الرؤوس التي بها عقول متصورين أنهم تخلصوا من ذلك الفكر , ستتحول كل قطرة من ذلك الدم المهدور إلى نبراساً يكشف عوراتهم ويفضح دينهم الخبيث .
لقد صدق الغرب عندما ربط الدين بالإرهاب , فماذا ننتظر من جيل يترعرع على سحل الجثث وتقطيعها بداعي الأختلاف العقائدي والديني ؟! لكنه ليس ديننا , بل هو دينهم القادم من الجزيرة العربية الموتورة من رسول الأسلام الذي أذلّ جبورتهم وكسر شوكتهم وأستهان بجهلهم , لذا لن يهدأ لهم بال طالما بقي دين محمد موجود .. ستفشل كل محاولاتهم الرامية للأنقلاب على النبي وعقائده التي تتقبل الآخر بكل صوره الأنسانية .
#محمد_الحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟