[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

fuck off

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 12:36
المحور: كتابات ساخرة

سألت عادل الرجل المسيحي العراقي الحاصل على الجنسية الإسترالية منذ فترة طويلة والعاطل عن العمل منذ فترة طويلة ايضا
سألته ماذا تعلمت من اللغة الانكليزية بعد هذه السنين الطويلة التي عشتها في استراليا
فقال : تعلمت كلمة
Fuck off
وأنا كنت مازلت صغيرا امام مشاعر وعقلية ما يعانيه عادل من حال إنفصام داخلي مع مجتمع ملوّن بكلَّ الاطياف
و روح وعقل وسلوكية عادل مازالت تعيش في منطقة البتاويين ببغداد فلم يتعلم من اللغة إلآ هذه الشتيمة الرائعة ذات العطر الذي تفوح بغضب روث عميق لمطالب عطب حقيقي لشخص تسبب بمضايقات وتجاوزات حمقاء
فاك اووف فاك اووف - كان بوّدي اطلاقها
بمدفع عملاق معبّأ بسيلان المخاط على شكل قذيفة متكررة الانفلاق
بوجه كلّ الأشرار والقتلة السفلة
واليوم اتذكّر الرجل الطّيب القلب عادل كان عادلا مثل نبيّ المسيح
تعرفت عليه اثناء تواجدي في مقاهي منطقة فيرفيلد وكانت هناك عربة تابعة للبلدية مربوطة على الاسفلت ببراغي وهي من ضمن ديكور الشارع – وكان عادل يضع مشروب الخمر تحت عربة البلدية وهي كانت جزء لا يتجزء من اثاث بار يجلس عليه الامبراطور عادل عندما يجد شخصاً مناسبا للحديث عن عالم الخمر والاسترخاء
وحصلت على قطرة مباركة من خمر مجلس عادل وشربنا العرق العراقي الذي يعطّب مجاري شرايين القلب والمعدة ويجعل اللقاء مع عزرئيل رائعٍ
الشتيمة هي تعبير رائع عن الغضب بطريقة مباشرة ولكلّ شعب طريقة مميزة للشتيمة
الالمان – شايزه
الهنود – بان جوت
الافغان كس مادر
ففي العراق تغيرت الشتائم من حرب إلى حرب ومن قبيلة إلى قبيلة مثلا اذا تريد ان شتم العلماني افتح المذياع على موجة دعاء كميل ل خطبة جمعة طويلة ومملة
واذا تريد شتم رجل الدين افتح المذياع على صوت فيروز
واذا تريد شتم الرجل البدويّ افتح المذياع على موجة تتكلم عن حرية المرأة
واذا تريد ازعاج السلف الإسلامي لا تصم ولا تصلّي في شهر رمضان
وكان الله يحبّ المحسنين

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل