أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - ماذا يريد العريان من الإمارات ؟














المزيد.....

ماذا يريد العريان من الإمارات ؟


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 22:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يكتفي الإخوان بما يحققونه في مصر من كوارث على الصعيد الداخلي، من تمزق سياسي، وإنفلات أمني وإرهابي، ونقص حاد في الوقود والكهرباء والسلع الإستراتيجية، بل تمتد أياديهم لتعبث بأمننا القومي وتفسد علاقاتنا بالشعوب الشقيقة والمجاورة، إما عن مراهقة وسوء التقدير أو تصفية لحسابات خاصة بالتنظيم العصابي الدولي لجماعة الإخوان.
فلم نكد نفيق من فضيحة إذاعة الإجتماع الرئاسي حول سد النهضة الإثيوبي التي أدت إلى انهيار مكانة مصر في إفريقيا، وتكتل كل الدول الإفريقية في مواجهتنا حتى فجعنا بقطع العلاقات التاريخية مع الشقيقة سوريا التي كانت يوما إقليم مصر الشمالي، واليوم يحاولون إفساد علاقة شعب مصر الودية بل والحميمية مع حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، والله يعلم من الأشقاء الآخرين سيأتي دوره غدا.
ففي خطبة حنجورية خرقاء بمجلس الشورى الإخواني الباطل قام عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان بفتح النار على دولة الإمارات متوعدا أبناء شعبها بتسونامي نووي إيراني يجعل منهم عبيد لدى الفرس.
ورغم أن هذا العريان لا يمثل إلا نفسه وجماعته المحظورة قانونا والمرفوضة شعبا، ورغم أن الناس قد اعتادت على تصريحاته الرعناء التي يسعى بها للبقاء في دائرة الضوء تعويضا عما يعانيه من تهميش داخل جماعته فلم يعد أحد يعيره انتباها، إلا أن تصريحاته هذه المرة قد آلمت المصريين جميعا لأنها مست بلدا عربيا شقيقا استطاع مؤسسه الشيخ زايد رحمه الله بفيض محبته وعطاءه أن يجعل له مكانا خاصا في قلب كل عربي، ومست شعبا ودودا خلوقا عاشق لمصر ومحبا للمصريين، وأصابت في الصميم عشرات الالاف من الأسر المصرية التي تعتبر الإمارات وطنا ثانيا لما تجد فيها من حفاوة وتكريم واعتبار، لهذا كله هب المصريون من كل حدب وصوب وعلى اختلاف مشاربهم وألوانهم للتنديد بهذه التصريحات واستنكارها، وتلقين صاحبها دروسا لن ينساها مهما بلغ حقده أو أعماه جهله.
إلا أن السؤال الذي تطرحه هذه التصريحات البذيئة ويجدر بنا أن نبحث له عن إجابة هو ماذا يريد العريان من حكام دولة الإمارات ؟
هل يريد منهم التفريط في سيادة واستقلال بلادهم وغل يد العدالة عن ملاحقة الخارجين عن القانون، ومن يحاولون زعزعة أمن واستقرار البلاد، كما تفعل جماعته في مصر؟
هل يريد منهم فتح أبواب بلادهم للعصابات الأيديولوجية حتى تتحول الإمارات من واحة للإستقرار إلى ساحة للإقتتال الفكري والعرقي والمذهبي، كما تفعل جماعته في مصر؟
هل يريد منهم إيقاف عجلة البناء والتنمية الحضارية في البلاد والتي أصبحت نموذجا يحتذى والتفرغ لاجترار أحلام الماضي، وبناء قصور من الأوهام الإمبراطورية، كما تفعل جماعته في مصر؟
أم أن السيد العريان قد قصد بتلك البذاءات استفزاز حكام الإمارات ليخرجوا عن تقاليدهم الراسخة في التعامل الدبلوماسي الهادئ مع الأزمات إلى اتخاذ إجراءات انفعالية بحق الجالية المصرية في الإمارات فتتخذها جماعته ذريعة للإيقاع بين الشعبين والتغطية على إحالة بعض كوادر الجماعة إلى المحاكمة بتهمة بالتآمر على أمن واستقرار الإمارات؟
وأخيرا هل تعتبر تصريحات العريان إعترافا منه بأن جماعة الإخوان قد أصبحت رأس جسر لأحلام التوسع الإيراني في المنطقة، والبوق الذي يقوم بتوزيع رسائل التهديد الشاهنشاهية على الإخوة والأشقاء؟
لا يتوقع أحد من الإخوان المسلمين وهم يتاجرون بدين الله أن يتحلوا بحسن الخلق في التعامل مع شركاء الوطن ولا مع الأشقاء والجيران، إلا أن عمق وأصالة الروابط بين الشعبين المصري والإماراتي الشقيقين كفيل بتفويت الفرصة على كل مغرض أثيم.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميدية الإثيوبية
- وزراء الإخوان المسلمين
- مصر تخضع للإرهاب
- طارق البشري يفضح تآمر الإخوان على مصر
- الإخوان وإسرائيل إيد واحدة
- الإقتصاد الإسلامي في دولة الإخوان
- الحضارة الإسلامية بين الحقيقة والإدعاء
- هل الدين هو المشكلة ؟
- بين وعد بلفور ووعد مرسي
- ربط التصويت بالمؤهل العلمي
- ليلة تقطيع الأصابع
- صفعة على وجه الوطن
- خصوصية الست باكينام
- مرسي يتحدث في غسق الدجى
- حسن البنا الرمز والخطيئة
- جمعة الرحيل
- هل يطفئ مرسي الحريق ؟
- مصر تبحث عن زعيم
- أخونة التعليم تشعل لهيب الثورة
- من ينقذ جبهة الإنقاذ


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - ماذا يريد العريان من الإمارات ؟