أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - رجال في ذاكرتي














المزيد.....

رجال في ذاكرتي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 01:51
المحور: سيرة ذاتية
    


سأكتب اليوم عن رجال هيتيين كان لهم فضل علىّ، وعلى غيري من الهيتين، وأثرّوا فينا، واثروا حياتنا نحن جيل خمسينات وستينات القرن الماضي، اكتب عنهم لأنهم يستحقون الذكر ليعرفهم الجيل، ولأسدد لهم بعض الدين الذي في عنقي. سأكتب عنهم محبا ومما خزنته ذاكرتي.

1- المعلم والمدير جاسم محمد أمين ذياب الياسين

كان مدير مدرسة غازي الابتدائية للبنين التي تغير اسمها بعد ثورة 14/ تموز 1958 إلى مدرسة النضال، معلم وتربوي فاضل، وشاعر رقيق كان صديقا للجواهري الكبير واستضافه في أحد الأيام. أنيق في ملبسه، سام بقامته الممشوقة، مهيب في شكله، إنسان في وجدانه. كنا نهابه احتراما لا خوفا، لقد كان (أبو مهند) مهندا في حسم ما يخدم الطلبة، قدوة لنا نحن طلاب مدرسته. لقد عاش في وجداني إنسانا قبل أن يكون معلمي ومديري، أحببته، لأنه كان محبا لنا نحن الفقراء، وكيف لا وهو سليل عائلة لها في هيت ديوان طار صيته في كل المدن.

2- المعلم والمدير متعب عبد الكريم الحاج جاسم

كان مدير مدرسة الهاشمية الابتدائية للبنين التي تغير اسمها بعد ثورة 14/ تموز 1958 إلى مدرسة الكفاح، كان جادا صارما، يهابه المعلمون قبل التلاميذ، كان حريصا على أن تكون مدرسته مثالا يحتذى به، وكان يبذل كل جهده من أجل رفع المستوى التعليمي في هيت كلها من خلال منافسته الشريفة للمدارس الأخرى، لم أكن طالبا في مدرسته ولكن الحقيقة هي أنه واحد ممن فرض شخصيته على كل من يريد أن يتعلم. لقد كان (أبو غسان) (متعبا) لخصومه كريما مع محبيه ومع من أحب العلم والتربية.

3- المدرس شاكر عون الدين سبتي
مدرس الرياضة الذي درسني علم الأحياء في الثالث المتوسط، لقد كان جاري ونعم الجار، أحببته لأنه كان يرعاني بأخوية وحميمة اكثر مما يجب، وما زال على وده وحميميته حتى الوقت الحاضر، لقد كان يرعانا في العطلة الصيفية مثلما يرعانا في أثناء الدوام، فقد هيء لنا (مسبحا نهريا) في منطقة الدوارة وكان يشرف على تدريب بعضنا لقيادة الزوارق فضلا عن تعليم السباحة لمن لا يعرف السباحة، لقد كان أبو (محمود) وما زال محمودا من أهل هيت ومن كل طلابه.

4- المدرس والمدير أسماعيل خليل إبراهيم
مدرس الكيمياء، ذلك الفتى المتفاني الذي كان له الفضل في فتح الفرع العلمي في إعدادية هيت في العام الدرس 1964/1965 وشرفني بأن يكون مدرسي في مادتي الكيمياء والأحياء. لقد كان أبو (آلاء) آلاءً لنا ونعمة، وكان لنا – رغم عصبيته – أبا رحيما، أحببته من كل قلبي ولم أحب ممن علموني معلما أو مدرسا أكثر من حبي لهذا الرجل الكريم المعطاء.

5- المدرس صابر جميل، أستاذي ومدرسي في الخامس العلمي في مادة الرياضيات، لم أشعر –أنا وزملائي -في يوم من الأيام أنه مدرس لقد كان لنا صديقا وحبيبا ورفيقا، ما زالت تجمعني وأياه صداقة ومودة، لم اره في من الأيام إلا ضاحكا، ولم أجده إلا عونا لكل الطلبة، لقد كان (صابرا) علينا ومن صبره تعلمت الكثير، لقد كان (أبو سوزان) أخا لنا وسندا.

هؤلاء بعض ممن عرفت منهم احترام نفسي وذاتي، وتعلمت منهم أن الحياة كفاح، وأن في الجد والمثابرة النجاح. الرحمة لمن هو ميت منهم حقيقة، وحي في وجدان المحبين، وطول العمر لمن لازال قلبه ينبض حبا وعطاءً. لهم التحية والتقدير والاحترام، ولكم مني أيها الأحبة التحية والسلام.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات طالب عامل
- أل ابي الطيب الهيتي
- سيدتي عزيزتي
- آل الخطيب الهيتي
- من الفولكلور العراقي (الجوبي)
- قلبي زورق
- المربية الفاضلة - الست عفيفة
- التبغ تاريخه ومكوناته وأنواع التدخين
- لميس
- الشهيد سعيد حمدان
- عام بأية حال عدت يا عام
- هكذا قال الشيخ عبد الملك العراقي
- ما بين الدليمي والموسوي ضاعت الحقيقة
- تَّحَرُّشُ
- مخالعة
- حق المؤلف باسم مستعار
- قصر سُعدى وخرافة النهر والزواج
- لمن العراق ؟ لمن يكون؟
- سبحان ربي
- قراءة في قصص (حمامة شاقوفيان)


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - رجال في ذاكرتي