أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي















المزيد.....

في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي ( حقي الشبلي )
ــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ـــــــــــــــــــــ
حقي الشبلي : شخصية ٍ فنية تبوأت قيادة الحركة المسرحية في العراق ،
وخدم المسرح لنصف قرنٍ من الزمن بكل صدقٍٍ ٍ وتفان ٍ واخلاص ..
فكان رائداً للمسرح العراقي ونقيباً لفناني العراق وعميداً للمسرح العراقي
.............................
* مولده وسيرته وصفاته :
ـ ولد الفنان الراحل حقي الشبلي في محلة الحيدرخانه ببغداد في 12 /3 / 1913
وبدا تعليمه الابتدائي عند الملالي في جامع حسن باشا ، ثم دخل مدرسة الحيدرية وانتقل في مرحلة المتوسطة الى التفيض الأهلية ... عشق الفن منذ نعومة اظفاره واسهم في المسرحيات التي قدمت في مختلف مسارح بغداد وقتذاك .وكرس حياته في خدمة المسرح وتخرج على يديه جيلاً لامعاً من الفنانين واصلوا مسيرة المسرح فيما بعد ... وكان حقي الشبلي يحمل شعوراً عالياً بالمسؤولية بالنسبة للحركة الفنية في العراق وكان حريصاً على الاخلاق المهنية ‘ وقد عُرف عنه الانضباط والدقة في المواعيد والحرص على الالتزامات وكان ينادي دائماً المسرح معبد مقدس .. المسرح يطهر النفس .
............................
* بداياته الفنية مع المسرح :
ـ أدّى أول دور تمثيلي في عام 1926 في فرقة جورج ابيض المصرية ، اذ وقف على خشبة المسرح وعمره 13 سنة عندما اختاره جورج ابيض من ضمن طلاب مدرسة التفيض
ليمثل دور ابن اوديب في مسرحية ( الملك اوديب ) التي قدمتها الفرقة على مسرح سينما الوطني ، ويومها احتضنه جورج ابيض وتنبأ له بمستقبل كبير ...
بعد ذلك اختاره (عزيزعيد ) للمشاركة في عمل آخر لفرقة ( فاطمه رشدي ) للتمثيل عام 1929
فاستفاد من خبرة عزيز عيد اذ كان بارعاً في تدريب الممثل وتفسير النص المسرحي وتحسين طريقة الإداء عند الممثل . ومن تلك البدايات انطلق حقي الشبلي ليصبح رائداً للمسرح العراقي.
...........................
* حكاية سفرته الفنية الى القاهرة :
ـ بعد ادائه المتميز مع فرقة فاطمه رشدي عام 1929 رافق حقي الشبلي تلك الفرقة الى القاهرة لزيادة خبرته وتطوير موهبته وبقي سنة كاملة في القاهرة ... وكانت فاطمه رشدي قد توسطت له عند الملك فيصل الاول شخصياً بالموافقة على السفر .. فتعرف على فنون المسرح وتقنيات الممثل والعرض المسرحي .
.......................
* مساهماته في تأسيس فرق مسرحية عراقية :
ـ في نيسان عام 1927 اقنع عدد من رفاقه الذين برزوا في النشاطات الفنية وخاصة من طلبة مدرسة التفيض والجعفرية على تشكيل ( الفرقة التمثيلية الوطنية ) وتقدموا بطلب الإجازة الى الجهات المختصة وكان من اعضائها نوري ثابت وفائق حسن وحافظ الدروبي
وناجي الراوي والمطرب عبد الرحمن خضر ،وقدمت الفرقة اعمالها في بغداد وكربلاء وخانقين وقد صعدت أول امرأة خشبة المسرح هي ( مديحه سعيد ) عام 1929
وكان الشبلي البطل والمخرج في اول عمل مسرحي للفرقة هي مسرحية ( جزاء الشهامة )
التي عرضت على قاعة ( رويال سينما ) واستمر العرض ستة ايام ثم قدمت الفرقة مسرحية صلاح الدين ، وفي سبيل التاج ، وعلوان ابو شراه المأخوذة من مسرحية وحيده لموسى الشابندر
وفي عام 1931 اسس فرقة تحمل اسمه اي فرقة ( حقي الشبلي للتمثيل ) ضمت نخبة من الشباب الذين كانوا يحلمون بالتمثيل فساهم في بلورة فهم ووعي مسرحي لديهم وقد شيدت هذه الفرقة اول قاعة مسرحية اطلق عليها ( مسرح بغداد ) وقاعة ثانية في الصالحية عرفت
بـ ( دار التمثيل العربي ).
.............................
* حديث عن طرفة حصلت لفرقته المسرحية :
ـ عند تقديم مسرحية ( يوليوس قيصر ) في ثلاثينيات القرن الماضي على احد المسارح في منطقة ( الميدان ) برصافة بغداد ، وزع المخرج الأدوار الرئيسية ( قيصر / انطونيو / بروتس / كاسيوس / وغيرهم )
وبقيت مسألة ادوار المتفرجين من الكومبارس فلم يكن للفرقة مثل هذا العدد ولما كانت ادوارهم ثانوية فقد ارسل احد مساعديه الى المقاهي المجاورة للميدان لإحضار عدد من زبائنها لإداء هذه الادوار البسيطة .. وبالفعل احضرهم والبسهم ثياب اشراف روما وقلدوهم السيوف والاحزمة ، وادوا ادوارهم مشكورين وعادوا الى مقاهيهم التي كانت عامرة باللصوص والنشالين وذوي السوابق آنذاك ...
وعنما جاءت الليلة الثانية لم يجد حقي الشبلي اي شيء من تلك الثياب والسيوف والاكسسوار ، وحين سال عنها قالوا له : سرقها اشراف روما ... وضرب ذلك القول مثلاً على من لا يحرص على اموال الدولة من المسؤولين .
...............................
* ايفاده لدراسة المسرح في باريس :
ـ اوفد الى باريس لغرض دراسة المسرح هناك ، اثر مشاهدة رئيس الوزراء آنذاك
( ياسين الهاشمي ) لمسرحية ( الحاكم بأمر الله ) التي اخرجها ومثلها حقي الشبلي ،
فأكد على وزير المعارف( سامي شوكت ) لإرساله في بعثة رسمية الى خارج العراق ،
فكانت تلك اول بعثة دراسية الى فرنسا لدراسة فن التمثيل والاخراج في المعهد الوطني
( البوزار ) بجامعة سوربون عام 1935 وقد تخرج بمرتبة امتياز بعد دراسة دامت 4 سنوات .. وبعد عودته عين في النشاط الفني بوزارة المعارف و ساهم في تأسيس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة كواحد من اوائل معاهد التمثيل في البلاد العربية .
...........................
* تأسيس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة :
ـ افتتح معهد الفنون الجميلة عام 1936 كمعهد للموسيقى بمبادرة من وزارة المعارف وبإشراف (الشريف حيدر محي الدين ) ثم لحق به قسم الرسم باشراف ( فائق حسن )
تلاه قسم النحت واشرف عليه ( جواد سليم ) وتقدم حقي الشبلي بعد عودته من باريس عام 1939 بمذكرة الى وزارة المعارف يقترح تأسيس قسم المسرح بالمعهد ، وفعلاً تمت الموافقة وبدأت الدراسة فيه عام 1940 وكان من ابرز طلابها : ( جعفر السعدي/ ابراهيم جلال / جاسم العبودي / نازك الملائكه / اسعد عبد الرزاق / وغيرهم ) وقام الشبلي بتدريس مادة التمثيل والاخراج في قسم المسرح اضافة لشغله منصب معاون العميد ثم عميداً للمعهد بعد وفاة عميد المعهد الشريف حيدر محي الدين عام عام 1957
.........................
* مساهماته في الحركة السينمائية العراقية :
ـ اول مساهمة له في هذا المجال الفني ، مشاركة فعالة في فلم ( القاهرة بغداد )عام 1947 .. وهذا الفلم من قصة حقي الشبلي ويوسف جوهر ومن اخراج :
احمد بدر خان ، وهو فلم عراقي مصري مشترك من بطولة حقي الشبلي ومديحه يسري وعفيفه اسكندر وسلمان الجوهر وابراهيم جلال وبشاره واكيم وآخرون ، وصورت اغلب مشاهد الفلم بين العراق ومصر ، وعرض في سينما الحمراء ببغداد يوم 10 / 3 / 1947
...............................
* مشاركته في فلم النهر :
ـ آخر فلم شارك فيه هو فلم ( النهر ) عام 1977 قصة محمد شاكر السبع ..
اخراج : فيصل الياسري ، وقد جمع المخرج في هذا الفلم بعض رواد التمثيل في العراق فكان بينهم حقي الشبلي /اسعد عبد الرزاق / ياس علي الناصر / فالح الزيدي
( والد الدكتور مرسل الزيدي والفنان الراحل كاظم الزيدي ) كذلك شارك في الفلم سامي قفطان / سوسن شكري / قائد النعماني/ حاتم سلمان / وآخرون .
...........................
*اسهامات فنية اخرى وجوائز تقديرية :
ـ ساهم الشبلي في تأسيس شركة ( سومر ) للسينما المحدودة وانتجت فلمين في عهده
كما اصبح اول مدير عام لمصلحة السينما والمسرح عام 1964 وانتجت في عهده العديد من الافلام السينمائية منها :
فلم ( الجابي ) 1967اخراج جعفر علي
وفلم ( شايف خير ) 1969اخراج محمد شكري جميل ..
كما اصبح الشبلي نقيباً للفنانين لثلاث دورات متتالية ..
وقد حاز حقي الشبلي على العديد من الجوائز الفنية العراقية والعربية من ابرزها تكريمه في تونس عام 1983 كرائد عربي من رواد فن المسرح ، وفي الكويت كُرم عام 1984 من قبل فرقة مسرحية كويتية ورشحته كنقيب لفناني دول الخليج
..........................
* تاريخ رحيله :
ـ في اواخر ايامه داهمه المرض ورقد في المستشفى حيث توفي في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس 20 / حزيران / 1985 عن عمر ناهز 72 عاماً بعد رحلة طويلة من الكفاح والبناء تخرج خلالها على يديه كبار عمالقة المسرح العراقي ولليوم مازال المسرحيون الشباب يقدمون اعمالهم المسرحية والمهرجانات السنوية على خشبه قاعة مسرح
حقي الشبلي تخليداً لذكراه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقرات من برنامج قريباً من الماضي » حلقة خاصة بالفنان الراحل : (حقي الشبلي)
أعددتها وقدمتها من فضائية الحرية بتاريخ الثلاثاء 17/3/2009
من معلوماتي الخاصة إضافة لمصادر مختلفة / بتصرف



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العَلَم الكبيركان اسمه جعفر علي أكبر
- في الذكى ال(16)لرحيل الفنان سليم البصري
- في الذكرى الثالثة لرحيل الفنان قاسم محمد
- رضا علي في الذكرى الثامنة لرحيله
- كتاب ( الكورد وكوردستان في الشعر العربي المعاصر )
- مختارات من دفتري القديم ( بكائية في عيد المعلم )
- في ذكرى رحيل بلبل الريف
- قطار العمر
- حصائد من حقول ابو گاطع : (44) فلوس إحميّد
- حصائد من حقول ابو گاطع : (34) غنم الشيوخ
- حصائد من حقول ابو گاطع : (24) بلابوش
- حصائد من حقول ابو گاطع : (14)
- شمران الياسري(جوانب من سيرة حياته)
- دبش يا دبش
- ثورة 14 تموز1958
- الشاعر الغنائي المنسي( إبراهيم أحمد)
- مختارات من دفتري القديم(حبة الرمّان)
- مختارات من دفتري القديم( شهربان)
- مختارات من دفتري القديم( المحاولات الأولى)
- مختارات من دفتري القديم(نثرت الحُب)


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي