أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سردار عبدالله - من يدفن من ...؟














المزيد.....

من يدفن من ...؟


سردار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يدفن من... ؟

سردار عبدالله

اعلن في العاصمة موسكو مؤخرا بأن جثمان الرئيس الشيشاني السابق (اصلان مسخادوف) سيدفن في مكان سري غير قابل للإعلان, فهل سيكون مسخادوف اخطر وهو ميت, على(الامبراطورية) الروسية, وهل سيتمكن(القيصر) بوتن من دفن القضية مع هذا الجسد الذي ظل ممسكاً ببندقيته الى اللحظة الاخيرة, ويلوح باليد الاخرى بغصن زيتون بدا انه لم يتجاوز حدود الوهم ابداً, لا في موسكو, ولا حتى في الاصقاع الثلجية الملتهبة بنيران الثورة في الشيشان؟ ان هذا الرجل الآتي من اروقة المخابرات والذي ورث عرش الكرملين من ذلك الرجل المحنط العاجز(بوريس يلتسين), يبدو انه توارث مع العرش منظومة الاوهام كما هي وبكامل قوتها, فتراه يغالط الحقائق ويضحك على الآخرين, بينما هو لايخدع في الحقيقة إلاّ نفسه. فهو يتحدث عن الديمقراطية فيما هو بعيد عنها كل البعد, لا بل ويمارس ايضاً العقلية الشمولية في جميع مفاصل الحياة السياسية. وهذه الآلية التي تتحكم في العقلية الشمولية الروسية الحاكمة اليوم تظهر بكل جلاء في تعاملها مع القضية الشيشانية. ان حماقة القوة الفضة لم ولن تستطيع مواجهة وتفهم الحقائق المرة كما هي, وهذه الحماقة لاتتقن شيئاً كما هي تتقن وبدقة متناهية تضييع الفرص الحقيقية للسلام والوصول الى حلول حقيقية ونهائية لميراث المصائب التي خلفها قياصرة موسكو على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعقائدية, وكذلك(الطبقية)ايضاً. فبعد ان ضيع القيصر المتعنت بوتن – وكما كان متوقعاً – فرصة المفتي القوي احمد قاديروف الذي كان يمكن ان يمثل الخيار الوحيد الممكن للوصول الى استقرار وسلام في الشيشان, توهم بأن المشكلة تكمن في وجود مسخادوف الذي كان في الحقيقة اسيراً لتهور وتمرد واوهام قيصر الارهاب(شاميل باساييف), وعليه اوصله هذا الوهم الكبير الى استنتاج كارثي هو اغتيال مسخادوف في لحظة كان يحمل فيها عبثا غصن زيتون لم يكن هو بقادر على حمله, وهذا الاستنتاج المخابراتي الكلاسيكي افضى بدوره الى استنتاج اكثر مخابراتية, ف(ولدت)الفكرة العبقرية لإخفاء الجثة. وللحقيقة فإن اغلب هذه النتائج لم تكن بعيدة عن توقعاتي, ولازالت كتاباتي الخاصة بهذا الموضوع شاهدة على هذا (الادعاء). اما الآن فليس من الصعب ان نستنتج ونتوقع الفشل الكامل لخيارات القيصر المخابراتية, ونتائجها الكارثية,لاسيما وان الخبيرة في شؤن الامبراطورية الروسية(كوندوليزا رايس)قد دخلت وبقوة على الخط لتهاجم (الديمقراطية)الروسية في عقر دارها وتفضحها. والنتيجة المتوقعة في المدى المنظورهي,لا روسيا ولا كل قياصرتها يستطيعون ان يقفوا امام جبروت هذه السيدة السمراء وامبراطوريتها الفتية, ولاكل الجيوش الحمراء تستطيع ان تجرد صورة مسخادوف(الشهيد) من رومانسيته وهولايحمل معه من الدنيا الاّ بندقيته وحقيبة تحتضن بقوة وايمان راسخ, العلم الشيشاني.



#سردار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الليبراليين العرب ومؤسسات المجتمع المدني في ...
- انها لحظة سقوط الدولة العربية المستبدة.. وليس استحالة الحلم ...
- انا ضد تكريد كركوك
- حتمية تلازم المسارين السوري واللبناني حتى في معركة التحرير
- مثلث الحريري-لحود لا يكتمل الاّ بأنطوان لحد
- اين كان الرئيس اللبناني عندما كان الرعاع يحاكمون حكومة الأوا ...
- هل سيكرر ابو مازن الخطأ القاتل لمسخادوف
- عواصف دمشق ستسبق زلازل طهران
- كيف اغتالت سوريا رفيق الحريري؟
- ما اشبه اغتيال الحريري باحتلال الكويت
- معضلة السلام الشياشانية تحتاج الى قيادة جديدة
- هذا التشنج هو الذي سيقصم ظهر العراق
- الأب القائد المؤسس
- احوال المسيحيين في كردستان العراق واوهام سليم مطر المريضة
- استهداف مكتب العربية عين لا تحتمل رؤية الحقيقة
- تصريح للناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني العراقي في كوردستان ...
- كردستان تشرك معها العالم في الإحتفال بكذبة نيسان
- تصريح رسمي للناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي في كردستان
- من نواجه في كركوك؟
- على من تجاوز سعدي يوسف على الطالباني ام على نفسه؟


المزيد.....




- شاهد.. رياح قوية تدفع طائرة بعيدًا عن بوابة بمطار أمريكي
- ملياردير يشتري -البريد الملكي- البريطاني.. من هو وكم قيمة ال ...
- غزة ـ أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعو إلى وقف إطلاق النار
- غزة ـ نيكي هايلي تكتب -اقضوا عليهم- على قذائف إسرائيلية
- مقتل 27 شخصا إثر سقوط حافلة ركاب في واد جنوب غربي باكستان (ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من عواقب حظر غاز روسيا إلى أوروبا وتوج ...
- اليابان تخطط لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم
- وزير الدفاع الروسي يرسل برقيات إلى تشكيلات القوات المسلحة
- الهند.. حالة تأهب قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة (صور)
- بينهم أجنبيات متهمات بالدعارة والتسول.. الشرطة العراقية تعتق ...


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سردار عبدالله - من يدفن من ...؟