سردار عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 818 - 2004 / 4 / 28 - 07:33
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
دأب الأشقاء العرب على مفاجأة العراقيين بمواقف تؤدي بنا الى الإحباط واليأس . فلم يكتف اتحاد الصحفيين العرب بدعم نظام صدام الى آخر أيامه،ولم يكتف ايضا بغض الطرف عن الممارسات الوحشية لهذا النظام بحق مختلف ابناء الشعب العراقي،بل وتمادى ايضا في إهانة كل صحفيي العراق حينما ارسل العام الماضي شخصا كداود الفرحان ممثلا عنه للأشراف على انتخابات نقابة الصحفيين في العراق ، والكل يعلم ان داود الفرحان كان نائبا لعدي صدام حسين وشريكه الأول في قمع واضطهاد الصحفيين في العراق.
في اجتماعه الأخير المنعقد بدمشق من الفترة 21-23 نيسان الحالي قرر اتحاد الصحفيين العرب وعن سبق اصرار وترصد بأن (دانت الأمانة العامة محاولات قوات الإحتلال تفتيت صفوف الصحفيين العراقيين على اسس عرقية وطائفية) ،وكذلك (قررت متابعة موقف الإتحاد الدولي في مؤتمره العام المقبل من قبول او عدم قبول العضوية الكاملة لنقابة الصحفيين الأكراد والتأكيد على اعتراض اتحاد الصحفيين العرب على قبول عضوية النقابة الكردية في الإتحاد الدولي …الخ).
اننا ندين التدخلات المستمرة لإتحاد الصحفيين العرب في شؤن داخلية تخص صحفيي العراق وحدهم ،وهم وحدهم المسؤلون عن صياغة هياكلهم النقابية ،والعراقيون اكثر وعيا ومعرفة من غيرهم بمصالح بلدهم ووحدته .كما ان منح العضوية الكاملة لنقابة صحفيي كردستان لايهدد بأي شكل من الأشكال وحدة العراق ،فهناك دول إتحادية تمتلك فيها الأقاليم منتخبات رياضية ،وهذه المنتخبات تتنافس في بطولات دولية،بل انها احيانا تلتقي كخصوم ،ونذكر بأن هذا الموقف السلبي يدخل في إطار المواقف الأيديولوجيةالمعادية لحقوق الكرد داخل الكيان العراقي الموحد.
اننا ندعو اتحاد الصحفيين العرب الى الكف عن التدخل في شؤن الصحفيين العراقيين،ونذكر هذا الإتحاد بأنه كان من الأجدر به ان يعتذر اولا لصحفيي العراق ،وان عليه الآن الإعتذار عن ربطه المغرض بين توق الصحفيين العراقيين الى التعددية وبين قوات الإحتلال الأمريكي.
سردار عبدالله
الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي في كردستان
#سردار_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟