أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - اعادة صياغة العلاقات العراقية العربية - مجلس الحكم المؤقت وجامعة الدول العربية &&& دعوة إلى المراجعة الأنظمة العربية والنفاق















المزيد.....

اعادة صياغة العلاقات العراقية العربية - مجلس الحكم المؤقت وجامعة الدول العربية &&& دعوة إلى المراجعة الأنظمة العربية والنفاق


سردار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


زار وفد من مجلس الحكم الأنتقالي المؤقت في العراق القاهرة مؤخرا، والتقي بالعديد من المسؤولين المصريين، ثم التقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية، وكرر أثناء اللقاء طلب المجلس لشغل مقعد العراق في الجامعة، من جهته اكد عمرو موسي انه سيتم التعامل مع المجلس كأمر واقع.
صحيح ان هذا التبدل السريع في موقف الجامعة العربية تجاه مجلس الحكم قد أتي بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (1500)، لكن الحقيقة التي لايمكن اخفاؤها او انكارها، هي ان هذا التبدل في موقف الجامعة العربية وكذلك بعض الحكام والسياسين العرب،يأتي بعد جولة الدبلوماسي الأمريكي نيكولاس بيرنز الي المنطقة مؤخرا والتي شملت بالأضافة الي العراق العديد من الدول العربية. اذن فالتبدل جاء كنتيجة واضحة لطلب امريكي بالتعامل مع مجلس الحكم الأنتقالي المؤقت في العراق.
علي الجانب الآخر تأتي الجولة العربية للمجلس بالتزامن مع الجدل في بعض الاوساط العراقية حول موقف العراق من الجامعة العربية وكذلك موقف الجامعة الأخير من مجلس الحكم.
علي هذه الخلفية يجب ان ندقق في منطقية ورجاحة طلب المجلس من الجامعة العربية شغل مقعد العراق. ويجب ان نقول بداية ان مجلس الحكم الأنتقالي في العراق هو المجلس الأكثر تمثيلا للعراقيين، علي مدي العقود الماضية من تاريخ العراق، وكذلك فانه شهد ولادة عسيرة، وبالأضافة الي ذلك فانه يتحمل الكثير من الأعباء الثقيلة في طريقه الي أعادة بناء العراق من جديد. وبالتأكيد فان أحدي المهام التي لاتحتمل الجدل أو التأخير هي أعادة صياغة علاقات العراق من جديد، اذ أن النظام السابق اثقل كاهل العراق بالكثير من العداوات والصراعات السياسية المزمنة والمعقدة، والعراق يرضخ حاليا تحت نير هذا الأرث الثقيل، هناك من جانب، الحرب مع أيران التي لم تنته بعد بصورة نهائية،فالبلدان لم يتما بعد تنفيذ اتفاقية سلام نهائية، ثم هناك قضية بناء علاقات حديثة وقوية مع الكويت، والقائمة طويلة وليس من السهل سردها، فما بالنا بحجم الصعوبات التي يمكن ان تعتري طريق محاولات معالجتها وأعادة صياغتها من جديد وعلي اسس سليمة، اذن فان مجلس الحكم يقف أزاء مهمة صعبة ودقيقة للغاية. من كل ما سبق نصل الي النتيجة المنطقية، والتي مفادها ان العراق بحاجة ماسة الي علاقات متينة وجيدة، وبالأخص مع دول الجوار ومع الدول العربية، وهذه النتيجة قد لايختلف عليها عراقيان، ولكن مهمة أعادة صياغة هذه العلاقات من جديد ليست بالعملية السهلة والأرتجالية،بل انها مهمة حساسة ودقيقة للغاية، فنحن نقف ازاء لحظة مصيرية مهمتنا الأساسية فيها هي أعادة بناء هذه الدولة من جديد، وكل ما عدا ذلك توابع لهذه المهمة الأساسية، اذ أن علاقات العراق يجب ان تصاغ وفق تركيبة وهيكلية الدولة وليس العكس، فإذا كنا بصدد بناء دولة حديثة لكل العراقيين تتميز بنظام ديمقراطي فيدرالي عادل يضمن لكل الوان الطيف العراقي التمثيل العادل، وللعراق الوحدة والتماسك والأستقرار، دولة لاتمت لا من قريب ولا من بعيد الي الطبيعة الفاشية والشوفينية والتوتاليتارية التي صبغت طبيعة الدولة العراقية طيلة العقود الماضية من عمر العراق، فيجب علينا بناء علاقات العراق مع العالم وفق معايير واضحة تنسجم، وبوضوح مع التحول الذي من المقرر أن يطرأ علي طبيعة العراق الجديد كدولة. ان عضوية العراق في أية مجموعة او معاهدة او تكتل دولي، جاء نتيجة لمصالح النظام او مغامراته الطائشة وغير المدروسة، لذا قبل البدء بها من جديد يجب اعادة تقييمها بدقة. نحن لسنا هنا بصدد تقييم جامعة الدول العربية التي باتت كيانا ينتقده كل العرب أكثر من غيرهم، لكن المهم في المسألة هي ان عضوية أية دولة في أي تجمع دوليا كان، أم اقليميا علي الرغم من ايجابياته، فانها لاتخلو من السلبيات، اقلها أن هذه الدولة ستكون خاضعة لمجموعة اتفاقيات ومعاهدات ليست بالضرورة في صالح الدولة او الشعب، الذي لم يؤخذ رأيه في يوم من الأيام بنظر الأعتبار، فما بالنا بعضوية في جامعة الدول العربية التي هي خالية تماما من كل ايجابية، لذا فالعراق الجديد ليس مضطرا للدخول في تجمع لا يجني من ورائه أية فائدة، بل بالعكس فهو سيخسر الكثير وسيكون مجبرا علي تحمل فاتورة الأنتماء غير المدروس الي تكتل دولي معين، هذا القياس يجب ان يكون معيارا وطنيا في اعادة صياغة علاقات العراق من جديدة ومع أية دولة أو مجموعة دولية او اقليمية. يستطيع العراق ان يتمتع بعلاقات جيدة مع جامعة الدول العربية، او اي تكتل دولي آخر من دون ان يكون عضوا كاملا فيها. ثم ان دخول العراق الي اي تكتل دولي مهما كان، يجب ان يخضع الي قرار العراقيين اولا وأخيرا، ولا يمكن ان يتبع مجلس الحكم طرقا واساليب غير ديمقراطية وفوقية في فرضها علي العراقيين ويجب ان تمر من خلال عمليات استفتاء عامة وشعبية يشارك فيها جميع ابناء العراق، ويكون قرار الدولة خاضعا لنتيجة هذه الأستفتاءات، ان العراق الجديد لكي يسعي الجميع اليه يجب ان يكون دولة حديثة ذات هوية جامعة تسمح بالتعايش السلمي، وهو مايفترض بناء دولة لاتفرض علي مواطنيها هوية قومية او مذهبية معينة، وبالتالي لا يمكن لدولة تنتمي الي تجمع قومي او مذهبي معين، وتكون خاضعة لمعايير هذا التجمع، ان تسع المواطنين الذين لا ينتمون الي هذه القومية، وهو ما جربه نظام البعث الذي كان يصر علي ان هذه الدولة عربية، لذا كان الأستنتاج الحتمي الذي توصل اليه هو ابادة كل ما هو غير عربي، لكن الكارثة هي ان لهذه السياسة والعقلية المنغلقة بداية وليست لها نهاية، لذلك فان ابناء القومية العربية في العراق لم يلقوا عذابات ولم يتعرضوا الي عمليات ابادة اقل من الكرد والتركمان في العراق. وهذه هي النتيجة الحتمية لهذه العقلية الشوفينية. ثم هناك نقد آخر يجب ان يوجه الي الأخوة اعضاء مجلس الحكم، ان عمر مجلسكم لم يتجاوز بعد اسابيعه الأولي، وإذا بكم تتعاملون مع مثقفي العراق وشخصياته الوطنية البارزة، بكل هذا التجاهل والأهمال، فاذا كنتم قد قررتم ان تكون هذه سياستكم في التعامل مع آراء ومطالب ومقترحات العراقيين ومثقفيهم، فاننا وللأسف أمام كارثة تكرار سلوك طريق الديكتاتورية، وهذا الطريق كما تعلمون قد تكون له بداية هينة وسهلة، لكن نهايته لا يعلمها الا الله. ان تجاهلكم الواضح واهمالكم الصارخ لمذكرة بعض المثقفين العراقيين حول الجامعة العربية بداية،وللأسف لاتبشر بخير، فانتم لاتمثلون العراق اكثر من مثقفيه الذين يمثلون في كل الأحوال، ضمير العراق الحي، والذي يجب ان تكون له كلمته المسموعة والمحترمة عندكم، ان الديمقراطية وكذلك المصالح العليا للعراقيين لا يمكن اختزالها الي حسابات رياضية، نسميها اكثرية واقلية، بل ان المصالح العليا للعراق الجديد هي اكثر حساسية من هذا التبسيط السطحي، وكذلك فان الديمقراطية قبل ان تكون سلطة الأغلبية فهي ضمان حقوق الأقليات وصولا الي أصغر اقلية داخل المجتمع، والتي هي الفرد العراقي الجديد الذي يجب ان يكون هو سيد نفسه وبلده، وان تكون القرارات المصيرية بيده أولا وأخيرا. ان علي مجلس الحكم في العراق في هذه الآونة لكي يحظي بدعم الشارع العراقي، ان يسعي الي بناء علاقات قوية مع دول الجوار والدول العربية وكذلك مع جامعة الدول العربية، ولكن البت في عضوية العراق في أية هيئة أو مجموعة دولية بما فيها جامعة الدول العربية، هي في الحقيقة مصادرة لحق العراقيين في تقرير مصيرهم ومصير بلدهم، وفي نهاية الأمر فان جامعة الدول العربية تأبي أن تعترف بمجلس الحكم وترفض حتي أن تمن عليه بكرسي لم يجلب للعراقيين في يوم من الأيام الا الويلات، ويجب ان لا ننسي بأن هذا الكرسي الذي ترفض الجامعة التكرم، بمنحه لمجلس الحكم هو ذات الكرسي في ذات المجلس، الذي اراد اعطاء نظام المقابر الجماعية شرعية استغلها اولا واخيرا في تدمير العراق والأبادة والمقابر الجماعية لكل العراقيين.
 

***********************************

دعوة إلى المراجعة الأنظمة العربية والنفاق
 
الانظمة والحكومات العربية تواجه وهي تجتاز معضلة مستقبل العراق المحك الاصعب في تاريخها الحديث والقضية العراقية باتت ولأكثر من عقد من الزمان العامل الفاعل في تحديد كثير من المواقف والتوجهات السياسية لكل الانظمة والحكومات العربية‚ فالنظام العراقي باحتلاله للكويت عام 1990 هو الذي اجبر الاميركان على حشد قواتهم في منطقة الخليج وبالتالي اجبر دول الخليج على التعامل مع الوجود العسكري الاميركي في المنطقة وهذه حقيقة يتناساها الموالون للنظام العراقي بصورة عمدية ثم اصبحت مسألة الموقف من القواعد الاميركية في الخليج وكذلك الموقف من ضرب العراق واحدة من اكثر المسائل حرجا للحكام العرب‚ في هذه الاثناء وخلال تعاملهم مع القضية العراقية يواجه العرب مفترق طرقهم الهام والمصيري فالنخبة العربية تنقسم على خطابين مختلفين بل متناقضين اولهما خطاب عاطفي مغرق في الذكريات والاوهام ويتصنع الارادة بصورة زائفة ويقف على الجانب الآخر خطاب عقلاني يعتمد على المنطق في قراءة التغيرات الدولية وكيفية التعامل معها‚ قوة هذا الخطاب هو انه يسعى من خلال اكتشافه لنقاط قوته وضعفه الى خلق ارادة عربية واعية‚ نفس هذا التجاذب تعاني منه الانظمة الحاكمة فأغلب الحكومات العربية التي تجاهر بمعاداة الولايات المتحدة الاميركية ووجودها العسكري في المنطقة تتمتع بعلاقات سرية ممتازة مع الاميركان وهي في الخفاء تقبل بكل الاملاءات الاميركية بينما تخدع شعوبها في المقابل‚ تقف بعض الانظمة (وللأسف وهي نادة) موقفا عقلانيا نزيها فهي لا تخفي شيئا عن شعوبها وتجاهر بما تخفي وهذا هو نقطة قوتها الاولى وهي ليست مضطرة على طريقة النموذج الاول المخادع لشعبه الى اتهام غيرها‚ ان النخب والانظمة لا تدرك مخاطر سياستها ومواقفها الديماغوجية هذه‚ فعندما تحل اللحظة التي يضطرون فيها الى اعلان مواقفهم الحقيقية من الصعب ان تقبل شعوبها بكل هذه المراوغة وهي في النهاية ستخسر البقية القليلة الباقية من مصداقيتها عند شعوبها‚ وتضطر الانظمة العربية الى تنظيم عمليات ماسخة ومزيفة خالية من كل ما يمت الى الديمقراطية بصلة تسميها استفتاء على الرئاسة وتقرر حتى قبل البدء بها انها حصلت على 100% من اصوات الناخبين‚ هذه الانظمة تتناسى ان الحكمة البسيطة تعلمنا ان حبل الكذب قصير وان الكذبة الكبيرة لا يمكن ان تداريها كذبة اكبر منها‚ العالم العربي في مخاضة هذا مدعو الى مراجعة حقيقية للذات‚ سردار عبدالله
 



#سردار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان ت ...
- معارك وهمية في انتخابات نقابة الصحفيين - هل يمكن قيام الديمق ...
- نزيف الدم الليبيري بين صمت العالم والتردد الأمريكي
- اخبار ومقالت منشورة في (النبأ)الصادرة صباح اليوم بمدينة السل ...
- قراءات - هل تظل الدوامة السارترية تلف بعضهم إلي الأبد؟ - سير ...


المزيد.....




- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - اعادة صياغة العلاقات العراقية العربية - مجلس الحكم المؤقت وجامعة الدول العربية &&& دعوة إلى المراجعة الأنظمة العربية والنفاق