أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - هذا التشنج هو الذي سيقصم ظهر العراق














المزيد.....

هذا التشنج هو الذي سيقصم ظهر العراق


سردار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1034 - 2004 / 12 / 1 - 07:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


التهبت مواقع الانترنيت وبعض الصحف بمقالات وخطب نارية بخصوص قضية كركوك ، في البداية كان يمكن اعتبار ذلك مجرد مصادفة ، ولكن اصرار بعض الأخوة على استخدام لغة طنانة مقاتلة لاتخدم العراق واستقراره وازدهاره ، يجعل المرء يتردد قبل الحكم على براءة هذه الحملة الملتهبة هذه الايام . هناك من قرر ان ينظر الى مجمل الكون من خلال قضية كركوك ، والأدهى من ذلك هو انهم قد اتخذوا وعن سبق اصرار وترصد موقفاً معادياً من القيادات والنخب السياسية الكردية ، وحكموا بتآمر هذه النخب في قضية كركوك فأخذوا يرجعون حدوث كل شيء الى هذه القضية الحساسة وباتوا يركزون على احكام عجيبة غريبة لا تستند في الواقع الى اسس حقيقية وواقعية بل هي اصلاً لا تستند وللأسف إلاّ الى حفنة من الأكاذيب العاجزة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة . البعض اخذ يربط موقف بعض الأحزاب والنخب العربية السنية في العراق من قضية تأجيل الإنتخابات بالمؤامرة الكردية الجاهزة على الدوام . ان غرق هؤلاء الأخوة في مستنقع الطائفية المميت هذا وكذلك ظروفهم الشخصية الخاصة قد ادى بهم الى توهم مسائل لا اساس لها ، وهو لن يعود لا على العراق ولا على اية طائفة من طوائفه إلاّ بالخراب والويلات .
ان المواقف العجيبة والغريبة لبعض الأخوة تستدعي الوقوف ، او على الأقل طرح بعض التساؤلات الملحة ، واخص بالذكر هنا الأخ رياض الحسيني الذي دعوته سابقا الى التريث قليلاً قبل الخوض في هذه القضايا ، وها انا ادعوه مرة ثانية الى التريث والدقة وتبين الحقائق من الاخبار الغير دقيقة ، وارجو ان يلقى ندائي المخلص هذا صداه عند اخي وزميلي الحسيني . يا أخي ، ارجوك ، اتوسل اليك ، لم كل هذه العجلة في الكتابة عن قضايا بكل هذه الحساسية والخطورة ؟ وهنا اقترح عليه صادقاً ان يتوقف ولو لأيام قليلة عن الكتابة عن هذه القضية بهذه الروحية المتخندقة والمتشنجة ، ونعده بأن نكون على تواصل معه وهو ان اراد اية معلومة فلن يبخل عليه بها اي عراقي مخلص ووطني وشريف . وهناك الف طريقة للتأكد من مصداقية هذا التعاون .
اعود الى طرح التساؤلات الملحة ، يا اخوتي ، اليس من حق اصغر اقلية في العراق الجديد التمتع بحقوقها المشروعة ؟ وهنا اقصد كل الطوائف وصولاً الى الأقليات وحتى اصغر اقلية والتي هي الفرد العراقي الذي يجب ان يتمتع بكامل حقوقه كرامته . اذن لم نصر على الصاق تهم عجيبة وغريبة بأخواننا وشركاءنا في الوطن والمصير ؟ لماذا نسمح لأنفسنا بممارسة الظلم على اخوتنا العرب السنة ، ان هم طالبونا كأخوة لهم بمراعاة الخصوصية والحساسية التي تمر بها بعض مناطق العراق ؟ ام هل تعتقدون بأن ليس من حقهم المطالبة بحقوقهم المشروعة والعادلة ؟ ولماذا الإمعان في هذا الظلم ليصل الى حد تصوير الأمر وكأنه تخطيط شيطاني كردي ،الغرض الوحيد منه اقتطاع كركوك من العراق ورميه الى الإمبريالية والصهيونية العالمية ؟ ثم وعلى الجانب الآخر ألا يحق للكردي المطالبة بتنفيذ القانون في بلده ؟ ان ما يطالب به الكرد وقياداتهم بخصوص كركوك لا يتجاوز ابسط الممارسات الديمقراطية المتمثلة في طلب تنفيذ القانون . ان ما يصر عليه الكرد اليوم ويدعمهم في ذلك الكثير من اخوتهم ومن مختلف الوان الطيف العراقي هو تنقيذ المادة (58) من قانون ادارة الدولة للمرحلة الإنتقالية ، وهو كما لا يخفى على احد نفس القانون الذي يقر وينظم الإنتخابات التي يصربعض الأخوة على اعتبار كل من يطالب بتأجيلها ولو لأيام قليلة، خائناًً ومتآمراً .
طبعاً القضية ليست قضية تأجيل او اصرار على اجراء الأنتخابات في موعدها المقرر ، والمؤكد ان اجراء الإنتخابات في موعدها المقرر افضل الف مرة من تأجيلها ولو ليوم واحد ، ويجب ان تنصب كل الجهود على اجراءها في موعدها المحدد ولكن بشرط تأمين الأرضية الملائمة لإنجاحها ، فهذه الإنتخابات لا تحتمل نتائج وسطية ، وهي اما ستكون ممتازة ، او لاسمح الله كارثية . لذلك يجب على الجانب الآخر العمل على انجاحها وبأي ثمن . ان اجراء الإنتخابات في موعدها المقرر سيزيد من حلاوة الإنتصار الديمقراطي العراقي الكبير، وسيزيد من ثقة الفرد العراقي بنفسه وكذلك بنخبه السياسية التي تمثله ، وعليه فيجب ان نعمل على رفع كل العراقيل التي تقف حائلاً في طريق اجراء هذه الإنتخابات في موعدها المقرر واولها طبعا تنفيذ القانون الذي يدارالعراق على اساسه اليوم ، وهنا يجب التركيز على ان تنفيذ المادة (58) من قانون ادارة الدولة للمرحلة الإنتقالية يشكل صمام الأمان لهذه المعضلة . ايها الأخوة الأعزاء لايمكننا ومنذ الان التعامل مع بنود القانون وروحه بهذه الإنتقائية المميتة ، اذ لم يدمر العراق ، ولم يؤخره إلاّ هذه الأساليب الفنتازية والإستبدادية في التعامل مع القانون واحكامه . اذن بالله عليكم اليس من الظلم تصوير الأصرار على الظلم وكأنه دفاع عن الحقوق الإنسانية ، بينما يصور اصرار الكردي العراقي على تنفيذ القانون تمرداً ، وربما يتحول الكرد من جديد الى عصاة ومخربين ، لا لشيء إلاّ لأنهم يصرون على تنفيذ القانون العراقي الذي لولا احترامهم الشديد له والتزامهم به، لما تمسكوا به وطالبوا بتنفيذه ، وهم لم يستخدموا في هذا المجال إلاّ الطرق والأساليب القانونية والمدنية والديمقراطية . ان اخوتكم الكرد لم يأتوا بهذا القانون من المريخ ، ولم يأتوا بشيء من جيبهم ، القانون هو قانون العراق الذي اقرته قوى عراقية تمثل اطياف سياسية متنوعة ومن جميع الوان العراق ومناطقه ، والذي من المفروض ان نحترمه ونلتزم به ونقف امامه كلنا وبصورة متساوية. ارجوكم لنكف عن هذا التخندق وهذه الروحية العدائية في التعامل مع بعضنا البعض ولنعد الى لغة الحوارالإنساني البناء .



#سردار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأب القائد المؤسس
- احوال المسيحيين في كردستان العراق واوهام سليم مطر المريضة
- استهداف مكتب العربية عين لا تحتمل رؤية الحقيقة
- تصريح للناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني العراقي في كوردستان ...
- كردستان تشرك معها العالم في الإحتفال بكذبة نيسان
- تصريح رسمي للناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي في كردستان
- من نواجه في كركوك؟
- على من تجاوز سعدي يوسف على الطالباني ام على نفسه؟
- استقراء الواقع بادوات جديدة - العلاقات العراقية التركية ودور ...
- اعادة صياغة العلاقات العراقية العربية - مجلس الحكم المؤقت وج ...
- حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان ت ...
- معارك وهمية في انتخابات نقابة الصحفيين - هل يمكن قيام الديمق ...
- نزيف الدم الليبيري بين صمت العالم والتردد الأمريكي
- اخبار ومقالت منشورة في (النبأ)الصادرة صباح اليوم بمدينة السل ...
- قراءات - هل تظل الدوامة السارترية تلف بعضهم إلي الأبد؟ - سير ...


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - هذا التشنج هو الذي سيقصم ظهر العراق