أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - العاجل في كردستان بطيء وآجل














المزيد.....

العاجل في كردستان بطيء وآجل


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 21:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عاجل.. عاجل.. عاجل.. تتناول وكالات الانباء في العالم.. ومواقع التواصل الاجتماعي الاخبار والمعلومات السلحفاتية والمقرفة تحت عنوان عاجل, عاجل!!! ويتركون الاهم من العاجل الذي يجب معالجته وفضحه.. والذي يجب التجاهر به في كل مكان يدعون انه منبر للدفاع عن حقوق الانسان، حقوق الانسان التي حقيقتها العميقة صارت دمار الانسان.. حقوق الأنسان المختومة باختام التخلف.. فأما ختم عشائري او ختم ديني بمباركة رأس المال. ضلوا يوزعون علينا دعايات واعلانات حقوق الانسان العالمية.. وضلوا يرشون كذبهم بالورود السامة التي صادرت مكتسباتنا الثمينة، الان ونحن في الالفية الثانية نجاري عصر السرعة والتكنلوجيا.. تحولنا فيه الى اجهزة للمعلوماتية.. بين كل هذه الزحمة تتفتح علاقة حب تتمايل بسحرها الانساني لتستنشق عبق الحياة النقي.. بين كل هذه الحروب والاسلحة والملشيات يقبل نحونا قلب يعزف موسيقى الوجود الراقي الخالي من المصالح والاقتتال، الموضوع العاجل الذي تغلف بغلاف جدا آجل وبطيء ومهمل انتحار النساء في كردستان.. الموضوع المصاب باشد انواع القسوة والتقيح وحسب المصادر الخبرية الاجلة.. افاد تقرير للـ بي بي سي ان اكثر من 400 أمرأة شهريا ضحايا حالات انتحار منهن من تضرم النيران في نفسها وتحديدا عند اكتشاف علاقتها الغرامية.
المراة في كردستان تتعرض الى اشد انواع العنف بسبب العلاقات الغرامية التي يفرض عليها مجتمع التخلف السرية والكتمان.. لو كانت هذه المجتمعات تؤمن بحق ممارسة الحياة الطبيعية للأنسان، لما وصلت الامور بها الى الانتحار. العلاقات الغرامية تلك المشاعر المقدسة وذلك الرمز الكبير الذي انار كل الطرق واوجد كل السبل. والذي كان ولا يزال الحل لكل المشاكل التي تتعرض لها الانسانية.. الحب ذلك النبع المعطاء الذي يغذي خلوتنا المريرة بالامل والاستمرار.. يتحول في عقول هذه المجتم الذكوري الى سكين ورصاص ومقصلة ونار وتيزاب.. والى كل ادوات الجريمة.. يتحول الارتباط الانساني الرومانسي الحالم الى عذاب يؤدي الى انهيار صاحبه ووصولة للياس والانتحار.. هذه الذكورية التي تصادر الحقوق الشخصية وتلغي حق أختيار الشريك.. هذه العقول البالية التي اوجدت نوعين من الاحتجاج عند النساء.. اما ان تتظاهر عارية الصدور كما في دول الغرب لتعلن عن احتجاجها.. واما تحتج بالانتحار لتنهي حياتها بياس ورعب كبيرين.. المراة في كردستان تفضل الانتحار والموت على اكتشاف ذويها لعلاقتها الغرامية.. تفضل ان تلف حبلا على رقبتها على أن تسرب رسائل مشاعرها المترجمة في هاتفها الخلوي.. تفضل النوم بحضن رصاصة على نظرة تانيب او تحقير من ابيها او اخيها.. تفضل ان تلتهم النيران جسدها على اشارة بذاءة واذلال من مجتمعها او من من يحيط بها..
لماذا لا تحاط بالحب بناتنا لماذا الامان بعيد عن مناخاتنا.. الموت صار الحل الرسمي للازماتنا.. اما تفخيخ واما اغتيال واما انفجارات واما انتحار ذلك هو الارهارب نعم الارهارب صار عنوان وجودنا، ما هو مفهوم العار الذي ينتظره قطار الالم بحياة بناتنا وشبابنا.. ما هو مفهوم الحرام والممنوع الذي يصادر حقوقنا الشخصية.. حقوقنا باختيار الشريك وممارسة حياة صحية وطبيعية.. ممارسة حياتنا بشكلها البايولوجي الطبيعي.. ما معنى ان نتحول الى ادوات تنفيذ للادوار لا تليق بذاتنا وانسانيتنا.. تعاني النساء في كردستان من الحرمان من التعليم.. والحرمان من العمل ويعانين من مختلف انواع التعنيف والقهر.. لتضاف الى قائمة المعاناة مصادرة حق الحياة مقابل اكتشاف العلاقات الغرامية، المراة في كردستان تفضل الموت على العلنية، لو كانت مجتمعاتنا تحترم الانسان وتحترم الحقوق الشخصية لما خسرنا هذه الخسائر البشرية التي اصابت المجتمع بالنقص والقحط والغثيان.. ما هذا الجرب الثقافي الذي اصاب مجتعاتنا بالعوى الفكرية والعوق النفسي..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...
- يقتلون في وطني النساء


المزيد.....




- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة
- إقرار قانون العمل المرن عن بُعد.. إنجاز تشريعي ينقصه صياغة إ ...
- الجامعة العربية تبحث خطة الانطلاق الرسمية لمرصد تنمية المرأة ...
- فرنسا: رجل خلع حجاب امرأة في الشارع وعمدة البلدية تصف الاعتد ...
- من -وحام- امرأة حامل إلى ضجة عالمية.. شوكولاتة دبي تتسبب بأز ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - العاجل في كردستان بطيء وآجل