أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دارا كوردو - (لَمْ يُشْبِهَ ذاتهُ يوماً..)














المزيد.....

(لَمْ يُشْبِهَ ذاتهُ يوماً..)


دارا كوردو

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 02:23
المحور: كتابات ساخرة
    


ظلُّ الشّيئ رسمٌ إلهيُّ للشيئ ذاتهِ، ظلُّ الإنسانِ أوّلُ صورهِ في الحياة، قاماتُ الأنبياء صوراً شفهيةً مرسومةً بريشةٍ إلهيّةٍ، حُرّيةُ تلوينها سرّاً، الصُّورةُ المُخزّنةُ في الذّاكرة تُفرَغُ في وجهِ صاحبها فتنمو ملامحَ الصّورة على صورةِ حاملها فَوْرَ نهوضكَ مِن كابوسكَ ملامحُ وجهكَ تُشبهُ وجهَ كابوسِكَ تماماً، الصُّوَرُ المرسومةَ بالشّفاهِ، اللّمسِ السّمعِ العُصيّ ألوانها زائلة، الكذبةُ هي صورةٌ عن الحقيقةِ!. لا تُطابقُ بعضها تماماً، صورُ التي رسمها "الله" لم تشبه بعضها كما يحاول الإله أن تتشابه سيماتنا مع سيماء والدينا، "الرّسم" تقليدٌ للطبيعة وذاتُ الإلهّيةُ، وللشمس سرُّها في فنِّ التصوير كسرّ الشموس المرسومة الى جانبَ صورِ القادةَ.!.
(صُوَرُ الرّئيس)
صُوَرُهُ الموضوعةَ على(صدورِ)شبيحاتهِ المراهقاتُ الثَدْياءُ مرفقةً بعبارةِ "مُنْحُبَّكْ"، وهو يَبْدو فيها كماركةٍ تجاريّةٍ على "تفّاحةٍ ملونةٍ" ضاحكاً، فاتحَ الفمِ يُشهّي النّاظرُ الذَّكَرُ إليه، بينما صُوَرُهُ المُعلّقةُ على (مُؤخّراتهن) وإحتكاكُ طرفيّ المؤخرات وهنَّ يمشينَّ وكلُّ خدٍ على كلِّ فخذٍ مُثيرٍ يَهتزّ، يبدو فيها سيادتهُ مُتحدِّثاً، ضاحِكاً بفمٍ مُغلقٍ!!.
هذا(الشّبقُ الجنسيُّ الفائضِ عن القَّرَمِ) ولّدَ تأييداً أبدياً لسيادتهِ، لدى (الشّبيحة- الشباب) إنتقاماً لِعدَمِ قدرتهم على عرضِ صورَ "كريمتهِ" على عضلاتهم الريّاضيةَ مرفقةً بعبارةِ "مُنْحُبِّكْ"!!.
(الحَلَمةُ المنتصبةُ)
عَبْرَ الإلتصاقَ الشاذّ بين "صّورة الرئيس وثدي الفتاة الملصوق عليه الصّورة"يُخفى الكثير مِن ملامحَ سيادتهِ، يَظهرُ ما هو ضروريُّ، تتوزّعُ أكتاف سيادتهِ على الثديّينِ، و بترديدِ كلمةَ "مُنْحُبَّك" يحدثُ أنْ تنتصبَ "الحَلَمةُ" مِن تحتِ الصّورةِ ليظهرَ سيادتهِ عالياً مرفوعَ الرأسِ، كلّما إرتفعَ صوتَ حاملةِ الصّورة كلّما إنتصبتْ حَلَماتها وبدتْ هيئةُ الرئيس شامخاً!.
(شُموخُ الصُّورة)
المساحةُ التي يجبُ على الصّورةِ أنْ تُشغلها يجب أنْ تكونَ منتقاةً بعناية
وضعَ صورةَ القائدِ على مُؤخّرةِ و صَدْرِ فتاةٍ أو لصقها يجذبُ زوّاراً ومعجبينَ ومؤيدينَ كُثر.
"وأنت تُشاهدُ الهَرْجُ المؤيّد وتسمعُ عَرِينُهُ في مسيرةٍ جامحةٍ للقائد الفذّ، ترى صُوَرُ سيادتهِ كصورةَ مهرّجٍ يمرحُ على"الأثداءِ" لا على مقاعدَ السلطةِ، فما عليك سوى أنْ تنتصب بقامتكَ رافعاً صورةَ سيادتهِ وتصرخُ على داخلكَ لتقولَ في قلبكَ:
(حقاً أنَّ المؤخراتُ والأثداءُ تليقُ بكَ يا سماحةَ الرّئيس)!.



#دارا_كوردو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحْقُ الياسَمين..
- النّازح..
- « أزمة القيادة و ممارسة السلطة» لدى الأحزاب الكردية *في سوري ...
- «أُلهانيّة العالم الإفتراضي»
- «الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا
- « فدرلة سوريا....الخيار الأمثل »
- «عسكرة المرأة الكردية» و«حزب الإتحاد الديمقراطي»


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دارا كوردو - (لَمْ يُشْبِهَ ذاتهُ يوماً..)