أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - دارا كوردو - «أُلهانيّة العالم الإفتراضي»














المزيد.....

«أُلهانيّة العالم الإفتراضي»


دارا كوردو

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 09:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


"إذا كانت البنية الفوقية هي إنعكاسٌ للبناء الطبيعي الحقيقيّ، فإنّ العالمُ الإفتراضيّ يُعدُّ الطور الأعلى للعالم الأفقيّ، و إنعكاسٌ مركّبٌ يضربُ عرض الحائطِ بكلّ نظرياتِ خلق المادة و نقلها و إندثارها"، يمكننا إعتباره "فكراً" يسبق الحدث (حروب الإنترنت، من الإشاعة إلى نشر الفايروسات، خبر كاذب...إلخ)، وهو ماحدث الثورات العربية، والأزمات الإقتصادية العالمية!، الكذبة الإفتراضية تُصبح واقعاً، إذاً نحن نقرُّ بأولويةِ الفكر في الكون وهذه"قمة المثالية"، ولكن هناك مادة إفتراضية يتم تداولها بشكلٍ ماديّ كما هو الحال في تداولِ المادة الطبيعية، (إرسال الملف ونسخه..) يتوافق تماماً مع المادة الطبيعية في سقوطها حسب الحجم والمدة الزمنية التي تصلُ إلى مكانها المقصود!، وهنا علينا أنْ نقرّ بأنَّ العالم الإفتراضي، ماديٌّ في بعضِ جزئياته وتلك المادة هي أزلية أيضاً إلّا أنها ليست قابلة لأي عمليةِ تحوّلٍ، بل يُستبدل التحوّل هنا بالتفاعلِ والتنقُّلِ السريع لها.
- فهذا التزاوجُ بين حديّ الحقيقة النسبية "الفكر و المادة" يعتبر مصدراً إضافياً للمعرفة لا بل هو مصدر جمعي، يلامسُ الدائرة المعرفية من جديد لكل إنسان، و التي تخصّ روحانيته لتوسيعها وليعيد صياغةِ ما توصّل إليه من المعرفة التي قد تخوّف قليلاً أو تزيل الخوف عن الربوبية والألوهية وسط هذا البذخ المعرفي، مقارنة مع العقل الغيبي المنسوخ الذي كان يفتقد إلى مستوى معرفيّ كامل في تقريبِ العقل الجماعيّ إلى "الإله" كونه كان غارقاً بمنهجه النمطيّ سابقاً (منذ ما قبل الميلاد، وما بعده وآخر تحديثٍ لتاريخهِ منذ 1400عام من سماعِ أصواتِ الآذان والأجراس بشكلٍ متوارثٍ دون أن تزيد فوقها نقطة فكرٍ لا بل غرق في كل محاولة لتفسيره معنى كلمة"الله، يهوا، يهوذا، أهورا، خودا، الرب" وبدتْ منقوصةً دون أن يكون هناك دستورٌ لإكمالها، ولا تزالُ صورة"الله"والعدد لتلك الصور غير مكتملة في الفكر، هذا ما أدّى إلى رفض كلِّ جديدٍ في المعرفةِ)!، و منه يمكننا السؤال، بناءً على هذا الصّرح المعرفيّ الجديد، هل يمكن "للإله" أنْ يتطور مجدداً بعد الرسالة الإسلامية كآخر طورٍ له، على يدِ غوغل؟!.
(النبيّ الجديد "غوغل")
يبدو أسرعُ وأكثرُ دهاءً من محمّد و أكثر سحراً من موسى و أكثر كرماً من عيسى، أننا نشهدُ ولادةِ أنبياءٍ جدد و بداية لقافلةٍ جديدة من الأنبياء و من أعظم ما بنتْهُ البشرية مع باقي حقول البحث الواسعة لتغيّر الحقيقة النسبية البطيئة لحدّ النمطية الى حقيقة عائمة تناسب عمّا هو البشرية ماضٍ إليه مادياً "، فالإعجاز والعظمة كانتا سرّ الألوهية والنبوءة وبقاء الحقيقة غامضةً وسط مستنقعاتِ الجهلِ ساهمت بشكل كبير في سباتِ الفكر الكليّ إلى هذا الوقت"، فآن لها الأوان لكي تُوضع مجدداً على كفتيّ العقلِ وتدخُل طوراً جديداً دون أنْ تزولَ كلياً!.
(خداع الإله)
"الفيس بوك وأخواته إلى أين يأخذوننا من يد الإله"؟!، لا نعلمُ بعد...
يُعدّ ساحةً جديدة لإصتدام وحوارٍ ثقافيٍّ خصب بنصوصٍ طازجة وقابلة للنقد والتطوير على الفورِ وبالتواصلِ والربطِ مع عدّة صفحات التي يصل بعضُها إلى حجم قناةٍ تلفزيونيةٍ، فهذا الربط المعقّد للثقافات ببعضها البعض يغطي مساحةً كبيرة من العالم الطبيعي إفتراضياً يضع قوةً هائلة بيدِ الفرد كي يجعل العالم الإفتراضي"عالماً محرّضاَ"، الرقم السريّ الذي يُدخل به إلى الصفحة لكتابةِ حالة أو تويت لإرسالِ تغريدة إلى العالم أو إتصال سكايب أو بالتوك أو فايبر..، تلخّص كل الثورات البشرية بما فيها الدينية بثورة واحدة، فهل يَرى الإله ملفّك الذي تُحصّنه بميّزةِ"أنا فقط" بما يحتويهِ من المحرّمات"الإباحيات وما الى ذلك"أو بما يحوي من مبيحات قد تُسجَّل لك؟!، أو هل يراك الإله وأنت تتلصّص الى بعضِ الصفحات بما فيها من صور وتفاصيل محرّمة لإحداهن..؟!، هل هي عدالة عندما يكون لديك إسمٌ مستعارٌ تُفرّغ كبتك النفسي بالسياسة و الجنس؟!. هذه الدورة الإفتراضية السريعة تنسفُ النظريات النسبيّة بهذه التكنولوجيا وتصعّبُ على "الإله" مهمة المراقبة!، (هناك محطات توقّف لفترات زمنية دقيقة جداً لقطارٍ ينطلقُ من بروكسل الى ستوكهولم يمرُّ ويتقاطع مع أكثر من ثمانِ قطاراتٍ دون أنْ تخطئ بفارقٍ زمني، معظمها كانت تسيرُ لوحدها آلةً مبرمجة، فكم من عملياتِ المزّ والغمز حدثتْ على متنها في تلك الجزيئات النسبية الدقيقة في المكان والزمان؟!!)،"إنها منصة إضافية من منصات المعرفة التي تسير نحو حقيقة أكثر رشاقةً"!.
(عدّ المِسبحة)
أنْ تعدُّ ثلاث وثلاثون عدّة لدورة واحدة ولانهائية قد تتعدى حدّ الخرافة، اللا نهائية لدورة قصيرة لها مدلولاتها (النفسية، الدينية، الإجتماعية ..على شخصية حامل المسبحة، ذلك الإغلاق لتلك الدورة القصيرة يربط(مسلم بالمسيحي فالبوذي فالهندوسي والمسنّ والمراهق والمسلّ بها) في طقسٍ معقدٍ لا يحتمل تفسيره!،(ثلاث وثلاثون ضربة على لوحة المفاتيح إفتراضياً تُكتب بها"حكمة" قد تصل الى كل بقاع الأرض وتبقى الى قيامةٍ أزلّ!):



#دارا_كوردو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا
- « فدرلة سوريا....الخيار الأمثل »
- «عسكرة المرأة الكردية» و«حزب الإتحاد الديمقراطي»


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - دارا كوردو - «أُلهانيّة العالم الإفتراضي»