أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - هل نحن على اعتاب ربيع تركي














المزيد.....

هل نحن على اعتاب ربيع تركي


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما شهدته تركيا ولليوم الرابع على التوالي من استمرار للتظاهرات والاعتصام في مدنها وبلداتها والزخم الكبير للمتظاهرين وإصرارهم على البقاء يشير الى ان تركيا مقبلة على تغيير ما ؟ خصوصا بعدما دخل " حزب الشعب التركي" صخب التظاهرات وبات يدعوا الى استمراريتها . لا بل دعا اوردوغان بالرحيل عن سدة الحكم . هذه التظاهرات والاعتصامات من شأنها ان ترقى الى " ثورة" فيما اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان كل الثورات في العالم بدأت بشرارة وبموضوعة ربما تكون غير مهمة لكن سرعان ما تكبر وتتوسع بتوسع المطاليب خصوصا ان كان الوضع المعاشي ومستوى الحريات في ادنى مستوياته ونسب البطالة مرتفعة وكم في تركيا وهذه الامور وحدها تكفي لإشعال فتيل ثورة لو وجدت القيادات المخططة لها وبشكل مدروس من اجل الحفاظ على ديمومتها . وبمقارنة بسيطة بين ما يجري الان في تركيا وما جرى في بلدان الربيع العربي لوجدنا ان تلك البلدان لم تك ثوراتها قد بدأت بهذا الزخم الجماهيري الذي تشهده المدن التركية اليوم . وأسبابها كانت من الضعف بحيث لا ترقى لأن تحدث ثورة غير اننا وجدنا تنامي حشود الجماهير العربية شيئا فشيئا وباضطراد مع تنامي مطاليبها وبحكم الحفاظ على استمراريتها . فالتونسيون لم يتصوروا ان " زين العابدين بن علي " ستهزمه نيران شاب احرق نفسه ؟ والليبيون ايضا بدؤوا احتجاجاتهم في طرابلس ولم يرفعوا اول وهلة سقوط النظام الا حينما توفرت " الاجواء لهم " ؟؟ . كذلك الحال مع المصريين في ميدان التحرير فهم لم يرفعوا شعار " الشعب يريد اسقاط النظام " الا بعد مضي شهر تقريبا على استمرار اعتصامهم في ذلك الميدان الذي صار رمزا للمصريين فيما بعد . واليمينيون ليسوا ببعيدين وعلى نفس الخطى مضوا وكذا الحال مع سوريا اليوم . ومع اقرارنا باختلاف الادوات التي اسقطت تلك الأنظمة لكن اصل الثورة واحد وهو " خروج الشعب بالتظاهر ثم الاعتصام " .. وهنا يجب ان لا نغفل الدور الذي لعبته وسائل الإعلام وخصوصا الغربية منها والعربية مع وقوف المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في دعم تلك الشعوب بمطالبيها لا بل راحت ابعد من ذلك حيث صارت تزود المعارضة بالأسلحة وتفرض حظر طيران جوي على اجواء تلك الانظمة وحتى وصل الامر بها اخيرا الى ان تدعم المجاميع الإرهابية بالعدة والسلاح الذي وصل الى ان يفوق المتوسط وكما حصل في سوريا الان . فهل ان ما يجري الان بتركيا كاف لإشعال ثورة ؟ او لنصيغ السؤال بصياغة اخرى هل هناك مقومات فعلية لقيام ثورة في تركيا ؟ (الفقر .. البطالة .. قمع الحريات .. اقصاء المكونات .. قمع الأقليات .. الأحزاب المعارضة .. والتخبط السياسي .. اعلام موجه وقوي .. دعم اقليمي دولي ) هذه المقومات لو توافرت لدى اي من الشعوب تستطيع وحدها وبإصرار جماهيرها على الإطاحة بأي نظام سلطوي .وهي كلها اليوم متوافرة في الشأن التركي ما خلا شيئيين وهو الدعم الاقليمي والأعلام الموجه ؟؟ فلو ان الدول الإقليمية رأت ان زوال "اوردوغان " مع حزبه يصب بمصالح دولها ستمد التظاهرات وستدعمها ماديا وإعلاميا وربما حتى تمدها بالسلاح ان تطلب الامر وسيكون من اليسير جدا الاطاحة "بأوردوغان وحزبه ". لكن هذا العامل الان من الصعوبة بمكان توافره إذ تعروه جملة اسباب " منها علاقة تركيا مع اسرائيل .. قرب تركيا من دول الاتحاد الاوربي .. سياسة تركيا الخارجية ودخولها على خط الازمة السورية وتعاونها مع الحلف الاطلسي لإسقاط نظام بشار. اخيرا علاقاتها مع دول التشدد الاسلامي كقطر والسعودية من اجل قيادة دول المنطقة وتنصيب نفسها كشرطي عليهم لما تعانيه تلك الدول الآن من ضعف في ميزان القوى . ومع هذا ان اصر الشعب التركي على ازاحة نظام "اوردغان " وعلى تنحيته وبتصميم وإرادة صلبة وبقيادة حزبية حكيمة تمتلك قواعد جماهيرية كبيرة وكذلك فيما اذ اقدمت الدول التي عانت من التدخل التركي في شؤونها الداخلية من تقديمها للمساعدات وبما تراه مناسبا لهذه المرحلة الى قيادات منظمي التظاهرات ودعم القيادات الحزبية المعارضة فسيكون بالإمكان حصول الشعب التركي على مبتغاه وسيجبر كل دول العالم اخيراً على احترام خياراته في التغيير .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اله جديد ورسول عنيد
- بنك شلش لتخزين العلف
- السلام هو ما نحتاج .. السلام هو ما نريد .. والحرب خط أحمر
- مثلث الموت وحقيقة البعد الرابع له
- المتميزون والمبدعون ورعاية الدولة العراقية لهم
- قراءة في تأثيرات التعددية الحزبية وديمقراطية الإسلام السياسي ...
- ياسيادة الرئيس
- نكون أو لا نكون
- ناجح حمود وحيرة الصحفيين
- خليج التعاسه في بلد السعادة
- موتت محب
- جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي
- زعيم الأمس وزعيم اليوم


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - هل نحن على اعتاب ربيع تركي