أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر صبي - جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي















المزيد.....

جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 00:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القاه في اليم مكتوفا وقال له .... إياك إياك أن تبتل بالماء
لم أجد معنى يقارب بيت الشعر هذا لينطبق على ماينهجه الأئتلاف العراقي بقيادة عمار الحكيم وقائمة احرار بقيادة مقتدى الصدر إتجاه حليفهم المالكي الذي يترأس إئتلاف دولة القانون أكثر من هذا البيت وكذلك وايضا ومن باب (لا أغنيك ولا أخليك تكدي)وحسب المثل العراقي المتداول بين الأوساط الشعبية.إذ يدفع قادة الأئتلاف(الشيعي ) بالمالكي نحو غريمهم التقليدي القائمه العراقيه (السنيه) وعنوة الى أن يأتلفا معا وعلى فرضية الضغوط المتساويه والمتولده نتيجة الأحمال الكبيره من قبل الأئتلافين (الأئتلاف العراقي وقائمة أحرار) على كل مساحة دولة القانون وإن كانوا هم يستبعدون هكذا تحالف بين القائمتين نتيجة للتناقض في أديولوجيات القائمتين وعلى رأسها وجود قاده منظرون لحزب البعث في هذه القائمه. واستماتت هذه القيادات بإستعادة ماسلب من شرف وهيبة البعثيين والعمل على تولي قيادات البعث سواء في القائمه العراقيه أو القيادات المتواجده على الأرض السوريه للمناصب القياديه وحسب الأستقراء لتصريحات قادة الأئتلافيين هذا من جهة ومن جهة اخرى طموح رئيسي كل من القائمتين لتولي رئاسة الحكومه العراقيه مما سيشكل حجره عثره أمام تشكيل الحكومه المرتقبه .. السؤال الأن لماذا يدفع الأئتلاف العراقي بالمالكي ومن حيث يعلم أو لايعلم نحو علاوي؟ ولماذا المالكي بات غير مرغوب به من قبل الأئتلاف؟ ولماذا هذا الأصرار من الصدريين بوضع كافة الخطوط الحمر والسود أمام تولي المالكي لرئاسة الوزراء مرة ثانيه؟؟ولماذا تنساق قيادات المجلس الأسلامي الأعلى نحو أهواء الصدريين؟؟؟ .
وسؤجز الأجابة بما يلي :-
أولا : - بالنسبة الى الصدريين فإن عدائهم للمالكي يتأتى من عدة أسباب
شعور الصدريون بأنهم أصحاب الفضل بتنصيب المالكي وكمرشح تسويه بعد الجعفري إذ لو لا نائبهم الذي إستقدموه من المستشفى وحسب ادعائهم وتصويته للمالكي لما حظي الأخير برئاسة الوزراء وعليه كان لزاما على المالكي من أن يتسامح مع الصدريين حتى وإن نزلوا الى الشارع وحملوا السلاح!! وقتل الأبرياء من الطرف الآخر نتيجة ردود أفعال على قتل الشيعه من قبل المحسوبين على السنه من مجرمين وقتله؟ وحتى وأن عاثوا في الأرض فسادا ونهبوا خيرات العراق من النفط ؟؟وكذلك أرادوا من المالكي أن يغض الطرف عن اصحاب الجريمه المنظمه والتابعين لدول الجوار لتنفيذ أجنداتهم داخل العراق ؟؟ولأن المالكي لم يكن تلك الأداة الطيعه بأيدهم وخصوصا بعدما أنتفض عليهم ووثب وثبة الفرسان في ملحمة أقل ما يقال عنها بأنها ملحمة قد أعادة للدوله العراقية هيبتها وكذلك مزقت الشعارات الطائفيه التي كان يتغنى بها القادة السنه في الداخل والخارج وليس هذا فحسب بل لنظرة المالكي للسيد مقتدى الصدر من أنه لايستحق هكذا شرف بوقوفه على رأس هرم قاعدته الشعبيه التي حصدت الأربعين مقعدا في البرلمان القادم وذلك( لعدم فقه السيد بأمور السياسه)ولأنه وفي الأزمة مع الصدريين دعوه الى التفاوض مع مقتدى الصدر الا أن المالكي رفض هذا العرض قائلا (همه منيلهم جبير) وهذا ما أكده لي أحد القياديين بالتيار عندما سألته عن سبب عدائهم للسيد المالكي وحسب أدعاءه. . ومن هذا كله أصبح المالكي العدو اللدود للصدريين وبات ناقضا للعهود والمواثيق المعقوده بينهم وبين المالكي. اذن المسألة باتت أزمة ثقة بين الصدريين والمالكي ..
ب – موقف المجلس الأعلى من المالكي : -
حري بنا أن نستذكر ذلك الأستقبال الرائع والمهيب من قبل الجماهير العراقيه لسماحة السيد محمد باقر الحكيم (رحمه الله) فقط خرجت محافظات الجنوب عن بكرة أبيها لأستقباله وعقد البيعه والولاء له لأنه وبنظر الجماهير كان قائدا معارضا فذا ومن طراز خاص لنظام البعث الصدامي ومن حينها بات المجلس الأعلى للثوره الأسلاميه والذي أصبح فيما بعد يسمى بالمجلس الأسلامي الأعلى بات يشكل قاعدة كبيره تضم شرائح متعدده من الشعب العراقي وساندته الجماهير العراقيه الشيعيه بكل ما تملك من اراده وهمة إلا اللهم اعدائهم السابقين واصدقائهم الحاليين (التيار الصدري ) وكذلك المحافظات السنيه التي هالها خروج تلك الجماهير من انهم سوف يقتلون تحت كل حجر ومدر خصوصا إذا ما شهدنا من تصريحات لرؤساء وملوك الدول العربيه من قيام مثلث شيعي وما شابه من تصريحات لشيوخ الأفتاء الديني بضرورة المقاومه للمحتل الغازي . وكذلك الدفع والشحن الأعلامي لأبناء الطائفه السنيه من الشعب العراقي بذلك الأتجاه واستنفار هممهم لأسترجاع ماسلب من حق في قيادة العراق وحسب مايعتقدون . وبات مناصروا البعث يشيعون الخوف والرعب بين جموع الناس وادخلوه في نفوسهم مما حدى بهم من ان يكونوا حواضن للقاعده عسى ان تخلصهم من الزحف الشيعي نحوهم وحسب إعتقادهم ؟إذن استلم المجلس الأعلى زمام قيادة الجماهير العراقيه وأصبحوا على رأس سدة الحكم وبنوا مؤسسات الدوله وتولت قياداتهم أغلب تلك المؤسسات والوزارات وفي زمن مجلس الحكم وكذلك من بعد تشكيل الحكومتان اللتان سبقتا حكومة المالكي (حكومة علاوي والجعفري). فأصبح مظلومي ومشردي ومعارضي الأمس هم من يحكمون البلاد. وعلى فرضية المظلومية التي عانوها كانت الجماهير تنتظر منهم العطاء والبناء وتعويضهم الحرمان والجوع و الأقصاء وتوفير الوظائف والخدمات والنهوض بالواقع الثقافي والعلمي للمجتمع العراقي ضمن برنامج حكومي معد سلفا إلا إن تلك الجماهير أصيبت بخيبة أمل كبيره لأن كلا من هذا لم يحصل وبقت المدن العراقيه قابعه في ظلامين ظلام الكهرباء وظلام حبس الحريات وكبت للنفوس إذ أن المجلس الأعلى ومن باب اللعب على ثقافة ومعتقد المواطن أستغلوا الشعائر الحسينيه وجيروها لصالحهم فأشاعوا مواكب العزاء واللطم والسير على الأقدام وتغطية تلك الشعائر ليلا ونهاربفضائياتهم ودفع الأموال في المناسبات الدينيه وما أكثرها عند أهل الشيعه في العراق متناسين بذات الوقت حاجات المواطن الملحه من خدمات وكهرباء وبناء واعمار ووظائف . حتى جاءت صفعة الجماهير مدوية لهم في إنتخاب مجالس المحافظات وبعد تسلم المالكي لرئاسة الوزراء. ومن هنا بدأ عداء اهل المجلس للمالكي ودب الحسد والغيره بين صفوف قاداته وباتوا على شفا خروج الأمر من أيديهم. وأفل نجمهم. فما كان منهم الا أن يداركوا أمرهم وليعدوا العده في الأنتخابات التي جرت مؤخرا وكانو أمام خيارين الأول أن يقنعوا المالكي من الأئتلاف معهم ومع الصدريين وبقية القوى الشيعيه. والثاني هو إستمالة الصدريين وبقية القوى الشيعيه لتشكيل إئتلافهم ومن غير دولة القانون .وأتلافهم مع المالكي بطبيعة الحال ليس حبا به لكنهم أرادو ايهام الجماهير العراقيه ودول الأقليم وأمريكا وكل دول العالم المهتمه بالشأن العراقي من أن المجلس لازال على عهده السابق من إمتلاكه للقواعد الشعبيه الكبيره وبالتالي تبقى قياداتهم هي صاحبة اليد الطولا في الحكم هذا في حالة فوزهم بالمقاعد النيابيه ؟ولكن جاءت الرياح المالكيه بما لاتشتهي سفن المجلس الأعلى إذ أصر المالكي على أن يخوض الأنتخابات بمفرده لأنه جس نبض الشارع العراقي ومن خلال انتخابات مجالس المحافظات والتي فاز بها فوزا كاسحا. ومن هذا كله اشتد العداء للمالكي واتفقوا مع التيار الصدري( لأنه ومن باب عدو عدوي صديقي) .وبعد ظهور النتائج أستطاع المالكي من أن يعرف العراقيون والعالم بالحجم الحقيقي لقاعدة المجلس الأعلى الحقيقيه وبات البدريون تحت طائلة التيار الصدري أصحاب الأربعين مقعدا فما زاد ذلك الا انتقاما من المالكي وأقسموا جهد إيمانهم من عدم توليه السلطه حتى من بعد ما أئتلفوا معه لتشكيل جبهه عريضه بالبرلمان تمكنهم من تشكيل الحكومه . إذن دخولهم مع المالكي فقط لكي يكونوا الكتله الأكبر في البرلمان وبالتالي هم من يستطيع تشكيل الحكومه وحسب تفسير المحكمه الأتحاديه في تفسيرها للكتله الأكبر مع أعتراضات كتلة العراقيه على ذلك وتمسكهم الى الأن بأحقيتهم في تشكيل الحكومه. وكذلك كسب الوقت وزيادة الضغط على المالكي سوف يمكنهم من تمرير مرشحهم لرئاسة الوزراء(الجعفري أو عبد المهدي) .وهناك سبب مهم آخر لعدم ترشح المالكي ومن وجهة نظر الأئتلاف العراقي وحتى من بقية الكتل هو عدم تمكين المالكي من أن يخوض الأنتخابات القادمه وهو مسنم لرئاسة الوزراء خوفا من ان يفوز وبمقاعد مضاعفه عن تلك التي حصل عليها في هذه الأنتخابات واليوم بعدما وجدوا أن قائمة دولة القانون في طريقها للأتلاف مع العراقيه وبسيناريوا لم تتضح معالمه بعد ومن ضغط أمريكي معلن ومن خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي بايدن الى بغداد ومباركته للقائمتين بتشكيل الحكومه المرتقبه. وعليه فأنه في حال حدوث ذلك ورغم الصعوبات التي سوف تواجه القائمتين الا إن ذلك سوف سيخرج البلد من أزمه حقيقيه تكاد تعصف بالعملية السياسية برمتها وسيذهب الصدريون مع المجلس الأسلامي الأعلى الى المعارضه هذا فيما إذا أرادوا فعلا التخلص من المحاصصه والطائفيه معا.



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيم الأمس وزعيم اليوم


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر صبي - جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي