محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 01:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بداية لنأخذ اقرب تعريف لفلسفة التاريخ : هي عبارة عن النظر الى الوقائع التاريخية بنظرة فلسفية ، ومحاولة معرفة العوامل الأساسية التي تتحكم في سير الوقائع التاريخية والعمل على استنباط القوانين العامة التي تتطور بموجبها الأمم والمجتمعات والدول .
وهناك من يقول ان التاريخ يسير وفق مخطط معين وليس بطريقة عشوائية ، وان فلسفة التاريخ هي محاولة معرفة هذا المخطط الذي يتبعه التاريخ في مساره .
وبهذا تكون فلسفة التاريخ عي رؤية المفكر للتاريخ او حكمه عليه بشكل منهجي وعلمي .
وتختلف الرؤية في تحديد العامل الأساسي الذي يتحكم في سيّر التاريخ ...، .
هناك من يؤمن بأن الله هو العامل الوحيد .
وهناك من يعتقد بأن هناك رجالا ابطالا يصنعون ويحركّون التاريخ .
وهناك من يعتقد بأن العامل الأقتصادي هو العامل الأساسي في تحريك التاريخ .
كان ابن خلدون يعتبر المجتمع كائنا تاريخيا حيا يتطور وفق قوانين خاصه به وهي قوانين يمكن ملاحظنها وتحديدها عن طريق دراسة مجموع الظواهر الأجتماعية .
واعتبر ابن خلدون " العصبية " هي اساس قيام الدولة ، وان العوامل الأقتصادية من أهم اسباب تطور المجتمعات ، وبذبك يكون ابن خلدون مبشرا للمادية التاريخية .
ينتسب ابن خلدون في فلسفته الى عدة مدارس :-
1- المدرسة التاريخية الأجتماعية التي يقول اصحابها بأن الظواهر الأجتماعية يمكن تفسيرها واستنباط نظرياتها من حقائق التاريخ .
2- المدرسة الأقتصادية وهي التي تفسر التاريخ تفسيرا ماديا واشرح الظواهر الأجتماعية شرحا اقتصاديا وان اي تغيير في المجتمع مرده الوامل الأقتصادية .
3- المدرسة الجغرافية وتقول ان الأنسان ابن بيئته ونتاج الظروف الطبيعية .
وعلىه يعتبر ابن خلدون مؤسس لفلسفة التاريخ وعلم الأجتماع .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟