أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عساف - محاولات الأقتراب من مجدهم .. - اسرانا البواسل -














المزيد.....

محاولات الأقتراب من مجدهم .. - اسرانا البواسل -


محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 01:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


جلست في شرفة منزلي وتفكيري ذاهب الى حال الأسرى في سجون الأحتلال الصهيوني ، ومحاولا ان ادخل في اعماق حالهم استشعارا او ملامسة اقترانيه في النفس ، او ان اكون قريبا منهم من خلال تحفيز داخلي الذاتي والنفسي .
وانا هنا لاأدعي انني الوحيد الذي يحمل همّ معاناة الأسرى والتفكير اليومي فيهم ، فهناك من يعمل من أجلهم اكثر وافضل مني بالكثير الكثير .
ذهبت الى غرفتي واغلقت بابها واطفئت انوارها واغلقت ستائرها لأجلس لساعة او ساعتين وحيدا فيها محاولا بذلك الأقتراب اكثر من الشعور والأحساس في تجسيد واقع الأسرى ، واتقمص شخصية ترك اولاده خلف أسره ورغم كل معاناة في الأسر لا ينفك قلبه الأبويّ يتحرق شوقا الى احتضانهم ، ولا ينفك عقله بكيفية تدبير امورهم المعاشية اليومية ومدى المسؤولية التي القيت على كاهل زوجته من معاناة آسره الى متابعة كل صغيرة وكبيرة في تربية الابناء ولعب دور الأب الأسير .
واتقمص شخصية اسير ترك والديه غي حرقة قلبهم عليه وخوفهم وافتخارهم فيه ، ويتراءى امام ناظريه والدته وعي جالسه وحيدة تبكي بصمت قاتل ودمعها على خديها على فلذة كبدها الذي يعاني الآسر وظلم السجان ، فهي في النهاية رغم مل قوتها وصبرها فتبقى أم من هذا الوطن .
وأتقمص شخصية اسيرة في ريعان شبابها قرر الأحتلال الأسرائيلي اعتقالها ، فيذهب تفكيرها في اسرتها واخوتها وكيف هم الآن وقوفا عند تلك الأم التي تراها واقفة على سجادة صلاتها ودموعها على وجنتيّها ويداها مرفوعة الى السماء تدعوا ربها بالصبر والثبات والصمود والحرية لأبنتها ، وتكمل دعائها بهلاك اليهود . وتعود الأسيرة الى واقعها خلف القضبان وهي تمسح دمعا سقط رغما عنها وتحن الى صدر امها وننلهف لوضع رأسها على كتف اب صلب قوي ولكن قلبه يتفطر عليها .
وتذعب الأسيرة بتفكيرها الى زملاء جامعتها والى مستقبل دراستها .... وتنتفض فجأة على واقع تتجسد فيه فكرة واحدة تؤمن فيها ... الــــــوطــــــــــــن المحتل قبل كل شيء .
واتقمص شخصية اسير طالما أرقّ دولة الكيان الصهيوني حينما كان حرا ، ويستذكر رفاقه ورفيقاته ويستحضر كلماتهم وجلساتهم ليستمد منها كل قوة المناضل الصلب ، وتتمحوّر الفكرة عنده حول كسر صلف السجان وأن الأنتصار لا بد ان يكون ، حتى وان كان خلف قضبان الآسر فهذه معركة اخرى يجيد احترافها وصولا للنصر ونيل حريته رغما عن سجانه .
واتقمص اكثر واكثر زاكثر من الشخصيات للأسرى محاولا التعمق النفسي بواقعهم احساسا لا ينبض الا بكل مجد وعزة رغم ويلات الأعتقال والأسر ، ولكن رغم كل هذه المحاولات لم اخرج الا بفكرة واحدة : الأسير/ الأسيرة مدرسة نضالية قائمة بذاتهاا على خارطة الوطن تفرض نفسها وعنوانها : الوطن فقط .



#محمود_عساف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد كلمة .. بكل وضوح
- ماذا عن الأسير ؟ وذكرى يوم الأسير ؟...
- ماذا بعد .... ؟
- فلسفة الأمر الواقع ( الأنهزاميين )
- عن المرأة سأتحدث ....
- الضمير الثوري المناضل الأنساني
- آن أوان الشارع ...
- لوحة .. وعناوين ...
- وهم الرؤية ...
- شكرا أبي .. ورحمك الله ..
- نقاء الفكرة والمبدأ...
- حنين الماضي لا يموت ...
- كفرت بعروبيتهم ...
- خربطات ...
- طفولة مسروقة ...
- مصالحة اعلامية ...
- أسم على شاهد قبر ...
- وهم السؤال ...
- العمل صماك امان للأخلاق ...
- سجانك .. خلف قضبان أسرك


المزيد.....




- تقرير أممي: جيش ميانمار قتل 7100 من مسلمي الروهينغا منذ انقل ...
- محمد بن سلمان يجدد دعوة السعودية إلى-وقف حرب غزة فورا-.. وإد ...
- ترامب يعلن مقتل 11 -إرهابي مخدرات- بضربة أميركية استهدفت قار ...
- هجوم بسيارة مفخخة يستهدف بوابة معسكر للجيش الليبي في بني ولي ...
- ماكرون: فرنسا والسعودية ستترأسان مؤتمرا لدعم حل الدولتين.. و ...
- طهران تبدي انفتاحها على التفاوض مع واشنطن وترفض أي مساس ببرن ...
- محللون: إسرائيل تسعى لضم الضفة وتهجير سكانها وتصفية قضية فلس ...
- مناقشات إسرائيلية متواصلة لضم الضفة الغربية
- إسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين من غزة
- ملف غزة يسيطر على النسخة الـ20 من مؤتمر بليد الإستراتيجي


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عساف - محاولات الأقتراب من مجدهم .. - اسرانا البواسل -