نقاء الفكرة والمبدأ...

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 01:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من لا يستطيع ان يحمل الفكر والمبدأ عليه ان يحترمهما ولا يشوههما .. فالفكر والمباديء ليس للتباهي والتنظير بقدر ما انهما مسيرة حياة تضيء للأخرين الدرب وتفتح افاقا لمعنى وجود حياة الأنسان وواجباته تجاه نفسه وأهله ووطنه وقضيته والأنسانية .
اما من يدعي او يلتحف عباءة الفكر والمباديء دون الأيمان والقناعة فيهما فهو سيكون كمن يشوه نفسه اولا ويسيء الى المعنى الحقيقي للفكر والمباديء ، وبكل أسف هناك البعض من يلتحف عباءة الفكر والمبدأ حبا في الشهرة او تنظيرا ليس اكثر ، وهؤلاء يكونون مجرمين بحق انفسهم وحق الآخرين ، فالفكر والمباديء و عبارة عن جملة من القناعات يمارسها حاملها بقناعة تامة على نفسه لكي يؤمن الآخرين بما يحمل من الفكر ، وهناك قد تكون تضحيات تدفع ضريبة ما يعتقد ويؤمن فيه صاحب الفكر والمبدأ ويقدمها بكل عنفوان نضاليّ .
وشواهد التاريخ الحديث والقديم تشهد بحالات انسانية عظيمة أمنت بقكرها ومبادئها وقدمت الغالي والنفيس في سبيلها ، وسبيلها هو احقاق الحق والدفاع عن الأوطان ونشر العدالة الأجتماعية ، فالكلمة قد تؤدي بصاحبها الى حتفه ما دام يؤمن فيها .
على الذين يدعون حمل الفكر والمباديء ان يعلموا جيدا ان الفكرة تغلب من لا يقدر عليها وبالتالي لن يطول الحال بهؤلاء المدعين او المتنطعين بل ستقذفهم الفكرة والمبدأ الى خارج نقائها ، لأنها لا تحتمل المشوهّين لها .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل