تجسيد الفكرة والمبدأ

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 01:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الفكرة هي مشروع عمل يطلقه فرد ويتنباه افراد ويعملون على تحقيق المراد من الفكرة بغض النظر عن طبيعة او توجه هذه الفكرة الا انني هنا اتحدث عن الفكرة البناءة والأيجابية التى تكون رافعة للأفراد والجماعات والمجتمع .
ولكي تكون هذه الفكرة واضحة طيّعة ومقبولة لدى الآخرين لا بد من تجسيدها قولا وفعلا من الذي اطلقها او اوجدها وعلى من آمن واقتنع فيها وتجسيدها يجب ان يتوافق مع المسلكيات الشخصية لتكون طابعا يسير في الشارع وبين الجماهير حتى تجلب اكبر فئة نحوها وتدعمها لاحقا في طريقها نحو اهدافها النبيلة والأيجابية .
لكن ان لا تتجسد هذه الفكرة في شخص من يحملها فلن تكون مقنعة للغير ، اما ان يتجمل فيها فهي كالقشور اللامعة ليس اكثر ، ومن هنا فالبعض الكثير ممن يحملون فكرة او مبدأ سرعان ما تظهر قشورهم في حملهم لهذه الفكرة او المبدأ في اول تمسك بسلطة او اصطدام بنقاش او حوار ، وتتجلى عفونة قشورهم الداخلية بما ينطق فيه لسانهم مما يعبر ايضا عن سطحيتهم حتى بمفهوم اخلاقيات الحوار والخلاف .
فما بالكم بمن يدعون الهم العام والوطن او بمن يدعون ان منهجهم ديني ونهجهم ينبع من مصادر العقيده ... ويخالفون حتى ابجديات اخلاقيات الحوار والخلاف وعلى استعداد لأقصاء المخالفين لهم بل ووصفهم بأوصاف العقيدة بريئة منها ومنهم .
وهناك من يتغنى ببطولات أكل الدهر عليها وشرب فلا هو يعيش الواقع ويتعاطى معه ضمن بطولات سبقت وكانت لها ظروفها الموضوعية والذاتية فهؤلاء لا يتحملون النقد او اخراج سلبيتهم تجاه اية قضية .

في المجمل من الجيد ان يكون الأنسان صاحب فكر ومبدأ ونظرية على ان تكون ذات عمق في فكرة وكيانه لا ان تكون مجرد تجمّل بين الناس .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات