أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الفن الفرنسي – القرن 18















المزيد.....

الفن الفرنسي – القرن 18


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 06:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



عصر الملك لويس الرابع عشر، كان عصر أبهة في الفنون والآداب. في بداية القرن الثامن عشر، عندما جاء لويس الخامس عشر إلى العرش، لم يكن في الخزانة أية أموال. لأن لويس الرابع عشر، كان قد تورط في الحروب، وأسرف في بناء قصره وديكوراته.

الفلاحون الفقراء لم يعد لديهم أموال تغري بزيادة الضرائب. لقد تحملوا البؤس بشجاعة نادرة. لكنهم لم يُرحموا من زيادة الضرائب، بالرغم من تدني حالتهم الاجتماعية، وقسوة المجاعات التي تعصف بهم.

العائلة المالكة، والحاشية العاطلة بالوراثة، تحتاج إلى الأموال لكي تواصل حياة الترف والرغد التي اعتادتها. كان شعارهم: "نحن وبعدنا الطوفان". الولائم والحفلات الضخمة، كانت تقام في القصور والخلاء كلما حانت الفرصة.

السيدات واللوردات يتناولون الوجبات الدسمة والحلوى بكل أشكالها، ويحتسون الخمور ويقومون بالرقص على أنغام أعزب الألحان.

الفرق الموسيقية تعزف، والفرق التمثيلية تقدم عروضها الفكاهية. حياة البلاط الملكي، هي عبارة عن حياة مرح وسعادة. الرسامون يراقبون كل ذلك، وينقلونه إلى لوحاتهم.

الرسام "واتو"، كان أحد هؤلاء، الذين اقتنصوا روح العصر، ورسموا هذه المشاهد. لوحاته تتسم بالرقة والجمال. سيدات ولوردات، يلبسون حللا حريرية وأقمشة ستان لامعة، وألوان زاهية. يرقصون أو يتحدثون أو يسترخون.

كان "واتو" موفقا في إظهار سلوكهم وحركاتهم. أشهر أعماله لوحة بعنوان "الانطلاق إلى جزيرة سيثيرا". توجد حاليا في متحف اللوفر بباريس.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/57/L%27Embarquement_pour_Cythere%2C_by_Antoine_Watteau%2C_from_C2RMF_retouched.jpg

سيثيرا جزيرة الإلهة فينوس. في يوم مشرق، كثير من العشاق يستعدون للابحار إلى الجزيرة. صندل ذهبي اللون يقف أمامنا. بعض المسافرين نجحوا في الركوب على ظهر الصندل. آخرون يسرعون للحاق بهم. هناك أيضا من يتردد، ويجري اقناعه بالركوب.

نسخ كثيرة من إله الحب "كيوبيد" تحيط بتمثال فينوس، أو تتسلق عمود الصاري، أو تحوم في الفضاء، أو تطير حول المحبين.

ولكن، ماذا عن "واتو" نفسه، وماذا عن حياته التعسة، التي تناقض حياة السعادة والبهجة الموجودة في جل أعماله؟ عنما أنهى رسم لوحة الإنطلاق، كان يحتضر.

ولد "واتو" عام 1684م. وهو صبي، لم يكن يملك شروي نقير، لكنه لم يكف عن الرسم. الأشخاص في لوحاته البهية نجدها دائمة الحركة والنشاط، وهي طبيعة الشباب والمرح.

وهو صغير، ذهب إلى باريس. هناك، وجد نفسه وحيدا جائعا. بعد فترة، وجد وظيفة عند رجل يعمل بالمحارة والطلاء والرسم. وكان الرجل يوظف عدة تلاميذ عنده، لكي يساعدوه في سرعة عمل لوحات لبيعها لتجار الريف.

بعض التلاميذ كانوا يرسمون المناظر الطبيعية، والبعض الزهور، والبعض رؤوس الأشخاص، وآخرون يرسمون الأجسادهم والملابس. كان الرجل يحب واتو، لأنه كان يستطيع رسم كل هذه الأشياء جيدا. وكان أجره ثلاثة فرنكات في الأسبوع وكوب حساء كل يوم.

كان المسكين واتو مجبرا على عمل العديد من اللوحات، يرسم فيها القديس نيقولا. وكان يقول بأنه، بسبب التكرار، يستطيع رسم القديس وهو مغمض العينين. بطريقة ما، استطاع واتو الهرب من هذه السخرة والعمل الشاق، ونجح أخيرا في الاتصال بعالم الفنانين الحقيقي.

ظل يعمل واتو بكل همة ونشاط. لم يكن أبدا قانعا بمستوى لوحاته الفني. في الواقع، حياته كلها لم تكن مستقرة هادئة. توفي وهو لم يتعد السابعة والثلاثين من العمر. هو نفس العمر الذي توفي فيه رفائيل.

"جريوز" كان مشهورا بالألوان. يحب رسم رؤوس الصبايا الجميلات، وهن يبدو عليهن شئ من الندم، الذي ، غالبا، يكون سببه واضحا في اللوحة.

فتاة بقبعة بيضاء.
http://www.wikigallery.org/wiki/painting_128535/Jean-Baptiste-Greuze/Young-Woman-in-a-White-Hat--1780

فتاة تقوم بالغسيل.
http://www.flickr.com/photos/viejito/7449581638/in/photostream/lightbox/

كلود جوزيف فيرنت، من أسرة فنانين، يعتبر أحسن من قام برسم المشاهد البحرية في عصره. الملك لويس الخامس عشر، قام بتوظيفه لرسم كل مواني فرنسا.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/37/Vernet%2C_Claude_Joseph_-_Seaport_by_Moonlight_-_1771.JPG

كان "فيرنت"، يستطيع رسم البحر في جو العاصفة أو الشمس الساطعة، وكذلك عند الشروق، أو في الغروب، أو في ضوء القمر. يقال أنه كان على ظهر سفينة واجهت عاصفة مرعبة في البحر المتوسط.

كل من كان على ظهر السفينة، أصيب بالرعب. لكن فيرنت، ربط نفسه بصاري السفينة، مثل الرسام تيرنر، لمدة أربع ساعات، لكي يدرس قوة الريح وشدة الأمواج.

كانت الأمواج والريح يقذفانه بماء البحر المالح طوال الوقت. لكنه كان مشغولا بحفظ المشهد، لكي يقوم برسمه من الذاكرة فيما بعد، وتحويله إلى لوحات رائعة.
http://www.philadelphiaantiquesweek.com/wp-content/uploads/2012/09/Image-8.jpg

أصبحت أعمال "فيرنت"، مثل "واتو"، موضة العصر، وكانت مطلوبة دائما. في عام 1774م، انتهى حكم الملك لويس الخامس عشر، الذي نعت حكمه بالضعف والشر. خلفه الملك الوديع، لويس السادس عشر، الذي فقد رأسه بالمقصلة أثناء الثورة الفرنسية.

فنانة الرسم، الجميلة الذكية، مدام ليبرون، كانت فنانة البلاط المفضلة. قامت برسم أجمل بورتريهات الملكة "ماري أنطوانيت" وسيدات البلاط.

ماري انطوانت.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4f/Vig%C3%A9e-Lebrun_Marie_Antoinette_1783.jpg

لم تكن مدام ليبرون تحب بواريك الشعر المبدرة والملابس الفاخرة السائدة. حاولت جاهدة، إقناع السيدات التبسط في ملابسهن والرجوع إلى موضة الملابس الكلاسيكية.

بورتريه شخصي للفنانة مدام ليبورن.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/35/Self-portrait_in_a_Straw_Hat_by_Elisabeth-Louise_Vig%C3%A9e-Lebrun.jpg

ظلت تعمل في باريس، إلى أن أصيبت بالذعر بسبب أحداث الثورة الفرنسية، وقطع الرؤوس بالمقصلة. بعد ذلك، أمضت جزءا من حياتها الطويلة في الترحال والسفر لعدة بلاد مختلفة. وكانت تقابل، أينما ذهبت، بكل حفاوة وترحاب. ظلت طول الوقت، رسامة بورتريهات.

في بداية حكم لويس السادس عشر، تفجر بركان الثورة الفرنسية، وغمرت مياه فيضانه كل أنحاء البلاد. لأن الناس كانت في حالة من الفقر والبؤس، دفعتهم إلى حافة الجنون والثورة ضد الملكية.

مع بداية الثورة الفرنسية، في نهاية القرن الثامن عشر، بدأ فصل جديد في تاريخ الفن. وأصبح الفن متأثرا بروح الثورة والحرب والوطنية.

الرسام "دافيد"، هو أهم فناني الثورة الفرنسية. وهو لذلك، يعتبر أول الفنانين المحدثين. كان يحب دراسة حياة الرومان القدامى. كرس حياته لرسم المواضيع الكلاسيكية.

لوحة موت سقراط.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/8c/David_-_The_Death_of_Socrates.jpg

عندما عين وزيرا للفنون في باريس، حاول جعل أعضاء المؤتمر يلبسون الملابس الرومانية، ويتشكلون كما كان القدماء. لكن دافيد، تخلى عن هذه الروح الكلاسيكية، عندما دعي لرسم بورتريهات قادة الثورة الفرنسية.

موت مارا.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Death_of_Marat_by_David.jpg

نابليون بونابرت.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/89/Jacques-Louis_David_008.jpg

أبطال الثورة الفرنسية كانوا شخصيات حية. أظهر دافيد وجوههم لنا نابضة بالحياة، متوقدة بروح الثورة وآمالها ورعبها. في أحد الأيام، جاء نابوليون بونابرت إلى مرسمه، ورجا الفنان أن يرسم بورتريه له.

لم يرد نابليون رسم بورتريه، لكي يخلد صورته، ولكن بورتريه لكي يثير إعجاب جنوده. وكما يقول ميكافيللي، في كتابه الأمير وهو ينصح الحاكم، ليس المهم أن تتمسك بالأخلاق، وإنما المهم أن تبدو كذلك.

صرف دافيد تلاميذه، وبدأ العمل. نجح البورتريه وجاء كما طلب نابليون. بعد ذلك، عين دافيد في وظيفة رسام البلاط الإمبراطوري. قام برسم لوحة ضخمة، بعنوان "تتويج".

تعتبر أعظم أعماله في هذه الفترة. كان أجره عن هذه اللوحة ما يساوي 21 ألف دولار. وهو مبلغ ضخم جدا في تلك الأيام.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/9/98/Jacques-Louis_David%2C_The_Coronation_of_Napoleon.jpg

عندما انتهى دافيد من رسم اللوحة، قام بدعوة الامبراطور لفحصها. جاء نابوليون، ومعه جوزفين، والوزراء، وقواد الجيش، في موكب رهيب. تتقدمهم فرقة موسيقية. وظل نابليون، لمدة طويلة، يأتي ليقف أمام اللوحة، لكي يتأمل تفاصيلها الدقيقة.

يظهر نابليون في اللوحة وهو يرتدي لباسا أبيض ستان وعباءة قرمزية. هو متوج، ويقوم بوضع التاج على رأس جوزفين التي تنحني أمامه وتضع ركبتيها على وسادة قطيفة زرقاء.

البابا بيوس السابع، يجلس خلف الامبراطور. هناك جمع غفير من الشهود، كرادلة وجنرالات وسيدات ورجال بلاط، وسفراء. بعد أن رأى نابليون اللوحة أول مرة وأعجب بها، التفت إلى الرسام قائلا: "دافيد، أنا أحييك". فأجابه الرسام قائلا: "أنا قبلت التحية".

بعد هزيمة نابليون في معركة "واترلو"، فقد عرشه ونفي إلى جزيرة سانت هيلانة. دافيد، الذي كان من أنصار الإمبراطورية، عوقب هو الآخر. فنفي خارج البلاد إلى بروسل. قضى هناك بقية حياته.

في بروسل، عاد دافيد إلى رسم المشاهد الكلاسيكية. تلاميذه كانوا مخلصين له. العديد من فناني القرن التاسع عشر، عملوا لفترة في مرسمه.

نابليون كان محبا للفنون. أثاء حكمه، كلف العديد من الفنانين لكي يسجلوا بلوحاتهم وتماثيلهم أمجاد الثورة الفرنسية. الملوك والنبلاء، كانوا يجمعون التحف واللوحات والتماثيل الفنية لكي تزين قصورهم.

لكن، في عام 1793م، خصص متحف اللوفر، الذي كان قصرا مهملا من قصور الملوك الفرنسيين، لكي يكون متحفا للفنون في باريس. لوحات فنية، تماثيل، أثاث، وتحف من كل نوع، كانت تشترى لكي تضاف إلى مجموعة المتحف.

المتحف خصصت له ميزانية سنوية. ولنا أن نتخيل الكنوز التي يحتويها الآن، إذا علمنا أنه بدأ أول عرض بمجموعة لوحات عددها 537 لوحة.

كان نابليون، وهذا عمل غير أخلاقي، يقوم بسرقة الأعمال الفنية النادرة من المدن التي كان يقهرها جيشه. من هذه الكنوز المسروقة، الخيول البرنزية من كاثيدرائية القديس مرقس، وتمثال أبوللو بيلفيدير، ولوحة تيتان "المسيح والجزية"، ولوحة رفائيل "تبديل".

بذلك، أصبحت باريس لا روما، لفترة قصيرة، أكبر مركز للفنون في العالم. يحج إليها عشاق الفن من كل حدب وصوب. بعد سقوط نابليون، قرر الحلفاء، عودة المسروقات الفنية ثانية إلى أصحابها.

وإلى اللقاء في مقال قادم إن شاء الله، لكي نكمل حديث الفن والفنانين الفرنسيين.
[email protected]



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن الفرنسي – البداية
- الإخوان وحكم مصر
- الفن الإنجليزي – القرن 19
- الفن الإنجليزي – كونستابل - تيرنر
- الفن الإنجليزي – جينزبورو
- الفن الإنجليزي – رينولدز
- الفن الألماني – هانس هولباين
- الفن الألماني – دورير
- الفن الهولندي – العصر الذهبي
- الفن الهولندي – رامبرانت
- الفن الفلمنكي – فان دايك
- الفن الفلمنكي – روبينز
- الفن الفلمنكي – فان آيك
- الفن الإسباني – موريللو
- الفن الإسباني – فيلازكويز
- الفن الأسباني – عمارة الأندلس
- الفن الإيطالي – رسامو البندقية
- الفن الإيطالي - تيتان
- الفن الإيطالي - كوريجيو
- الفن الإيطالي - رفائيل


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الفن الفرنسي – القرن 18