أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - بين العمل الحكومي والعمل البرلماني في العراق مبعدة اربع اصابع














المزيد.....

بين العمل الحكومي والعمل البرلماني في العراق مبعدة اربع اصابع


عبد الجبار سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ﻻ-;-بد ان الكثير منا بات يعرف ان العﻻ-;-قة بين البرلمان والحكومة العراقية اصبحت عﻻ-;-قة ﻻ-;- تمت للديمقراطية واصولها وفروعها بصلة، وان هذه العﻻ-;-قة تحكمها اشكال اخرى من اشكال العﻻ-;-قات التي ربما يكون الصراع فيها هو الغالب والمتحكم بالمشهد, اضافة لكونه صراع قوى سياسية ﻻ-;- تؤمن بالمنهج السياسي او القانون او الدستور كحل ﻻ-;-شكالياتها . ورغم ان هذه الصفة اﻻ-;-خيرة تمثل اشكالية في حد ذاتها .اضاقة لاشكاليات هذه القوى المتصارعة، اﻻ-;- ان ذلك لم يعد ولﻻ-;-سف مستغربا او مستهجنا واصبحت (القوى البرلمانية) وسيلة من وسائل خرق الدستور وعدم احترامه وانتهاكه وعدم الالتزام به، مقدمة انموذجا غير ﻻ-;-ئق وﻻ-;- حضاري وﻻ-;- يتناسب مع الثقافة القانونية والبرلمانية التي يفترض بمن يجلس تحت قبة البرلمان ان يتحلى بها او يحترمها .
هذه القوى المتصارعة صراعا غير قانوني هي من اسست لسوء السلوك السياسي ولمرحلة اﻻ-;-بتزاز العابر للقانون او عليه وهي من تطالب في كل آن وفي كل حين بامتيازاتها المسلوبة من اﻻ-;-خرين واقفة بوجه اي تقدم ومعطلة ﻻ-;-قرار القوانين ورافضة لحوار ﻻ-;- يكون بطريقة المسلحين الطرشان، فارضة ﻻ-;-شكال من الصفقات المشبوهة والغير القانونية والتي ﻻ-;- تتناسب مع روح الدستور واساسيات العمل السياسي .
لذلك فان النتيجة الطبيعية لهذا السلوك كان تعطيﻻ-;- لعمل البرلمان كواحد من اهم السلطات الثﻻ-;-ثة واكثرها فاعلية وخطورة، وانعدام تاثيره اﻻ-;-يجابي على العمل السياسي العراقي ككل في مقابل تعاظم وازدياد تاثيره السلبي على اﻻ-;-من والسلم العراقي ومن خﻻ-;-ل تصريحات نواب ﻻ-;- يرتقون الى درجة المواطنة وواجباتها ناهيك عن واجبات عضو برلمان يتحدث من خﻻ-;-ل خلفية سياسية من المفروض انهل تؤمن بوسائل سياسية لفك الصراع وسبل حضارية لحل اﻻ-;-زمات ..

سئل احد الصالحين عن البعد بين الحق والباطل فاجاب ..اربعة اصابع ..ثم سئل اخرى ..وكيف ..اجاب .. الحق ان تقول رأيت والباطل ان تقول سمعت .. وهذا هو الفارق بين الحكومة العراقية اليوم متمثلة برئيسها من جهة وبين البرلمان متمثل برئيسه من جهة اخرى .. فالعمل الحكومي تنفيذي ويحتاج الى جرأة وسرعة رد فعل لمجابهة ومواجهة اﻻ-;-حداث وتسارعاتها وتشعباتها لذلك فان اي تماهي سيقتل ذلك العمل، وسيكون بمثابة التراخي وعدم ابداء الجدية في مواجهة المخاطر المحلية والخارجية اي تاخير او انتظار لصفقة او اتفاق او مؤتمر مصالحة، وهي جميعها تحديات كبيرة وتحتاج لدعم واسع وكبير .. وهذا اﻻ-;-خير هو بالضبط ما يقوم البرلمان بقطعه عن الحكومة، فهو يحاول خنقها بقطع الدعم عنها والوقوف بوجه القوانين الميسرة لعملها لفرض امر واقع يخلخل عملها ويصيبه بمقتل .. وهو ما اشار اليه الكثير من الساسة وخصوصا السيد رئيس الوزراء في احاديثه الصريحة حين اشار الى ان المستهدف من كل ضجيج البرلمان وقواه السياسية هو تعطيل العمل الحكومي واظهار الحكومة بمظهر العاجز والﻻ-;- مؤهل، ورغم ان ما يعنينا كمراقبين هو كمية الخدمات التي يحصل عليها المواطن ولسنا معنيين بنجاح حكومة ما او فشلها اﻻ-;- ان اﻻ-;-شكالية التي نريد تأشيرها ليست في هذا المفصل وانما تكمن في فضح اﻻ-;-سلوب والسلوك الذي تنتهجه القوى البرلمانية لحل اشكالياتها والذي يؤثر بالمباشر على المواطن من خﻻ-;-ل عدم تشريع القوانين وربطها بمصالح فؤية وقومية تارة ومسائل امنية وعسكرية تارة اخرى وفي الحالتين- ان تمت المصادقة على القوانين بصفقة مشبوهة او لم تتم- تكون النتيجة متقاربة وهي تفشي ثقافة الﻻ-;-قانون او اﻻ-;-بتزاز السياسي في مرحلة تفتقد فيها الثقة اصﻻ-;- ..
رغم ان الديمقراطية مفهوما واصطﻻ-;-حا ونظرية وتطبيقا كانت من نتاج العقل الغربي اﻻ-;- ان مجتمعاتنا الشرقية وجدت نفسها مجبرة وهي تغوص في بحارها ورغم ان اﻻ-;-يمان بمثل هذه النظرية في الحكم اصبح اول خطوة باتجاه التحضر اﻻ-;-نساني اﻻ-;- اننا ﻻ-;- نجد في مجتمعنا العراقي سوى من يؤمن بالقشور ليس اﻻ-;- فينتهك باساليبه الدستور بينما هو من المفروض ان يكون حاميا عنه مدافعا ﻻ-;-جله بانيا ﻻ-;-ركانه، وبينما نجد في اﻻ-;-نظمة الديمقراطية المتقدمة ان البرلمان هو من ينوب عن الشعوب في حماية مكتسباتها وحقوقها، نجد في البرلمان العراقي قوى ونوابا وروؤساء كتل يعملون على سحق تلك المكتسبات وهدرها وتحطيم اركانها، واذا كانت اعلى سلطة رقابية هي تلك التي منحها الدستور للبرلمان، فان السلطة العليا ابدا ستبقى بيد الشعب الذي من المفروض ان يكون هو المرجح والمصحح ﻻ-;-ي ميﻻ-;-ن قد يحصل .. وهذا بالضبط هو اصل الديمقراطية التي تعني حكم الشعب لنفسه وليس حكم سيئي السلوك مهما كانوا وكيفما اتوا ..وللشعب ان يفرض عليهم اﻻ-;-ستقالة وحل البرلمان ما دام هذا البرلمان يصر على ان يجانب الصواب وﻻ-;- يريد اﻻ-;-بتعاد اكثر من اﻻ-;-ربع اصابع .



#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أنا وماذا أريد
- من اجل حفنة من الفتاوي
- رقصة المطر
- العراق : استخدام اجهزة -أيه دي اي 651- لكشف الفساد بدلا من ك ...
- شئٌ مِن جنون
- بأي شيٍ نحتفل
- سلطة المعارضة ومعارضة السلطة
- لقاء في شارع الثقافة
- ها هم الغلمان یولوکم الادبار
- لماذا المالكي ..ردا على مقال سرمد الطائي (الكتابة عن المالكي ...
- طباع البينه متخلينه
- ليس ب ألغام وحدها يحيا الجياع
- رايات الامل
- نقابات العمال في العراق .. هل ضاع الطريق / (كادحون)
- علام الصدود شريك الندى
- حبةُ خردل
- من لهُ مثُل الاشم
- لسثُ راهب
- شوقٌ قد أفل
- من يقرأ الشعراءَ


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - بين العمل الحكومي والعمل البرلماني في العراق مبعدة اربع اصابع