عبد الجبار سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:35
المحور:
الادب والفن
لم یصدق عینیه .. تجمدت كل احاسيسه لبرهة من الزمن ..
وقف ينظر باتجاهها ..
هل هی حقا من تقف امامه الان؟
تخطیا کل ما کان یحول بینهم واقتربت الخطوات
وقف صامتا یحدق بتلک العينين ..وذلک الجبین.. وذلک السحر.. وخصلات الشعر..
انتبهت وارادت تنبیهه..
سآلته کیف حالک؟
لم یرد ..بل اکتفی بابتسامة وایماءة بعینیه
قال لها ..لم از المکان هذا منذ اخر لقاء
قالت .. نعم اعرف ذلک
سآلها ..وکیف تعرفین
قالت لانی کنت ازوره کل یوم ...
...
فهذا المكان وکما تعرف قریب الى نفسی کثیرا وهو یجعلنی اشعر بالاطمئنان
اجابها .. لکنه تغیر کثیرا..
اصبح اکثر رسمیة وجمودا،کان علی ما اعتقد اکثر حیویة وواكثر دفأ
اجابته ..نعم , فقد غادرته الكثير من البساطة ، واصبح اكثر زواره من اصحاب البزز والبدلات ، الباحثین عن بریق المظهر ، وخداع الکلمة ، لم یعد للمکان بعد ان غادرته الحمائم ..من هدیل ،الان هو یعج بنهیق لا یقتفی سوی اثر الجزرة ,وعینه تراقب العصا.
قال..اااه سمعت شیئا عن ذلک ، لکنی لم اشآ التصدیق ، عموما انا لم یعد لی فی هذا المکان من شئ سوی رائحة الجدران العتیقة ، فهي والحروف المسطرة علی امتنتها، كل ما املك , اتذکرین کیف کنا نخط الذکریات بیدینا معا , ونرسم للطيور اجنحة ؟
ابتسمت ،، التفتت برآسها صوب ناحیة النهر.. واحست بالدموع تغمر عينيها ..
اقترب منها .. همس کلمات نزار ..
اتشربین الشای؟ ام ترغبین بکوب من الحلیب؟
ضحکت وقالت ،،ااااه لم لم تقل انک فتحت مقهی !!!
#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟