أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - ها هم الغلمان یولوکم الادبار















المزيد.....

ها هم الغلمان یولوکم الادبار


عبد الجبار سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هم الغلمان یولوکم الادبار
ما زلت اذکر ذلک القول الذی تبادر لاذهان بعض العراقیین حینما رآوا امیر المؤمنین (علی بن ابی طالب) یولی ابناء عمومته واقرباءه وخاصته الولایات ، اقتربوا منه علیه السلام ، ثم صرحوا له بالقول (علام قتلنا الرجل بالامس!!!) وهم یقصدون بالرجل عثمان بن عفان ،ترکهم الامام لبعض اصحابه لیفهموا القوم ان الواقع مختلف تماما وان تشابه الاطار العام ، بعد فترة یبعث علی ع لاحد عماله معنفا ایاه ,لانه تناهی الیه ان ذلک الوالی کان یتقبل الهدایا من بعض الرعیة ویجیبهم الی دعواتهم .
ابدا لم یکن الوالی ذاک مختلسا او سارقا للمال العام ، لکن الامام اعتبر قبوله للهدایا امرا یُشکل علی عدالة وذمة المسؤول , فینتقص منها ولو بالمجاملة .
بالتآکید لو اننا نظرنا الی کل معرکة ومنذ ان تقاتل بنو البشر علی حق وباطل فاننا سنجد ساحات تلک المعارک متشابهة ومصبوغة باللون الاحمر ، تملؤها جثث القتلی والجرحی ، وصرخات الالم تتناهی الی عنان السماء ، لکن تلک النهایات المتشابهة بنصر لاحد الخصمین ابدا لم تکن متشابهة قبل بدء المعرکة ، فالبدایات کانت مختلفة حتما ، والاسباب ایضا قد تکون مختلفة ، لکن وفی کل الاحوال والظروف یبقی لون الحروب والمعارک احمر قان ، لا یتزیا بغیر ثوب الموت ابدا.
ولا اشد کراهیة للحروب من قوم ذاقوا طعم مرارها وویلاتها ،ولیس هناک اقسی من لحن یذکرک بلحظات الالم ، وصوت البندقیة واطلاقات المدافع وازیز الطائرات ، وفقدان الاحبة ودمار البلاد، والمغامرة بمستقبل وطن ، کل تلک المآسی والالام التی ما زالت ذکراها تغفو بین الجفون ، وتصحو وتنتفض کلما برزت ازمة هنا او هناک ، لتذكرنا بحروب العبث ودولة البعث ,فمن حقنا ان نخشی الحروب ونتجنبها لاننا ذقنا طعم الدمار والحصار والانهیار.
لکنی اتسائل ماذا لو فرضت الحرب علی وطن او شعب وهو کاره لها ولنتائجها ،هل من حقه التسلیم للمعتدی لتجنب الهزیمة والنتائج الوخیمة التی قد تنتج عنها ، وهل سینجو فعلا من تلک النتائج ان هو سلم امره بید من لا یرحمه او من لا یملک فیه الا ولا ذمة ، اذن فاسباب الحروب تختلف وان کانت النهایات متشابهة ، حروب صدام العبثیة والرعونة التی ابداها القائد الضرورة طحنتنا الی الحد الذی جعلت منا خبراء حروب نعلم من این سیاتی طریق السیل والی این سیتجه ، لکنها ابدا لن تشبه حروبا اخر کان لزاما علينا ان نخوضها وخضناها وکنا بحال اضعف من الیوم ، لاننا وضعنا بموقف المضطر والكاره لا بموقف المخير من امره ,فحربنا مع الارهاب کانت قاسیة جدا ومؤلمة جدا وما زالت مستمرة ،وان شکونا فشکوانا لیس لاننا لا نعلم اننا علی الحق وان هناک من یرید لنا الهوان والذل والتبعیة ،بل لاننا نرید ونرغب بان تکون مواجهتنا لهذا الارهاب بشکل اشد عزما واکثر انتباها بیحث لا نعطیه فرصة لیطعن ظهورنا ویقطع رؤوس ابناءنا .
وها هی تدق طبول حرب جدیدة قد تکون اخطر من حرب الارهاب والعصابات ، فهذه المرة تحشدت قوی الردة الکردیة باکملها بعد ان انتفخوا من اکلهم لخیرات الوطن باحثین عن اطماع ورغبات جدیدة ، هالتهم صعقة التعافی الذی اصابت بغداد بعد ان تلاعب بها الغلمان والصبیان وارادوا لها ان تغرق فی الظلمات لیمارسوا شذوذهم فی ازقتها وقرب مدارسها وکازینوهاتها وجوامعها وجامعاتها، فمارسوا علیها کل اسالیب الاستفزاز ورغبات السیطرة والتعدی ، رغم انهم حظوا بما لم یحظوا به من قبل فی کل عصورهم وحصدوا اکثر مما کانوا یطلبون ، لکنهم یریدون ان یستمر الحال کما هو ، ضعف فی المرکژ وقوة في الاقلیم ،وهو حال شاذ لا یؤدی بنا الا الی الهلاک ، سلمنا لهم ام لم نسلم ، ولا احد یرضی بضعف القانون العام ولا احد یرید ان تستمر هذه الفوضی ، وهذا التراخی وهذا الفساد الذی لن ینتهی ما لم یجد دولة قویة تواجهه وتواجه عصاباته التی استفحلت ، تحشیدات الاکراد علی کرکوک وزیارة مسعودهم المتشبه بالبطل القومی والقائد ابو اللیثین لن تجعل جبال کردستان تزداد طولا ، ولن تجبر العرب فی الموصل وصلاح الدین ودیالی وکرکوک ان یتحدثوا اللغة الکردیة ویغیروا اصولهم لیستمر مسعود متمتعا بسلطان حکمه ، بل ان تلک الحشود ستکون وقود النار التی ستستعر تحت جسد الوطن المبتلی بالرعونة والرعناء ،کما ابتلی بالمتخاذلین الذین یمسحون قصاعه بالسنتهم ويقفون على التل موقف المتفرج او یدیرون ظهورهم له حین یحتاج منهم موقفا یمکن ان یذکر، حشود مسعود التی وقفت تتباهی بزی قائدها العسکری وکانه اخر هندی احمر قُتل وقُهر اسلافه کان یمکن لها ان تکون فی مواقع اخر تبرئ جرح هنا او تدفع اذی هناک , لکنها اختطفت ارادتها بفعل السلطة القابضة بید من نار علی ارض کردستان , ووشحتها بوشاح فکرها المریض المتدنی الحالم بنفط قدس الاقداس .
نعم کرهنا صداما لکثرة حروبه ومشاکله لکننا نری صداما فی الجهة الاخری الیوم ولیس فی جهتنا ، ونرید ان ینزاح هذا الکابوس من اراضی وطننا وان نحیا بامان وسلام فان کان لا بد من فرض الحرب فسیولی الغلمان ادبارهم ، وسیبقی الرجال ثابتون فی مواقفهم حتی النهایة.



#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا المالكي ..ردا على مقال سرمد الطائي (الكتابة عن المالكي ...
- طباع البينه متخلينه
- ليس ب ألغام وحدها يحيا الجياع
- رايات الامل
- نقابات العمال في العراق .. هل ضاع الطريق / (كادحون)
- علام الصدود شريك الندى
- حبةُ خردل
- من لهُ مثُل الاشم
- لسثُ راهب
- شوقٌ قد أفل
- من يقرأ الشعراءَ
- ثعالبٌ ثعالبٌ ثعالب .
- هل تُكسرُ القيود ؟
- جائزة نوبل للفصام
- أفرض
- نازيون بالوراثة
- افكارٌ غادرة
- المنظومة الفكرية والاخلاقية ..بين الواقع والتمني
- هكذا سقطوا
- الربيع العربي بين التقويم والتنجيم ... بحث


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - ها هم الغلمان یولوکم الادبار