أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرجيم التوراني - ست أقاصيص














المزيد.....

ست أقاصيص


عبد الرجيم التوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 17:06
المحور: الادب والفن
    


سماء في قفص
رتب أزهار المزهرية. نظر إلى سمكة الحوض الزجاجي. أطعم العصفور في القفص. أغلق زنزانة السجين. جلس يفكر في الغيوم، هل يسعها الحوض أم القفص أو المزهرية. نهض صائحا: وجدتها..وجدتها.. الزنزانة. أغلق نوافذ القصر وأمر الظلام باعتقال السماء.
_____

شهيد
ظلت ابتسامته تنهمر من بروفايله على صفحة الفيس بوك، بينما دم صدره يسيل فائرا في صفحة التراب. يفتقده الأصدقاء، يلومونه على الغياب.
_____

تضليل
سألوه وطلبوا منه جوابا صريحا مسبوقا بقسم الصدق. أقسم وصارحهم ليكتشف أنهم استعملوا جوابه في البهتان. صارت أجوبته أسئلة مسبوقة بالشك.
_____

سحر
يدها ترتعش. نظراتها زائغة. نصف ابتسامة على شفتيها. كنت أحاول أن أفهم حالتها. سبقتني. قرأتني كصفحة مختصرة. هضمتني في سطرين. مدت لي نفس اليد. غرست في وجهي نفس النظرات. ورمت في عيني ابتسامة كاملة. لم أعد أنا نفسي.
_____

عنوان
كتب: الألم. ثم شطبها. كتب مكانها: الحقد. لم تعجبه. وضع: الانتقام. ظن أنها المناسبة، ما لبث أن حذفها ليخط كلمة: الغدر. وجد نفسه في حيرة. أغرته: الخيانة، الخيبة، العجز، الخديعة. القدر، الهزيمة... وفي كل مرة كان يكتشف نقصا.
اعتراه الشك في عجز اللغة، تسربت الريبة إلى داخله. قام. مزق الورقة البيضاء. أطل من النافذة. رأى حركة الشارع. تراجع عن البحث عن العنوان المناسب للنص المتخيل الذي كان ينوي كتابته . نزل ليغتسل بالصخب وبالضجة الشاردة.
_____

مداد التاريخ
وجاء الموتى للإدلاء بشهاداتهم، صدر أمر باعتقالهم واحتجازهم في مقابر بلا قبور.
صاح ميت:
- ما هكذا يعامل الموتى.. أين حرمة القبور؟
فتم عزله عن رفاقه وحكم عليه بالموت حتى الحياة.
خاف بقية الموتى على موتهم وهتفوا للظلام بالخلود. أطلق سراحهم وأنعم عليهم بظلمة قبور أكثر عتمة وحلكة.



#عبد_الرجيم_التوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حفريات أركيولوجي أعمى
- حكاية ما وقع لجلول الجويليلي مع النجمة العالمية أنجلينا جولي
- ما وقع لجلول الجويليلي مع النجمة العالمية أنجلينا جولي
- الفوضى السوداء
- التيه والعدم
- حشرة السؤال
- رنة ندم
- حكاية الرمل
- كأني لم أكن هنا...
- عودة المترنح
- مصرع حلم
- خسارة...
- من سورة الفتى الطريد
- راحة الموتى
- عناق بطعم الأوزون
- جنازة فقيه القرية
- التأشيرة الأخيرة
- المديح السفلي
- أغنية للجلاد
- نشرة استثنائية مطولة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرجيم التوراني - ست أقاصيص