أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي فردان - وزيرتان سعوديتان في ضيافة الرئيس بوش














المزيد.....

وزيرتان سعوديتان في ضيافة الرئيس بوش


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 10:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أولاً أعتذر "للأميرة" عادلة وزيرة شؤون المرأة، فهي دائماً وأبداً تبدي امتعاضها من كلمة "أميرة"، وحذّرتني مِراراً من كتابة اسمها يسبقه كلمة "أميرة"، ولمّحت بأنها لن تسمح لي بمرافقتها في زيارات قادمة إذا ما "نافقت" وكتبت مثل ما أكتب الآن.
ثانياً، أعتذر للأخوة القرّاء فلربما اعتبروا هذه المقالة ِنفاقاً، أو على الأقل مديحاً أكثر من اللازم والسبب هو أنّ راتبي يأتي من وزارة الإعلام، ولذلك فشهادتي مجروحة عندما أتحدث عن "الأميرة"، عفواً، عادلة آل سعود.
هذه ليست الزيارة الأولى للوزيرة عادلة، ولن تكون الأخيرة لأمريكا، خاصةً في خِضَم أحداث كثيرة في المملكة والدول المجاورة، أهمّها صُحبة وزيرة الخارجية السعودية لها الدكتورة لبنى الأنصاري، العضوة السابقة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. ففي لقاءٍ ضم الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، تناولت عادلة الحديث عن طموح المرأة السعودية والتقدم الكبير في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان عامةً. وقد تم تنسيق زيارة أخرى لعادلة لإلقاء محاضرة في جامعة المرأة بتكساس Texas Woman’s University، حيث كان في استقبال الأمير عبدالله ولي العهد السعودي وعادلة آل سعود، مديرة الجامعة الأستاذة آن ستيوارت Dr. Ann Stuart. شمل اللقاء كلمة مختصرة للأمير عبدالله كلمة عن حقوق الإنسان وانتخابات مجلس الشورى الأخيرة والتصويت على الدستور، تاركاً التفاصيل لعادلة التي بهرت النساء والرجال بطلاقتها وشفافيتها، فكانت كلماتها بلسماً. ناقشت عادلة بموضوعية المطالبات بزيادة عضوات مجلس الشورى المنتخب بالعمل على رفع الوعي النسائي لرفع عدد المرشّحات للعضوية، والتي لم تتجاوز في آخر انتخابات لها أكثر من 30%، وبهذا فالسعودية لازالت في موقع متأخر مقارنةً بالدول الاسكندينافية، وإن كانت متقدمة وبشكل كبير على الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوربية.
كذلك قامت الأستاذة لبنى الأنصاري وزيرة الخارجية وعادلة آل سعود وزيرة شؤون المرأة بالمشاركة مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في مؤتمر صحفي حي بثّته القنوات الفضائية تناولتا فيه أهمية دور المملكة في الأمم المتحدة، خاصةً وأنها إحدى الدول الدائمة العضوية، إضافةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا. تحدّثن الوزيرات عن دور المملكة الحيوي في العالم والذي ينبع من حرصها على نشر الحرية وثقافة حقوق الإنسان والتسامح وحرية التعبير والصحافة، والحريات الدينية والشفافية لرفع مستوى أداء المؤسسات الحكومية والخاصة والرقي بمؤسسات المجتمع المدني.
وتم توجيه سؤال محرج للوزيرة الأنصاري حول علاقتها بوزيرة شؤون المرأة، عادلة، رائدة النهضة النسائية وحقوق المرأة، حيث دافعت عادلة بشكل كبير عن الأنصاري حين تم استجوابها بمجلس الشورى في جلسة علنية من قبل لجنته المتخصصة بالتعيينات الدبلوماسية للتأكد من أهليتها للمنصب. كان رد الأنصاري واضحاً، فهي لم تطلب المنصب ولكنه الواجب الذي يحتم عليها الوفاء به خدمة للوطن، وهو شرفٌ لها أن يتم ترشيحها لهذا المنصب الحسّاس.
في اليوم الثاني للزيارة، قامت عادلة بزيارة منظمة هيومان رايست واتش Human Rights Watch بواشنطن والتقت بالأستاذة جين أولسن Jane Olson رئيسة المنظمة، طبعاً بصحبتها صديقتها الأنصاري العضوة السابقة بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث كان اللقاء أكثر من رائع، استرجعت فيه الوزيرة اتصالاتها العديدة وزياراتها السابقة للمنظمة، وتم التوقيع على بروتوكول الأول من نوعه في المنطقة حيث تم فتح فرع للمنظمة العالمية في كلٍ من الرياض وجدة والقطيف، حيث تم تدريب أعضاء وعضوات سعوديات للعمل في هذه المكاتب، وقد أدّوا القسم جميعاً رجالاً ونساءً بالدفاع عن حقوق الإنسان في المملكة، وقد حضرت الصحافة العالمية الحفل وتم نقله على الهواء مباشرةً عبر القنوات الحكومية والخاصة في السعودية.
اختتم الوفد السعودي زيارته لأمريكا بالاستماع لكلمة المملكة في الأمم المتحدة حيث قامت السفيرة السعودية للأمم المتحدة د. زهراء الصفواني بإلقاء كلمتها التي أشادت فيها بدور المنظمة الدولية ودورها الريادي في الدفاع عن حقوق المرأة ونشر ثقافة المساواة والعدالة، وعرضت في كلمتها التطور الكبير في هذا المجال في المملكة مستدلّةً بالأرقام والإحصاءات التي قامت بها منظمات مستقلة (غير حكومية) محلية وأجنبية، ممّا جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وفي أحيانَ عدة، سابقةً فيها دول عريقة مثل بريطانيا وفرنسا.
في رحلة العودة، وعلى الطائرة الجمبو، قاطعت الدردشة التي بين الوزيرتين، عادلة والأنصاري، سألت عادلة عن انطباعها عن هذه الزيارة لأختم بها مقالي، قالت مبتسمة: زيارة مهمة، لكن أمامنا طريقٌ طويلٌ وشاق، نحتاجُ فيه جهودَ كلٍ فردٍ من هذا الوطن، نسأل الله العون، ضَحِكت الأنصاري وقالت: آمين، وأنا أقول: آمين يارب العالمين.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: ديكتاتورية بلكنة عربية
- سياسي شيعي يرأس مجلس الشورى السعودي
- إكرام -المرأة- دفنها
- بشر أم آلهة؟ الجزء 2/2
- بشر أم آلهة؟ الجزء 1/2
- في يومٍ غير بعيد
- لو كان الحريري شيعياً
- جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف
- طائرة نقل خاصة لعرفات ولباس مدرسي واحد لخمس بنات!
- لن أعتذر يا شيخنا ..
- مكاشفات في فكر صالح الفوزان
- يا شيخنا لو زرتنا ..
- مبروك لأهل القطيف حرمانهم من لجان الانتخابات البلدية
- مع -مكاشفات- الطائفية
- الهدف السياسي من قانون التجنيس السعودي
- إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي
- العالم السفلي للمرأة السعودية
- مسؤولية دول العالم الحر في القضاء على الإرهاب العالمي
- دستور وفتاوى .. رمضان كريم
- وزارة الداخلية تضطهد المرأة السعودية


المزيد.....




- اليونان: مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها كانت تحمل ...
- بنغلاديش.. مظاهرة حاشدة رفضا لتقرير حكومي يمنح المرأة حقوقا ...
- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...
- انفجرت بيدها.. مقتل امرأة كانت تحاول تفجير بنك على ما يبدو ف ...
- مسلسل -لام شمسية- يثير جدلا كبيرا في مصر حول قضية العنف الجن ...
- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي فردان - وزيرتان سعوديتان في ضيافة الرئيس بوش