أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف














المزيد.....

جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أماّ بعد، فقد هدأت حمى الحملات الانتخابية المحلية وفاز من فاز، فعلينا ألاّ نجتر آلام تجربة انتخابية لم تتحقّق فيها الشروط التي يراها الكثير. مع كلِ ما حصل من البعض في العملية الانتخابية، علينا ألاّ ننسى بأن مصلحة المجتمع هي الهدف وخدمة منطقة القطيف بجميع مُدُنها وقراها هو الفيصل في هذه العملية "الشكلية" وهي التي ستُبيّن لنا إن كان مرشّحينا قادرين على الوفاء ببرامجهم الانتخابية.
النقد الذي لازم الانتخابات كان أكثره قد أتى من قلوب مفعمةٍ بحب المنطقة وأهلها، وإذا ما حدث فيه أي نوع من انتقاص أو "كلام غير لائق"، فالعذر لكاتبه، فقد كانت أمنياتنا أكبر من واقعنا. البعض منّا توقع بأنه بهذه الانتخابات "الشكلية البسيطة" التي تفتقد الكثير من المقوّمات التي يُعَوّل عليها حتى تُعتبر "حرة ونزيهة"، توقع ولا زال بأنها ستعيد التوازن في علمية التهميش الحكومي المنظّم للمنطقة، وكأن هذه المجالس البلدية بيدها عصاً سحرية.
ما حصل من حِراك اجتماعي شهده القاصي والداني أثبت بلا شك بأن الشيعة ليسوا أقلّ خبرةً في المنافسات على المستوى السياسي، بل اتضح بأنهم أكثرَ نُضجاً في فهم الطبيعة الانتخابية حتى مع تهميش طالهم في الماضي ولا زال. أثبت الشيعة والمجتمع الشيعي بأنه مجتمع متنور وديناميكي إلى النخاع، وأن المجتمع الذي ينتمون إليه قادر على التحول والتكيف حتى مع قِصَر فترة التجربة، وربما ساعد ذلك بشكل كبير هو أنّ الكثير من قياداته لهم باع في العمل السياسي والإعلامي في الخارج والداخل لعدة عقود مضت.
إن اختلاف البعض حول الكيفية التي انتهجها الفائزون في الانتخابات البلدية مما أدىّ لفوزهم، وأيضاً اختلاف البعض مع المشايخ الذين لم يكونوا كما كان الاعتقاد السائد فيهم، هذا لا يعني أن واقعنا مأزوم، بل هي تجربة للجميع، وعلينا أن ننظر الآن إلى الوعود المناطة بهؤلاء الأعضاء وكيفية تحويلها إلى واقع؛ حتى في المرحلة القادمة علينا أن نكون أكثر واقعية، فالوعود لا يمكن تحقيقها إذا ما كانت الإرادة السياسية للدولة في وضعها السابق، وهذا يُعِيدنا إلى نقطة البداية.
ليس هُناك شك فيه أن أعضاء المجلس البلدي القادم هم أكبر بكثير من المنصب الذي سيحصلون عليه، ولولا حُرصِهم على خدمة مجتمعهم لما تقدّموا لهذه الانتخابات وما صاحبها من نقد وطعن في عملهم وهذا جزءٌ من "اللعبة السياسية" على الداخل فيها تحمّل ما يحصل له. كذلك علينا جميعاً أن نبتعد عن اتهام من ينتقد "المشايخ" بأنه سيء أو صاحب فكر منحرف أو يصطاد في الماء العكر، الخ، فهذه الانتخابات أثبتت لنا جميعاً بأن المشايخ كغيرهم من أفراد المجتمع، يجري عليهم ما يجري على غيرهم، ولهم أخطاء بعضها أكبر من أن تُحتمل، ليس لأنهم مشايخ وينظر الناس لهم باحترام بل لأن لديهم من الخبرة التي كان من المفترض أن تُبعِدهم عن التصرّفات الطائشة والغير متّزنة. هذه القرارات والتصرّفات تمّت تحت غِطاء ديني وبحصانة دينية؛ وكأن من المقبول أن يلعبوا اللعبة السياسية دون أن يتمكن الآخرين من نقدهم، وهذا غير صحيح.
لقد كسرت هذه الانتخابات حواجز عدة، وصنعت أخرى، وعلينا أن نُعيد ترتيب الوضع الداخلي والتواصل الذي انقطع بسبب الحملات الإعلامية وتشويه سمعة البعض أو النيل منه أو محاولة إثناء البعض عن الدخول في المعترك الانتخابي. علينا الآن أن نرقى فوق جراحات الماضي "القريب" وأن ننظر بعين استشراقية للمستقبل نستفيد من خُبراتنا المتراكمة على مدى عقود وأن لا ننسى "البرامج الانتخابية" والوعود التي قُطِعت لخدمة المجتمع خلال السنوات القادمة. كذلك علينا أن لا ننسى بأن هذه التجربة ستجرّنا إلى تجارب قادمة والاستعداد لها مطلوب من الآن وليس الانتظار إلى ما قبل وقت الانتخابات القادمة؛ لتفادي الأخطاء والزلاّت والحرص الكبير على تماسك المجتمع ووحدة الهدف والعمل على ذلك "بالطرق النـزيهة والشريفة" دون تهميش لشخص أو جماعة أو تيّار ودون التحدث باسم الجميع وكأن بقية المجتمع هم من الجهلة ينقادون دون سؤال إلى أي وجهة كانت.
نبارك للفائزين بالانتخابات البلدية ونبارك لمجتمعنا في منطقة القطيف والأحساء هذا الإنجاز الذي أبهر الجميع بِقُدُراته الكبيرة وحماسه المنقطع النظير وتفاعله مع الحدث بما يستحقه، مما جعلنا محور الأخبار المحلية والعالمية ولفترة يبدو أنّها ستستمر طالما استمرّينا في هذا الطريق الشاق والممتع معاً.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائرة نقل خاصة لعرفات ولباس مدرسي واحد لخمس بنات!
- لن أعتذر يا شيخنا ..
- مكاشفات في فكر صالح الفوزان
- يا شيخنا لو زرتنا ..
- مبروك لأهل القطيف حرمانهم من لجان الانتخابات البلدية
- مع -مكاشفات- الطائفية
- الهدف السياسي من قانون التجنيس السعودي
- إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي
- العالم السفلي للمرأة السعودية
- مسؤولية دول العالم الحر في القضاء على الإرهاب العالمي
- دستور وفتاوى .. رمضان كريم
- وزارة الداخلية تضطهد المرأة السعودية
- شيعةً وسنة ندين اعتقال الشيخ مهنّا
- أنا ضدّ الإصلاحات السعودية !
- لماذا يا شبكة راصد؟
- المؤمنون الثلاثة: ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
- الشيعة والحكومة السعودية: من يحتاج لصك غفران من الآخر
- الشيخ صالح العبيد: إذا حدّث كذب!
- الحوار التمدّن في مواجهة الجاهلية السعودية
- الإصلاحات السعودية تكشّر عن أنيابها


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - جفّت الأقلام ورُفِعت الصحف