احتلال العراق هو امتداد وتحقيق للسياسة الامبريالية

طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كتب الاستاذ الجليل حسقيل قوجمان مقالا رائعا اتفق مع محتواه.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=361759

واود ان اضيف التالي. وبسبب طول التعليق نسبيا فاني اوجزه هنا في مقال قصير.

1-;-- ان ما سمي بتحرير العراق (تحرير العراق بواسطة احتلاله, اي منطق هذا؟) تم تحت ذريعة امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل التي كانت كذبة اخترعتها المخابرات الامريكية, وتم الغزو بدون موافقة الامم المتحدة, وبالتالي كان مناقضا تماما للشرعية الدولية.
http://www.vice.com/read/the-iraq-war-was-an-awful-and-terrible-waste

2-;- - يعري, جون سافوي, العميد السابق لكلية القانون في جامعة جون كنيدي, المعايير التي استخدمت من قبل الادارة الامريكية وقتها لغزو العراق وكونها مخالقة صريحة لقوانين الولايات المتحدة نفسها ايضا.
https://www.commondreams.org/view/2013/03/19-10

3-;-- لم يكن هدف الولايات المتحدة , الغير المعلن, هو التخلص من النظام السابق وانما تدمير العراق كدولة كما تجسد ذلك في تحطيم البنية التحتية وكذلك تدمير خزينه الثقافي المتمثل في نهب المتحف العراقي بسبب عدم توفير الحماية له من قبل المحتل كما تقضي القوانين الدولية, اضافة الى نهب الارشيف اليهودي و تدمير المواقع الاثرية بسبب استخدامها كقواعد عسكرية.

4-;-- التحقيقات اللاحقة اثبتت عدم وجود علاقة بين القاعدة والنظام السابق, العلاقة التي زعمت الادارة الامريكية بوجودها كتبرير اضافي لغزو العراق بعد احداث ايلول 2001. القاعدة ظهرت لاحقا في العراق كنتيجة لاحتلاله, ولذلك فان المحتل هو المسؤول عن وجود القاعدة مباشرة او غير مباشرة. ويجب عليه تعويض العراق كل آثار الدمار الذي سببه المحتل والقاعدة.

5-;-- ان الحرب الطائفية او العنف الطائفي حاليا يتحمل مسؤوليته المحتل وحكوماته العميلة, وبدون اعتراف المحتل بمسؤوليته في تسبيب او تأجيج العنف الطائفي, فان اية امكانية للتعايش الطائفي ضعيفة اومستحيلة بدون اظهار الحقائق بخصوص الاحتلال وحربه القذرة.
http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2013/mar/07/reconciliation-iraq-impossible-us-truth--dir-ty-war?INTCMP=ILCNETTXT3487

6-;-- ان مقاومة الاحتلال وحكوماته شرعية تماما. بالعكس فان ما يسمى العملية السياسية, صنيعة الاحتلال, هي غير شرعية بكل المقاييس ولاتستطيع اية قوة غاشمة او كلمات منمقة تغيير هذه الحقيقة قيد شعرة.

7-;-- اين ذهبت ايرادات العراق من النفط في السنوات الاخيرة, بما يقارب 700 مليار دولار, (اين هي الانجازات؟), ان لم تذخل جيوب اعوان الاحتلال وسادتهم الامبرياليين؟

8-;- - اما موقف قيادة الحزب الشيوعي العراقي وقتها بكونها ضد الاحتلال على لسان حميد مجيد موسى, سكرتير اللجنة المركزية للحزب, في تصريحه الى "الاهرام الاسبوعي" المصرية فكانت كذبا صريحا وقتاعا لتغطية تعاونه مع الامبريالية, كما يذكر ياريو سالوثي في كتابه ادناه, وبدلالة اشتراك حميد مجيد موسى بعدئذ في مجلس حكم الاحتلال الامبريالي,

Ilario Salucci, A People s History of Iraq: The Iraqi Communist Party, Workers Movements, and the Left 1924-2004. Haymarket Books, 2005

http://socialistworker.org/2005-1/539/539_08_ICP.shtml

وكان اشتراكه على اساس طائفي, مما يعزز ايضا الرأي القائل بان مشروع المحتل كان, ولا يزال, مشجعا وداعما, لبناء نظام طائفي لا علاقة له بالديموقراطية من قريب او بعيد.

9-;-- كشف تقرير نشرته حديثا صحيفة الغاريان الريطانية ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان بين سكان البصرة في العراق من 40% الى 48% . و "تحوم الشكوك حول قذائف اليورانيوم التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إبان حرب الخليج الثانية التي يمكن أن تكون السبب وراء هذه الإصابات", وهي كارثة هائلة لا تلق اهتماما من قبل الدول المحتلة او حكوماتها الصنيعة.
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/58465-2013-05-28-16-43-09.html

#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل