الفلسطيني يعشق جمع الصور

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 16:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

الفسطيني يصاب بالتخمه من كثرة الشعارات والتصريحات ومواقف وصور زعمائه وممثليه على الطالع والنازل والفاضي والمليان .الفلسطيني اصبح يعشق جمع الصور لان لها دلالات ورمزيه وتشعره بالفخر والتفائل احيانا والاحباط واليأس والتشائم احيانا اخرى.
في السنوات الاخيره وبعد الانتفاضه الاولى والتي توسم الفلسطينين خيرا في نتأجها مرت عليهم صور زعمائهم مع زعماء الاسرائيلين وكأنها تبشر بالخير الا انها كانت دائما صورا تذكاريه لا معنى لها في الاعراب والترجمه والواقع والحل.مدريد اوسلو جينيف واشنطن نيويورك زوريخ القاهره واخيرا عمان.
صور عرفات رابين بيريس والاخ نوبل وسلام الشجعان وهم وخترفات وعمرو ما كان.صور عرفات وبارك وكلينتون وعلي الطلاق من مرتي قالها بارك لعرفات الا تفوت انت الاول وهي الصوره الشهيره كيف كانوا ابناء العمومي يتعازموا على الدخول لقاعة الاجتماعات في كامب دفيد. وعندك واي ريفر وغيرها من الصور اللي اتحفتنا وكل مره كنا نقول يمكن راح يجي الفرج. واخيرا صورة الفرسان عفوا الزعماء الثلاثه بيرس وعباس وكيري في المؤتمر الاقتصادي في الاردن وكانت الابتسامه مارفلس رائعه وكتير فوتوجينيك وتسحر القلوب مع الابتسامات العريضه والحديث عن السلام في هذه الايام بين الحقيقه والاحلام .
مشروع سلام اقتصادي اخو فلاتي بمشاركة لاطراف وتجميد السلام السياسي لاجل غير مسمى يمكن الاسرائيلين من مزيد من الاستطيان ومصادرة الارضي وفرض واقع جديد على الواقع الاجدد الا وهو يبقى الحال على هذا المنوال ليفرجها الله.
طبعا القياده شاركت في المؤتمر الاقتصادي ورجال الاقتصاد الفلسطيني شاركو اخوانهم رجال الاقتصاد الاسرائيلي بشوية اجتماعات على شوية غدوات وعشوات وبعض التصريحات وصور وميكرفونات وابتسامات واتفاقيات من تحت الطولات ورجعوا على رام الله مع تطمينات انهم رافضين كل المشروعات .
السؤال ما هو الغرض من حضوركم للمؤتمر طالما انكم رافضين السلام الاقتصاي اذا لم يكن هناك سلام سياسي يعني كنتوا رايحين علشان الصور والا انكم رايحين تغيروا نتيجة المباره او انكم رايحين تشوفوا شو بدهم الجماعه يحكوا او في عروض خارج المنطقه وشراكات لا تتعلق بالقضيه .
العرض محرز 4 مليار دولارللاقتصاد بس وعندك مليار من قطر للقدس لحالها يعني احنا راح نتنغنغ ونقب على وجه الدنيا شو بدنا احسن من هيك.
الحلول الاقتصاديه هي الاسهل بعكس الحلول السياسيه التي لا تعني الاداره الامريكيه طالما لا توجد نوايا اسرائيليه.
اسرائيل اليوم في وضع مريح وعال العال فهي تطالب الان وقبل التفاوض وقف الارهاب على حد تعريفهم وهذا اليوم حاصل ولا يحتاج نقاش .فهي متفقه مع حماس على التهدئه من غزه والضفه الوضع هادي يا هنادي.وطلعت بصرعة الاعتراف بيهودية الدوله وهدول الشرطين الاساسيات للتفكير ببدء المفوضات اذا وافقوا الفلسطينين.اما ما يتفرع عن هذان الشرطان فهي اشياء مش محرزي وعيب اننا نتكلم عليها مثل عودة اللاجئين وعدم تقسيم القدس لانها عاصمة الدوله ووقف الاستيطان كلها اشياء فارطه .
ما الذي يجعل اسرائيل انها تأخذ راحتها على الاخر هذه الايام ؟
القيادي الفلسطينيه منقسمه على حالها وما في منها فايده على اساس ان حماس عندها اماره اسلاميه بغزه وعم بطلبنها يعني طالبان تركوا افغانستان وهايهم في غزه حدث ولا حرج على الممارسات وهذا اقصى ما يتمناه ا لجماعه حاليا وبكفي وزيادي مع بعض المزودات والشعارات احيانا حسب الحاجه والضروره . اما قيادة الضفة فيا دوب يدبروا حالهم اقتصاديا مع بعض الزيارات المكوكيه لابومازن هون وهناك وهي مجرد علاك.
الحديث عن المصالحه الفلسطينيه مش جايب همه وبصراحه صار الفلسطينين رافعين شعار على مين يللي بترقصوا في العتمي.
اوضاع الدول المحيطه بأسرائيل كلنا عارفينها يدوب كل دوله تحل مشاكلها من مصر والاردن وسوريا ولبنان والعراق وغيرهم من الدول العربيه.اما دول الخليج الجماعه بدهم تكنولوجية اسرائيل والتعاون الاقتصادي ومش سألين غير على حالهم وبنفذوا توصيات انكل سام.
وختاما هاي صوره عن صور الوضوع اللي يمكن تتصوروا زي ما انا بتصوروا.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل