أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - تخريب مشاريع بناء الثقة في العراق تطال اقليم المحافظات الوسطى














المزيد.....

تخريب مشاريع بناء الثقة في العراق تطال اقليم المحافظات الوسطى


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الانباء التي تتحدث عن ان مشروعا لاقامة اقليم شمال العراق يجري تداوله الان بين قيادات في الموصل قد اثارت ردود افعال مباشرة وغير مباشرة داخل الساحة العراقية بما فيها ساحة الاعتصامات، ردود افعال اتسمت بالكشف عن مصالح الجهات الرافضة للمشروع الذي يهدف بحسب القائلين به الى اقامة اقليم من محافظات نينوى وتكريت ديالى اضافة الى اقليم كردستان تكون فيه كركوك عاصمة الاقليم الجديد، ويضم الاقليم الكرد والسنة والتركمان والمسيحيين في الوقت الذي تتزايد فيه مطالب السنة باقامة اقليم لهم.
ردود الافعال برزت اولا داخل ساحات اعتصامات الرمادي والفلوجة حيث جرى الرد بعنف على محاولة لتوزيع استمارات استفاء الجمعة على المصلين في الساحة تتعلق بالموقف من تشكيل الاقليم في الرمادي مما اجبر دعاة تشكيل الاقليم وأصحاب مشروع الاستفتاء الذي طرح قبل اكثر من اسبوعين الى ان يسحبوا الاوراق التي تم طباعتها وتداركوا وقوع الاسوأ فيما لو تم توزيع تلك الاوراق على المصلين. وبذلك يكشف المتصدون لقضية الاعتصامات عن ضيق افق سياسي وعدم ادراك ان الاقليم لا المطالب ولا التهديد والوعيد الاجوف لبغداد هو الذي سيحقق لمواطني المحافظة حقوقهم وطمأنينتهم، ويوقعهم في خطأ تأريخي سيدركوا فداحته بعد فوات الاوان وتقديم تضحيات جسيمة.
الاتجاه الثاني الذي يقف بالضد من تشكيل الاقليم هم البعثيون والقوى المسلحة التي تأتمر بامرتهم او هي قريبة منهم او من توجهاتهم والتي لم تخف موقفها الرافض لفكرة الاقليم دون تقديم بديل واقعي، باستثناء خطابات رنانة وحديث عن امجاد غابرة.
قول رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم من ان" الضمان في الحفاظ على التعددية هو القبول بالاختلاف كحقيقة ومن ثم تأطيرها ووضع ضوابط ومحددات تنظم هذه الاختلافات" وهو قول يقترب من الحل فعلا لان على السنة والمالكي وغيرهم ان يدركوا ان العودة الى الوراء اصبحت مستحيلة وان العراق القديم قد دفن الى غير رجعة وان اي منهم اذا اراد البقاء في العراق وحقوقه مصانة ان يفكر في ضمانات وبالتأكيد هذه الضمانات لا تتمثل في مطالب ساذجة تقدم هنا وهناك ولا في تهديدات لا اساس واقعي لتنفيذها، بل بالتوعية والبحث عن حلول حقيقية.
وهذا القول يمثل افتراق عن الموقف المتشدد لرئيس الوزراء نوري المالكي وكتلته من موضوع الاقليم ف"صولات الفرسان" لم تعد علاج لقمع المطالبات في الاقليم وان العراق لن يحكم من بغداد بل من ابنائه في كل محافظة وكل اقليم لتضييق الفرص على النفعيين في التسلط على رقاب الشعب مرة اخرى. وهذا الكلام ينطبق على الوضع في كركوك وفي اقليم كردستان ايضا. وعلى الكركوكيين وابناء المناطق المتنازع عليها التفكير جديا في مصالحهم وتضييق الخناق على القيادات التي تدعو الى شق الصفوف والتبشير بالخلافات ووضع العصي في عجلات البحث الواقعي عن حل. يجب ان يتحلى الجميع بالشجاعة والجرأة في الطرح وان يقول ان العيش على حساب الاخرين غير ممكن مثلما ان معاداتهم غير ممكنة ايضا ولذا تعالوا الى مائدة الحوار ولنطرح حلول العيش المشترك لانها الحل ولنستقل في قراراتنا ونقرر مصيرنا بدلا من ان يقرر المركز ذلك وفقا لاهواء القائمين عليه وليس وفقا لمصالح ابنائنا، فأبناء كركوك والمناطق المتنازع عليها مستعدون بالتاكيد لدفع عجلة التقدم والتعايش الى الامام دون توقف لانهم يدركون معنا المصلحة المشتركة لابناء كل مكوناتها.



#جليل_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيبقى العراق موحدا؟
- الدلالات التي تنطوي عليها احداث بعقوبة
- مؤشرت على طريق الاحتجاجات في العراق
- التغيير في العراق
- قبل فوات الاوان
- دولة المؤسسات ودور الجيش العراقي
- حذاري ...دعوة الى سياسة اكثر تعقلا
- ثورة الفيس بوك وابطالها المدونون
- شدّة ورد
- صمت الناخب ليس الحل
- نظرة موضوعية الى ما يجري بخصوص الاستبعاد من الانتخابات
- كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين
- مخاطر التنمية في العراق وترابطها مع الخارج
- هل يسقط البعثيون المالكي؟
- كيف سيوظف المالكي نتائج الانتخابات لخدمة الانتخابات المقبلة
- النفط والمستقبل القريب للاقتصاد العراقي
- قراءة في المادة 24 المعدلة من قانون انتخابات مجالس المحافظات ...
- إلى أنظار المحكمة الاتحادية العليا..الصحفي يخوض غمار المعركة ...
- التهديدات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق..ما فعله ...
- قبل التاسع من نيسان وبعده


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - تخريب مشاريع بناء الثقة في العراق تطال اقليم المحافظات الوسطى