أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - روايةالأطفال-سباق في الزقاق-للدكتور طارق البكري














المزيد.....

روايةالأطفال-سباق في الزقاق-للدكتور طارق البكري


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 08:35
المحور: الادب والفن
    


قرأت رواية"سباق في الزقاق" للفتيات والفتيان لمؤلفها الأديب المعروف الدكتور طارق البكري، الموجهة للفتيات والفتيان، فترسخ في ذهني من جديد أنّ الدكتور البكري هو الأفضل في كتابة القصة للأطفال والفتيان، وأعجبني هذا السرد المتسلسل لقصة الحلاق أبي فراس، هذا الحلاق التقليدي الذي عايشه أبناء جيلي في خمسينات القرن العشرين، عندما كان هو "الطبيب"المعالج، وهو من كان يعالج الأطفال من الأمراض كلّها وهو من يختن الأطفال الذكور، ويكوي الأطفال من كلا الجنسين تحت ألسنتهم، وهذه عادة كانت منتشرة في الريف الفلسطيني، حتى بدايات ثمانينات القرن العشرين، ونقلتها عنه بعض العجائز من النساء، حيث كانوا يعتقدون أن الطفل الذي لا يُكوى تحت لسانه سيكبر أخرسا، وفي قريتي "السواحرة الغربية-جبل المكبر بجوار القدس- كان ابني البكر –قيس- المولود في تموز 1984 أول طفل حماه والده من الكيّ، وسط معارضة من الأجداد والأقارب والجيران، وتكلم قيس "بابا" و"ماما" قبل ان يبلغ الثلاثة شهور، وفي منتصف الشهر الرابع من عمره نطق بأوّل جملة، ولما رأى الآخرون أن قيس لم يخرس وأنه طليق اللسان عكس ما كانوا يعتقدون، لم يكووا أولادهم تحت ألسنتهم بعدها. غير أن حلّاق رواية الدكتور بكري الذي لم يكن يقصّ شعر الأطفال لعقدة غرسها والده في ذهنه عندما كان يقصّ شعره بالموس اتقاء للحشرات التي تنمو في الشعر مثل"القمل"، عاد الى وعيه عندما رأى وسامة الأطفال الذين هم في عمر أحفاده –مع أنه لم يتزوج كما ورد في الرواية- من خلال طفل لم يهرب منه، عاد يقصّ شعر الأطفال بطريقة مهذّبة وجمالية، أي أنه أدرك أن ما طبّقه والده عليه غير صحيح، وأنه من حق الأطفال أن تكون لهم شعور وبتسريحة جميلة، بعد أن زاد وعي الناس بالنظافة، وما عاد حلق الشعر بالموس مطلبا للمدارس كما كان في السابق، وهنا ندخل في صراع الأجيال وكيف على الآباء أن يدركوا أن أبناءهم قد خلقوا في زمن غير زمن الآباء..
ويلاحظ أن الدكتور طارق البكري المتمرس بالكتابة للأطفال يعرف نفسية الأطفال جيدا، ويعرف شقاوة الأطفال وطريقة تفكيرهم، فطرحها من خلال أقاصيص جميلة، بعضها فيه استلهام للموروث الشعبي، فخلط الحقيقة بالخيال الواقعي -وهذا قمة الابداع-، وبطريقة طريفة محبّبة للأطفال وللكبار وبطريقة سردية انسيابية مشوقة مما يجذب الأطفال لها.

29-5-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يبوح الأسير بمعاناته وهواجس الأسير كفاح طافش
- محمد عساف يمّه ويابَه
- بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا
- بدون مؤاخذة-الفتنة القائمة في سوريا
- بدون مؤاخذة-التمثيل بالجثث
- رواية 6000 ميل في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- للغة دلالات وتيهنا اللغوي
- رواية 6000ميل والبحث عن الذات وعن الجذور
- من عادات الشعوب -فاكهة الطيور- بقلم:جميل السلحوت
- من عادات الشعوب بقلم:جميل السلحوت
- رواية برد الصيف في اليوم السابع
- ديمة السمان شخصية القدس الثقافية للعام 2013
- بدون مؤاخذة-الأقصى خط أحمر
- اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس
- بدون مؤاخذة- ودّع أهلك...
- عندما تحلق سوسن غطاس في فوضى الذات ومتاهات الدّنى
- بدون مؤاخذة-سامر العيساوي وزملاؤه -عرب طيبون-
- -خطوات على الثلج- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا
- نقاش لا برّ لمن لا بحر له في اليوم السابع


المزيد.....




- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - روايةالأطفال-سباق في الزقاق-للدكتور طارق البكري