أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 13:58
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا
سامر العيساوي، جعفر عز الدين، أيمن الشروانة، وطارق قعدان، يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ شهور دفاعا عن حريتهم وكرامتهم، ويرسمون طريق الحرية بحياتهم، فإمّا الحرية وإمّا الشهادة، خياران لا ثالث لهما، والعيساوي الذي دخل معركته منذ بداية آب-أغسطس- الماضي، لم يفكر يوما أنه سيدخل التاريخ كمناضل خاض أول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية، وهو وزملاؤه لا هدف لهم إلا الحصول على حريتهم ليعيشوا حياة كريمة في كنف عائلاتهم كبقية البشر، وهم لا يريدون فضح قادة الاحتلال الذي لا يحترم الاتفاقات والمعاهدات التي يوقع عليها، ولا يريدون فضح من كفلوا اتفاقية تبادل الأسرى التي تحرروا بموجبها، هم لم يقصدوا ذلك، وان كانت نتيجة اضرابهم المستمر كذلك.
ولما كانت حياة الانسان هي أعز ما يملك، فانهم مستعدون للتنازل مرغمين عن حقهم في الحياة دفاعا عن حريتهم، يجوعون ...يتألمون، يعانون، لكن كل شيء يهون في سبيل الحرية والكرامة، وصمودهم الأسطوري- رغم معاناتهم ومعاناة ذويهم- يشكل عارا على كل من يتشدقون بحقوق الانسان، ولا يعملون ما يمليه عليهم الواجب الانساني والأخلاقي تجاه أناس يتهددهم الموت في كل لحظة، فبيانات التضامن الخجولة ما عادت تكفي، لأن الخطر الحقيقي الذي يتربص بحياة الأسرى المضربين يستحق التضامن الفاعل والقوي والضاغط قبل فوات الأوان، والجامعة العربية التي أبدت قلقها على حياة الأسرى مطالبة بحراك دبلوماسي واسع وسريع لدى الدول التي تملك أوراق ضغط على اسرائيل، كي تفرج عن الأسرى بشكل سريع لتجنيب المنطقة الوقوع في دائرة العنف الذي سيحصد أرواحا بريئة. وقد نشطت الجامعة العربية في استقطاب الناتو وحلفائة في تدمير واحتلال بعض الدول العربية، ولجأت الى مجلس الأمن الدولي في سبيل تحقيق ذلك، فلماذا –مع الفارق في المقارنة-لا تفعل نفس الشيء الآن لانقاذ أسرى لا حول ولا قوة لهم، وحياتهم مهددة في كل لحظة؟ أم أنها ستترك الأسرى –خصوصا المضربين عن الطعام- وحدهم، ليتقبلوا العزاء في أمّتهم التي ارتضى قادتها لها الذلّ والهوان.
ان المشكلة الرئيسية تكمن في الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر أطول احتلال في تاريخ العالم الحديث، والذي ما كان ليستمر كل هذه السنوات لولا الدعم الأمريكي اللامحدود له على مختلف الأصعدة. ومن هنا يجب العمل على انهاء هذا الاحتلال وكافة مخلفاته، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، عندها لن يكون أسرى ولن تكون اضرابات عن الطعام، وستعيش دول وشعوب المنطقة في سلام ورخاء.
20-2-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش لا برّ لمن لا بحر له في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام
- ثنائية ديمة السمان الروائية في اليوم السابع
- نقاش -سباحة بين الحروف-لكاملة بدارنة في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- ما يجري في مصر مخيف
- لا برّ لمن لا بحر له لنائلة عطية
- الفراشات..والخريف لمحمد شاكر عبدالله
- نقاش رواية ظلال متحركة في ندوة اليوم السابع
- محمود شقير يمتطي فرس العائلة ويحلق في عالم الابداع
- نازك ضمرة وظلاله المتحركة
- نقاش ديوان-بيت المقدس في حيرة وصمت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عام مضى وعام يهلّ
- الفرح القادم
- شوارع القدس الحزينة
- بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا
- الخيال الواسع في قصة الأطفال -أولاد الحي العجيب-
- مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- وظلم ذوي القربى
- ثنائية-بنت الأصول-الروائية لديمة السمان
- السيّدة من تل أبيب في اليوم السابع


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا