أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا
ما يجري في سوريا يدمي القلوب، ويبدو أن مخطط تدمير سوريا وجيشها، وقتل وتشريد مواطنيها لن يتوقف إلا بعد إعادتها الى الوراء عشرات بل مئات السنين، فقد تكالبت قوى الشر والعدوان على هذا البلد العربي، ويبدو أيضا أن النظام ومعارضيه كليهما غير قادرين على حسم الصراع لصالح أحدهما، وكل منهما يتحدث عن قدرته على حسم الأمور في الأيام القليلة القادمة منذ أكثر من سنة، وتبقى سوريا الوطن والحضارة والدولة والشعب هي الخاسر الكبير، مع أن خسارة سوريا تتعدى حدودها الى دول المحيط، بل الى المنطقة برمتها، واللافت والمثير للتساؤلات هي الدول الداعمة والمسلحة لقوى المعارضة، وهذا الحشد لمن يزعمون أنهم مجاهدون، والتسهيلات التي تعطى لهم للوصول الى سوريا، مع أن داعميهم يعتبرونهم ارهابيين، وما يرتكبونه من عمليات قتل بشع لا يقرها دين أو عقل سليم، مثل عمليات قطع الرؤوس وقتل الأطفال والنساء والأسرى والتنكيل بجثث الضحايا واغتصاب النساء، وتدمير البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها. فكل هذه الجرائم وغيرها لا يمكن السكوت عليها، أو القبول باستمرارها.
ومع ذلك فان دائرة معارضي النظام تتسع، ويزداد الدعم لهم، لتبقى سوريا وشعبها ضحية لصراعات اقليمية ودولية، وتم تجنيد فضائيات ووسائل اعلام أخرى لتغذية الطائفية في هذا البلد العريق، مما يثير المخاوف من تقسيمه الى دويلات طائفية متناحرة، كما يجري جرّ القطر السوري للتمهيد لتدخل عسكري أجنبي بقيادة "الناتو" للاجهاز على سوريا بكاملها، وشطب دورها المؤثر والفاعل في الصراع الشرق أوسطي.
لكنه بات في حكم المؤكد أن النظام لم يعد قادرا على حسم الأمور، تماما مثلما هي المعارضة غير قادرة هي الأخرى، وهذا يعني اطالة الصراع لتدمير سوريا وجيشها بشكل تام وكامل، وقتل عشرات الألوف من أبنائها، لكن تطورات الصراع واستمراريته تشير الى أنه لن يتوقف قبل اسقاط النظام، لأن ذلك سيؤثر أيضا على المقاومة في لبنان وفلسطين، وعلى ايران أيضا.
وبالتأكيد فان النظام يرى المعادلة جيدا، ويرى ما يُخطط له أيضا، وبالتأكيد فانه يرى أيضا أن استمراريته بعد كل هذه الدماء التي أريقت، وهذا الدمار الذي حلّ بالبلد، أمرا مستحيلا، فهل سيتدارك الرئيس بشار الأسد الوضع فيقوم بتسليم الحكم الى حكومة ائتلافية، تشارك فيها القوى العقلانية من المعارضة، لأن قوى المعارضة الأخرى ترفض الحوار الذي دعا اليه النظام، لأنها لا تملك قرارها، بل هي تنفذ ما يطلبه منها أولياء دعمها المالي والعسكري، ويجلس قادتها في عواصم عربية وأجنبية تاركين وطنهم وشعبهم نهبا لأسلحة الدمار والقتل.
إن الرئيس الأسد لو فعل ذلك سيحقن دماء من شعبه لا يجب أن تراق، وسيوفر المزيد من الدمار والتخريب في وطنه.
22-12-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيال الواسع في قصة الأطفال -أولاد الحي العجيب-
- مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- وظلم ذوي القربى
- ثنائية-بنت الأصول-الروائية لديمة السمان
- السيّدة من تل أبيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-بين الدولة القومية والدينية
- لقاء الجماعات الثقافي في جامعة القدس
- بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ
- بدون مؤاخذه- نتنياهو يعرف ويفعل ما يريد
- -تصبحون على حبّ-في اليوم السابع
- تصبحون على حب لجمعة السمان
- قلبي على مصر
- اسرائيل في ورطة
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإطلاق الرهائن ووقف الحرب في ...
- لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على ...
- عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرج ...
- طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيين


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا