أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ














المزيد.....

بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 14:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ
الذكرى الخامسة والعشرون لانتفاضة الشعب الفلسطيني الأولى تثبت من جديد، أن المحتلين لا يتعلمون من التاريخ، مثلهم مثل كل القوى الاستعمارية التي سبقتهم، فقادة اسرائيل معنيون بالتوسع الاستيطاني، وغير مستعدين لأي حلول عادلة للقضية الفلسطينية، وهم يعتمدون بالدرجة الأولى على الدعم الأمريكي اللامحدود لهم في كافة المجالات، وبالتالي فانهم ينظرون الى الحلول من نافذة طائرات الفانتوم والأباتشي، وفوهات مدافع دبابة المركفاة، وقاعدتهم التي لم يحيدوا عنها هي أنه ما لا يمكن حله بالقوة يمكن حله بقوة أكبر، فهم لم يتعلموا من حربهم على لبنان عام 2007 ولا من حربهم على قطاع غزة أواخر العام 2008، فكرروها في نوفمبر الماضي....ورغم أن لديهم مراكز أبحاث وخبراء في الشؤون العربية والاسلامية إلا أنهم لا يزالوا عاجزين عن فهم ثقافة الشعوب العربية فيما يتعلق بالصراعات والحروب، ولا يريدون أن يفهموا حكمة التاريخ بأن التطرف لا يولّد إلا تطرفا في الجهة المقابلة، ولا ينتبهون الى أن من يسلب حرية الآخرين يكون هو نفسه فاقدا لحريته، لذا فانهم أسرى لعقلية الاحتلال والبطش والقوة، ويثقفون شعبهم على ذلك، زارعين الخوف الدائم في عقول أبنائه تحت نظرية فضفاضة هي"الأمن" علما أنهم تهديد دائم لدولة فلسطين-التي اعترف بها العالم- ولشعبها، ولبقية دول وشعوب المنطقة ولشعبهم أيضا، لأنهم لا يريدون أن يقتنعوا أن الأمن لا يتحقق بالاحتلال والتوسع وانما بالسلام العادل.
ومع أن مجرد ذكر الانتفاضة الشعبية الفلسطينية السلمية يثير قلقهم ومخاوفهم، إلا أنهم لم يستوعبوا دروسها، وبدلا من انهاء الاحتلال فانهم طوروا أدواتهم القتالية لمحاربتها في حالة اندلاعها ثانية، ولأنهم غير مستعدين للسلام فانهم فوتوا فرصة تاريخية بعدم وصولهم الى اتفاقات سلام مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي كان يحظى بتأييد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على مختلف مشاربهم الفكرية، وها هم يشنون حملاتهم الحاقدة والعدوانية على الرئيس محمود عباس الذي انتخبه الشعب الفلسطيني بناء على برنامجه السلمي، ورأوا في مواقفه وسياساته السلمية التي أدت الى اعتراف العالم بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة خطرا على مخططاتهم الاستيطانية.
ورهان قادة اسرائيل على قوتهم العسكرية يدفعهم الى الاحتيال على الذات مستغلين الانقسام الفلسطيني، ويستبعدون امكانية اندلاع انتفاضة شعبية عارمة مع كل مخاوفهم منها، لأنها ستزلزل الأرض تحت أقدامهم، وستزيد عزلتهم الدولية، وهم لا يريدون استيعاب أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه الشعوب العربية وكل قوى التحرر في العالم لا يمكن أن يسكتوا على الاحتلال الى ما لا نهاية. وأن الشعوب اذا ما انطلقت ارادتها فانها لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها.
إن الدبلوماسية الفلسطينية والعربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى لتجنيد الرأي العام العالمي، من أجل الضغط على اسرائيل، كي تنهي احتلالها للأراضي العربية المحتلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وتجنيب شعوب المنطقة ودولها صراعات هي في غنى عنها، واذا ما اندلعت انتفاضة فلسطينية ثالثة، فان تأثيرها لن يقتصر على الأرض الفلسطينية بل سيتعداها الى دول الجوار أيضا، وستمس بمصالح دول كثيرة وفي مقدمتها تلك الداعمة لاسرائيل المحتلة.
09-12-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذه- نتنياهو يعرف ويفعل ما يريد
- -تصبحون على حبّ-في اليوم السابع
- تصبحون على حب لجمعة السمان
- قلبي على مصر
- اسرائيل في ورطة
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى
- يوميات الحزن الدامي-21- طبيب
- يوميات الحزن الدامي- 20-الحاج عبد الله
- يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي؟
- يوميات الحزن الدامي-18- يوم عادي
- يوميات الحزن الدامي-17-مذبحة
- غزة عار الانسانية


المزيد.....




- انتخابات تشريعية الأحد في مولدافيا وترقب لأداء المعسكرين الغ ...
- توم برّاك للجزيرة: ترامب متحمس لإنهاء حرب غزة
- أسطول مساعدات جديد يغادر صقلية متجها إلى غزة
- تحليل: إعادة فرض العقوبات يصعد المواجهة بين إيران والغرب
- عاجل| العقوبات الدولية على إيران تدخل حيز التنفيذ
- مداهمة مقر منظمة مسيحو الشرق قرب باريس بشبهة التواطؤ في جرائ ...
- زيلينسكي يعلن وصول منظمة دفاع من إسرائيل غلى أوكرانيا
- لاري إليسون.. إمبراطور برمجيات يسعى لإعادة تشكيل الوعي الأمي ...
- اقتحامات بالضفة ومركبة إسرائيلية تدهس طفلا في أريحا
- جدل في فرنسا حول -التنفيذ المؤقت- للحكم بسجن ساركوزي قبل الا ...


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ