أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اسرائيل في ورطة














المزيد.....

اسرائيل في ورطة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 11:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-اسرائيل في ورطة
لم تتوقع أمريكا وربيبتها اسرائيل ومن دار في فلكهما أن يتلقوا صفعة أممية قاسية، كمثل ذلك الاجماع الدولي على قبول فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، فلم تُجدِ الضغوطات والتهديدات التي مورست شيئا، فالعالم لم يعد يحتمل قرف الاحتلال الذي يزعزع السلم العالمي. فوجدت أمريكا نفسها في وضع حرج أمام دول وشعوب العالم، بسبب ابنتها المدللة اسرائيل، أما اسرائيل التي اعتادت أن تكون فوق الشرعية الدولية، وفوق القانون الدولي، تحت مظلة الحماية الأمريكية فقد وجد قادتها أنفسهم كبالع المنجل، ولم يكتفوا بما سببوه للأصدقاء قبل الأعداء من ضيق وحرج، ولم يعتبروا من العزلة الدولية التي وضعوا أنفسهم فيها، فازدادوا ضلالا فوق ضلالهم، ومن هنا جاءت ردات فعلهم اليائسة وغير العقلانية، مثل تجميد أموال الضرائب الفلسطينية التي يجبونها، واتخذوا قرارات ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية التي تتمركز في القدس ومحيطها، وشرعوا بهدم بعض البيوت الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة، ومنها هدم مسجد قرب يطا في محافظة الخليل، وهذا ليس جديدا على السياسة الاسرائيلية، لكنه يأتي هذه المرة كتحدٍ لدول العالم الذي اعترف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وهذا التحدي يندرج ضمن الدعاية الانتخابية التي يقوم بها تحالف نتنياهو- ليبرمان اليميني لكسب أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست القادمة والمزمع عقدها في يناير القادم، خصوصا بعد فشل حربهم الأخيرة على غزة والتي وعدوا الناخبين فيها بتصفية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
لكن قرارات الاستيطان الاسرائيلية المخالفة للشرعية الدولية جاءت هذه المرة لتزيد من عزلة اسرائيل، فاستدعاء سفراء اسرائيل في ست عواصم أوروبية للاحتجاج على قرارات الاستيطان الجديدة، ما كانت لتتم بدون ايعاز أمريكي، علما أن الخارجية الأمريكية أدانت هي الأخرى تلك القرارات، وإن بطريقة خجولة، وبالتأكيد فان حكومة نتنياهو قرأت المواقف الأوروبية والموقف الأمريكي جيدا، لكنها اعتادت على اهمال مواقف الدول الأخرى مهما كانت مؤثرة وفاعلة، وقد يؤدي هذا الى خسارة التحالف اليميني المتطرف لانتخابات الكنيست المقبلة. لكن العناد الاسرائيلي لن يستطيع الصمود كثيرا أمام الضغوط الدولية، وأمام التغييرات المستمرة والمتواصلة في العالم العربي، فأمريكا التي تعاني أزمات اقتصادية حادة، لن تستطيع التضحية بمصالحها الى ما لا نهاية من أجل الغطرسة الاسرائيلية، تماما مثلما أن العالم العربي وفي مقدمته الشعب الفلسطيني ما عاد يسكت على الاحتلال الى ما لا نهاية أيضا.
لكن النصر الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن لا يوضع هو الآخر في ملفات وزارة الخارجية الفلسطينية، والجامعة العربية، ومجموعة الدول الاسلامية ويُركن الى أجل غير مسمى، بل يجب العمل عليه بنشاط دؤوب، لتجنيد دول العالم للضغط على اسرائيل واجبارها على انهاء احتلالها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وهذا يتطلب اتمام المصالحة الفلسطينية أولا وبأقصى سرعة. وعلى الدول العربية أن تتعلم مما جرى "لمبادرة السلام العربية" التي انطلقت في العام 2002 ولم يهتم بها أحد، ولم تنشط الدول العربية لتسويقها لدى دول العالم الأخرى، وعليهم أن يتعلموا من صمود القيادة الفلسطينية أمام الضغوطات الأمريكية والاسرائيلية، والتي شاركت فيه دول عربية لمنع تقديم الطلب الفلسطيني للتصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد رأوا على ارض الواقع أن التصميم على الحقوق يؤتي نتائج ايجابية، وأن الضاغطين بالباطل لن يستطيعوا الاستمرار بسياساتهم العمياء الى ما لا نهاية.
05-12-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى
- يوميات الحزن الدامي-21- طبيب
- يوميات الحزن الدامي- 20-الحاج عبد الله
- يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي؟
- يوميات الحزن الدامي-18- يوم عادي
- يوميات الحزن الدامي-17-مذبحة
- غزة عار الانسانية
- يوميات الحزن الدامي-16- سماهر
- يوميات الحزن الدامي-15-بدون اسم
- الحاجة صفيّة
- نقاش-كنت هناك- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي-13-هبة


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اسرائيل في ورطة