أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - قلبي على مصر














المزيد.....

قلبي على مصر


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-قلبي على مصر
الأحداث الجارية في مصر هذه الأيام مخيفة، ولا تبشر بالخير، فمنذ الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس د.محمد مرسي، ومصر تغلي كالمرجل، ولم يتراجع الرئيس عن إعلانه رغم الملايين التي خرجت للاحتجاج عليه، وكان الأولى بالرئيس الذي وصل الى الرئاسة بطريقة ديموقراطية أن يحترم رغبات شعبه، فيتراجع عن إعلانه بدلا من أن يترك الأمور تصل درجة الصدام وسفك الدماء بين أنصاره ومعارضيه، ولا يعلم سوى الله الى أين ستتدحرج الأحداث؟ والى أين سيكون مصير الأمن الداخلي في مصر.
وأخطر ما في الموضوع هو شعارات التكفير التي يرفعها أنصار الرئيس في وجه معارضيه، وأخطر ما فيها هي دعوات قتل المعارضين الصادرة عن بعض ذوي اللحى المتسترين بالدين، تماما مثلما هي دعوات التخوين التي يطلقها بعض المعارضين، فمصر للمصريين جميعهم، وليست لهذا الحزب الديني أو ذاك.
والرئيس مرسي رئيس منتخب للمصريين جميعهم وليس لجماعة الاخوان المسلمين وحدهم، ويبدو أن الرئيس يعتمد في قراراته وسياساته على تعليمات "مرشد الجماعة" وقيادة الإخوان المسلمين، وأن لا سياسة مستقلة له، وهذا ما يفسر استقالة مستشاريه لعدم رضاهم عن سياساته وقراراته، بل وعدم استشارته لهم، فالرئيس لم يخرج من عباءة الاخوان المسلمين، الى العباءة الأوسع عباءة الشعب والأمة.
والشعب المصري الذي قدم الشهداء من أجل مصر وشعبها وأمتها فقام باسقاط نظام المخلوع حسني مبارك لن يقبل استبدال حكم الطاغية بحكم ديكتاتوري آخر وإن تستر بالدين.
ومصر المستهدفة من قوى أجنبية معادية لمكانتها وعظمتها على الساحتين الاقليمية والدولية لا تقبل أن تكون دولة دينية، ليس من باب العداء للدين، ولكن من منطلقات أن الدولة الدينية غير قادرة على بناء دولة حديثة، وستلحق الظلم بشعبها قبل غيره-خصوصا من اتباع الديانات الأخرى-.
إن ثورة 25 يناير المصرية أدهشت العالم، وقلبت موازين القوى في المنطقة حتى قبل استقرارها، فهل يجوز الالتفاف عليها وتجييرها لحزب ديني بعينه؟ ومصر التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة، أورثها إياها النظام البائد بحاجة الى الاستقرار الآن أكثر من أيّ وقت مضى، وما انسحاب الكتل والشخصيات السياسية من لجنة اعداد الدستور الجديد، إلا تعبير منهم عن عدم الرضا على ما يجري، وأنهم لن يكونوا أكثر من ديكور لتجميل عملية الانفراد بالدستور الذي سيجير الدولة الى حكم فئة بعينها، وهذا ما تجاهله الرئيس بتعليمات "مرشد الجماعة"ولا يفهمن أحد من هذا هو نفي حق جماعة الاخوان المسلمين في الوصول الى الحكم، لكنه يعني أن مصر لكل مواطنيها، ولا يستطيع حزب بمفرده أن يحكمها، وليت جماعة الاخوان يتعلمون من تجارب غيرهم، وليتهم يدققون مثلا في عدد المناصب الرفيعة التي يتبوأها أعضاء من الحزب الجمهوري المعارض في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكيف يكمل الحزبان الديموقراطي الحاكم والجمهوري المعارض في أمريكا بعضهما البعض في الحفاظ على مصالح شعبهم ودولتهم في مختلف السياسات الداخلية والخارجية.
إن مخاوفنا مما يجري على الساحة المصرية تنبع من حرصنا على نجاح الثورة الشعبية، وخوفنا من الالتفاف عليها وإدخال مصر في صراعات داخلية ستكون مصر هي الخاسر الأول فيها، فعزة مصر وسؤددها عزّ لشعبها ولأمتها...فحافظوا على مصر يا أبناء مصر ولا تتصارعوا فتذهب ريحكم.
06-12-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل في ورطة
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى
- يوميات الحزن الدامي-21- طبيب
- يوميات الحزن الدامي- 20-الحاج عبد الله
- يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي؟
- يوميات الحزن الدامي-18- يوم عادي
- يوميات الحزن الدامي-17-مذبحة
- غزة عار الانسانية
- يوميات الحزن الدامي-16- سماهر
- يوميات الحزن الدامي-15-بدون اسم
- الحاجة صفيّة
- نقاش-كنت هناك- لجميل السلحوت في اليوم السابع


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - قلبي على مصر