أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمد عساف يمّه ويابَه














المزيد.....

محمد عساف يمّه ويابَه


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 07:40
المحور: الادب والفن
    


اعترف أنني لم أشاهد الفنان الصاعد والواعد محمد عساف على الشاشة الصغيرة في برنامج
"ِArab Idol " سوى الليلة الماضية، فأنا لست ممن يقضي وقته أمام الشاشة الصغيرة، ولا أتابع برامج التلفزة العربية، تماما مثلما لا يوجد لديّ وقت لسماع الأغاني، فلديّ أوقاتي للمطالعة وللكتابة، ولعلاقاتي الاجتماعية وما يفرض عليّ من علاقات لا خيار لي بها كوني أعيش في بيئة عشائرية، ولأسباب ثقافية أخرى، وفي أوقات فراغي لا أستمع إلا لملكة الغناء السيدة فيروز، وأحيانا لكوكب الشرق عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، أمّا أغاني الأجساد العارية والكلمات التي بلا معنى فإنني وإياها في خصام دائم، وفي ساعات صفوتي وأثناء المطالعة أو الكتابة فانني أستمع الى موسيقى هادئة بدون كلمات.
وعدم تخصيص وقت مني للغناء والطرب ليس نتاج موقف معاد من الفنون، وانما لقصور منّي ولضيق الوقت.
وتعمدت بالأمس حضور فقرة محمد عساف بعدما قرأت بعض المقالات حول مشاركته الفنية، وقرأت مقالات أخرى لمن "ينعمون" بجهلهم وانغلاقهم الثقافي ويعارضون الغناء أو مجرد المشاركة في برنامج غنائي، إمّا لتحريمهم الغناء، أو خوفا من انتقاص نسبة"الرجولة" عندهم على رأي مسؤول كبير في "إمارة" غزة. ولم يلتفتوا أو هم لا يعلمون دور الابداع في رفع القضية الفلسطينية، تماما مثلما لا يعلمون أننا شعب كبقية الشعوب لنا ما لنا وعلينا ما علينا، وهذا الشعب هو الذي أنجب الأسطورة النضالية الأسير سامر العيساوي الذي خاض أطول معركة للأمعاء الخاوية في تاريخ البشرية-تسعة شهور- وهو من أنجب محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وعبد الرحيم محمود وفدوى طوقان،، وغسان كنفاني واميل حبيبي، وابراهيم نصرالله ومحمود شقير، واسماعيل شموط وهاني جوهرية، وريم تلحمي وريم البنا، ومحمد بكري وأحمد أبو سلعوم وحسام أبو عيشة وغيرهم، وهو الذي أنجب أيضا طائر الفينيق الفني محمد عساف، الذي انطلق من محارق قطاع غزة الذبيح الى بيروت، ليشارك في برنامج"أراب أيدول" الفني متخطيا حصار القطاع من العجم ومن العربان، حاملا رسالة فنّ وحبّ، يبثها بصوته الجميل ويرسمها بابتسامته العذبة، وينثرها بردا وسلاما على أقاليم تنطق العربية ولا تعلم ما يجري في عروس المدائن، وحاملا رسالة شعب عانى ولا يزال يعاني مفادها كما قال راحلنا العظيم محمود درويش"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" وحاملا في قلبه كما قال جرمق فلسطين سميح القاسم"والذي في القلب... في القلب ومن جيل لجيل".
ومحمد عسّاف الفتى الفلسطيني الذي أفرح القلوب بصوته الجميل وذوقه الرفيع، أثلج القلوب عندما حيّا والديه بقوله" يمّه ويابَه على راسي"فنسأل الله السلامة والفوز لك أيها العساف المبدع، وليحفظك الله لوالديك ولشعبك ولأمّتك، فالفنّ سلاح أيضا والفنّ مقاومة أيضا.
فصوتوا لمحمد عساف يا أبناء شعبي ويا أبناء أمّتي.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا
- بدون مؤاخذة-الفتنة القائمة في سوريا
- بدون مؤاخذة-التمثيل بالجثث
- رواية 6000 ميل في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- للغة دلالات وتيهنا اللغوي
- رواية 6000ميل والبحث عن الذات وعن الجذور
- من عادات الشعوب -فاكهة الطيور- بقلم:جميل السلحوت
- من عادات الشعوب بقلم:جميل السلحوت
- رواية برد الصيف في اليوم السابع
- ديمة السمان شخصية القدس الثقافية للعام 2013
- بدون مؤاخذة-الأقصى خط أحمر
- اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس
- بدون مؤاخذة- ودّع أهلك...
- عندما تحلق سوسن غطاس في فوضى الذات ومتاهات الدّنى
- بدون مؤاخذة-سامر العيساوي وزملاؤه -عرب طيبون-
- -خطوات على الثلج- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا
- نقاش لا برّ لمن لا بحر له في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام
- ثنائية ديمة السمان الروائية في اليوم السابع


المزيد.....




- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمد عساف يمّه ويابَه